باب الظفرية (الباب الوسطاني) أحد الأبواب الأثرية الشاخصة لمدينة بغداد القديمة

كانت لبغداد عدة أبواب وذلك لإحاطتها بالعديد من الأسوار بسبب أطماع الغزاة على مر العصور، ومن هذه الأبواب ما يعود تاريخ إنشائه إلى عصر الدولة العباسية ومنها يعود إلى عصر الدولة العثمانية.

وباب الظفرية هو احد ألابواب الأربع في الجانب الشرقي لبغداد, ويعود تاريخ بناءه حسب المصادر التاريخية إلى عهد حكم  المستظهر العباسي, ولم يكتمل في عهده حتى  أكمله ابنه المسترشد عام 1123 م.

وهناك عدة ابواب كانت تحيط في العاصمة بغداد ومنها:- 

باب المعظم/ حيث توجد في بداية الطريق المؤدي إلى جامع  الأعظم في الأعظمية ولا يوجد اليوم أثر لها, حيث هدمت بقية الباب بعد دخول الجيش البريطاني إلى بغداد، وبقي الاسم ليشمل المحلة المحيطة حوله وهي الآن تقع في مركز بغداد، وفي عام 1962 ازيلت الكثير من معالم هذه المحلة بسبب التطور العمراني وبناء الجامعات والدوائر الحكومية فيها.

 الباب الشرقي/ ويقع في الجهة الشرقية من بغداد القديمة حتى منتهى شارع الرشيد، والأصل في ذلك أنها من أبواب سور بغداد في عهد الدولة العثمانية، وكانت على شكل برج ، وقد اتخذت كنيسة بعد الاحتلال البريطاني لبغداد عام 1917 ثم هدمت عام 1937.

 باب الآغا / وهي في محلة باب الآغا في بغداد

 باب الشيخ/ وهي مختصرة من (باب  عبد القادر الكيلاني) وهي محلة كبيرة في بغداد، يقوم فيها جامع  عبد القادر الكيلاني ومرقده، وتتصل بهذه المحلة أحياء منها  الصدرية، رأس الساقية، فضوة عرب، الدوكجية، حي الأكراد، والتسابيل.

 الباب الوسطاني/ حيث يعد اليوم من اهم ما تبقى من معالم سور بغداد أو أبواب بغداد وهو من أهمها  بسبب حجمه الكبير ولكونه يعد اقدم اثر تاريخي  مازال قائماً وصامداً امام الظروف الجوية والتغييرات السياسية والاجتماعية حيث يبلغ عمر هذا الباب ما يقارب الالف سنة. 

وبنيت هذه الابواب لحماية بغداد من الغزاة, وأشكالها كانت اقرب الى القلعة الحصينة في اعلى برجه فتحات ليرصد منه الحراس المرابطون فيه اي تحركات مريبة ولرمي السهام على المعتدين  الأجانب الغزاة.

وكان سور العاصمة عبارة عن نصف دائرة يقع على نهر دجلة، فيبدأ من منطقة باب المعظم وينتهي بمنطقة الباب الشرقي، وله 4 أبواب، واستمر بناؤه 134 سنة

 الباب العصي على هولاكو/ يعتبر الباب الأوسط أو باب خراسان كما يطلق عليه - لكونه مطلا على جهة الشرق في مواجهة إيران- هو الباب الثاني لبغداد ، وكان أول أبوابها باب السلطان، ويفصله عن نهر دجلة 24 برجا، وبعده باب الحلبة، ثم باب البصلية.

وتشير المصادر التاريخية أن كثيرا من الغزاة الذين تمكنوا من دخول بغداد أرادوا في البدء اقتحام المدينة من هذا الباب تحديدا، ولم يفلحوا، ومنهم القائد المغولي هولاكو، إذ حاول بكل ما يملك من قوة بجيشه الضخم هدمه مرات ومرات، ولم ينجح.

وتذكر المصادر التاريخية إن موعد إغلاق الباب الأوسط كان عند أذان المغرب، وكانت تضطر القوافل التي تصل من مدن ودول بعيدة في هذا الوقت، إلى البقاء خارج المدينة إلى اليوم التالي، حتى تفتح بواباته مجددا عند الفجر.

أعداد/ عباس نجم

تصوير/ احمد المنصوري