الذكرى التاسعة عشر لوفاة سفير الإعتدال وعميد المنبر الحسيني الشيخ الدكتور "أحمد الوائلي" رحمه الله
الشيخ أحمد بن حسون بن سعيد بن حمود الوائلي الليثي الكناني (الذي ولد في 3 سبتمبر 1928- وتوفي 14 يوليو 2003) .
رجل دين وأشهر خطيب حسيني وواعظ معاصر عند الشيعة, وشاعر وأديب عراقي حاصل على شهادة الدكتوراة من جامعة القاهرة, حيث أنشأ مدرسة خطابية امتازت بالجمع ما بين البحث العلمي والخطابة الحسينية والشعر والأدب مع شواهد من الواقع ومراجعات وتحليلات تأريخية وأخلاقية وعقائدية بعيدة عن التشنج وإثارة النعرات الطائفية.
وعن مفهوم الخطابة الحسينية قال الخطيب الشيخ سعد الحسناوي من معهد الإمام الحسين للخطابة في تصريح لمركز الاعلام " انها جاءت من الأئمة الأطهار وأول من أجاد الخطابة هو إمامنا زين العابدين( عليه السلام ), حيث توالت هذه الخطابة بعد استشهاد الإمام الحسين( عليه السلام) حتى سميت بالخطابة الحسينية, فالتبليغ هو المرتكز الأساس لمفروض الخطابة حتى نبلّغ رسالة الله جل وعلا, فوصلت الخطابة الحسينية إلى أوج الازدهار في حياة المرحوم الشيخ أحمد الوائلي( رضوان الله عليه) الذي كان خطيباً بارعاً ليس على نطاق الشيعة إنما كانت خطاباته في كل أرجاء المعمورة من البلدان الإسلامية وبجميع المذاهب".
واضاف الشيخ الحسناوي " ان وصول الشيخ الوائلي إلى مرحلة المقبولية عند عامة الناس بمختلف المذاهب هو صدق الكلمة, ونتمنى أن نسلك طريق هذا الرجل العظيم الذي أدى دورا كبيرا وابدع واجاد في الخطابة الحسينية المباركة".
الخطيب الحسيني الشيخ جاسم محمد اضاف قائلاً " ان للخطابة الحسينية عدة مدارس والشيخ الوائلي واحدة من هذه المدارس, فهو يعتمد على اسلوب البحث العلمي الرصين حيث أن خطاباته دورس بحثية تفهما أبسط الناس لأنه كان بارعا في استخدام المفردات والمعاني فهو يوصل المعلومة للمتلقي بشكل مبسّط ومقنع".
وتابع" ان مدرسة الشيخ الوائلي رحمه الله خلفت الكثير من طلبة العلوم الدينية, واليوم نحن نعيش ذكرى وفاته نسأل الله العلي القدير أن يجعلنا من السائرين على نهج محمد وآل محمد وأن نقتدي بعميد المنبر الحسيني الذي يعتبر موسوعة عصره في الخطابة الحسينية المباركة".
تقرير عباس نجم