تحليل: كاتبة تنتقد الخطاب الاعلامي الغربي تجاه المرأة المسلمة وتحث على تغيير الصورة النمطية

في مقال للكاتبة نور خان في موقع منظمة تحسين السياسات العامة والتصورات التي تؤثر على المسلمين الأمريكيين (MPAC) ومقره واشنطن ولوس أنجلوس بعنوان " المفاهيم الخاطئة عن المرأة المسلمة" تحدثت فيه عن معاناة المرأة المسلمة في ظل الخطاب الاعلامي الذي ينتقص منها في المجتمع الغربي بما يؤطر الصور النمطية والمفاهيم الخاطئة.

تقول خان "غالباً ما تقوم الدول الغربية بترويج ورعاية صورة المرأة المسلمة كمخلوقات تعيش حياة مضطهدة مليئة بالمعاناة بسبب الحجاب كما يحدث في فرنسا على سبيل المثال ومحاربتها للحجاب، متسائلة عن النساء المحجبات موجودات خارج الإسلام، فلماذا يتم التحري عن النساء المسلمات بشدة وتصنيفهن على أنهن ضحايا صامتات للنظام الأبوي والدين؟

وترى الكاتبة "فإن مثل هذه الصور تتجاهل قوة واستقلالية النساء المسلمات اللاتي يخترن ارتداء الحجاب كتعبير عن الهوية الدينية أو الاختيار الشخصي، بل ينقذ النساء المسلمات من الاضطهاد المفترض الذي يتعرضن له."

وتحدثت نور خان عن دور وسائل الإعلام الرئيسية التي قالت عنها إنها "تعرض النساء المسلمات من خلال عدسة ضيقة بشكل لا يصدق، وتركز بشكل غير متناسب على قصص القمع والضحية."

وتوصي الكاتبة بأهمية عرض تجارب النساء المسلمات أنفسهن لتحدي الروايات الاستشراقية في سياق السياسات والتمثيل الإعلامي من خلال وجهات النظر المتنوعة بما يعزز تغيير صورة المرأة المسلمة على أنها مضطهدة عالميا وتسليط الضوء على قدرتها في التعامل مع الحقائق الاجتماعية المعقدة.

وترى الكاتبة إن ذلك يمكن أن يتحقق من خلال توفير منصات للنساء المسلمات لمشاركة قصصهن والمشاركة في الخطاب العام، وبالتالي تمكينهن من تحدي الصور النمطية ومن خلال وسائل الإعلام من أجل تعزيز فهم أكثر دقة لتجارب النساء المسلمات.

وخلصت بالقول "أن نضال المرأة المسلمة دفع وجهات النظر الاستعمارية الضارة الغرب إلى الاعتقاد بأن النساء المسلمات هن الضحية والشريرات في نفس الوقت."

وختمت بالقول "إن السياسات التي تستهدف النساء المسلمات ومعتقداتهن، وكذلك وسائل الإعلام التي ترسم صورة واسعة للنساء المسلمات مما يؤدي إلى إدامة المواقف الاستعمارية وتفاقم الانقسامات المجتمعية."

 

المصدر: موقع منظمة تحسين السياسات العامة والتصورات التي تؤثر على المسلمين الأمريكيين