كتمتو: بيت النبوة هو منطلق الدفاع عن المظلومين

حاوره: امير الموسوي

أثناء تواجده في كربلاء المقدسة وزيارته مرقد ابي الاحرار الامام الحسين عليه السلام التقاه موقع مركز الاعلام الدولي وتبادل معه اطراف الحديث التالية، انه سماحة الشيخ الدكتور عبد الله كتمتو المنسق العام للملتقي العلمائي العالمي من أجل فلسطين(بحسب ما وصف به نفسه) ودار معه الحوار التالي .

_ باتت زيارة الامام الحسين عليه السلام هاجسا لأعداء العراق عامة وأصحاب الفكر الوهابي المتطرف، كيف ترون ذلك ؟

أن أعداء الإسلام عملوا طيلة حياتهم ولا يزال يعملون على تمزيق وحدة الأمة الإسلامية  مستخدمين كل الأساليب للوصول إلى رغبتهم بعدم قيام الإسلام مرة أخرى، لعلمهم بأن قيام الوحدة الإسلامية هي الخطوة الأولى إلى زوالهم، ففكروا بأن يستخدموا المسلمين لضرب بعضهم البعض،  من خلال إثارة النعرات الطائفية والمذهبية والاثنية،  فاخترعوا التشدد الديني بين المذاهب الإسلامية، وبات يكفر بعضهم بعضا  .

_ ماذا وجدتم في كربلاء؟، وكيف رأيتم زيارة الأربعين ؟

يمكن لزائر مرقد الحسين عليه السلام أن يرى هذه الحرارة الوجدانية تجاه حفيد رسول الله (ص)، ثم يفكر بعد ذلك بآلية عمل لوحدة المسلمين انطلاقها من بيت النبوة،  لتجمع المسلمين في هذا الزمن الصعب

_ كيف وجدتم دور الزيارة الاربعينية  في نشر المحبة والتآخي بين جميع أطياف العالم ؟

حب آل بيت رسول الله صلوات ربي و وسلامه عليهم هو محل إجماع كل المسلمين ولا يختلف أحد على ذلك ، وهو مدخل قوي للتآخي بين كافة المسلمين ، إن فتحوا قلوبهم بعضهم للبعض الآخر،  وتجاوزوا بعض خلافاتهم البينية،  وقدموا عليها مصلحة الأمة الإسلامية في الاجتماع والوحدة  .

_ أين يكمن دور الزيارة الأربعينية في إيصال الرسالة السماوية ومحاربة الظلم والاضطهاد؟

محاربة الظالمين والمعتدين فريضة في شريعتنا،  حتى يرجع الظالم عن ظلمه،  من هنا يمكننا أن نعلم أن بيت النبوة هو منطلق الدفاع عن المظلومين،  لأنه هو المدرسة الأولى  لترجمة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وهو خط الرسالة التي جاءت متممة وخاتمة لرسالات السماء.

_ خلال زيارتكم الى كربلاء ومشاركتكم في الزيارة الأربعينية، هل من مشاهد معينة هيجت مشاعركم ؟ أو لفتت انظار جنابكم ؟

إن من يرى هذه الحرارة الوجدانية المحركة لهذه الحشود ، ومن كل أرجاء المعمورة ، يدرك كم هي النتائج الخيرة فيما لو تحركت هذه المشاعر إلى حركة وعي وإصلاح ورص لصفوف المسلمين، وجبهة للوقوف في وجه الظالمين، وحراك لإنقاذ الإنسانية من كل ما أصابها على يد أعداء الإنسانية والمتلاعبين بخبرات العالم  .

كلمة أخيرة

أخيرا أقدم شكري الكبير إلى كل القائمين على خدمة المسلمين في العتبة الحسينية المقدسة وعلى رأسهم المرجع الأعلى السيد على السيستاني الذي أعلن من خلال فتاويه بواجب الدفاع عن فلسطين وأهلها،  ودعم نضالهم ضد المحتل حتى تحرير فلسطين كل فلسطين  .