نحن.. وصدى الحسين

صباح الطالقاني
الصورة: صلاح السبّاح

سيدي.. كيف صرتَ طاهراً مطهراً هادياً مهدياً

انه قوله تعالى: (إنما يريدُ اللَهُ ليُذهبَ عنكمُ الرجسَ أهلَ البيتِ ويطهرَكم تطهيراً).

ولماذا القلوب وَلهى بكَ واليك حتى بعد مئات السنين من رحيلك؟

لعل هذه القلوب أدركتْ قول جدّي رسول الله (إن لقتل الحسين حرارةً في قلوب المؤمنين لا تبردُ أبدا).

ما الذي تقوله لبعض الغافلين عن رضاك ولايجدّون السَير في سبيلك؟

أقول لهم (رِضا الله رِضانا أهل البيت، نصبرُ على بلائهِ ويوفّينا أُجورَ الصابرين).

كيف للناس أن تهتدي بنورك وتحتمي بحماك منذ الأزل وأنت الشهيد المسبيّة عياله المسلوبة حرماته؟

انهُ قول خاتم النبيين الذي لا ينطق عن الهوى... (الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة).

لماذا يبغضكم بعضهم ولا يعظّم شأنكم بل يتوارى خلف الحجج الواهية للابتعاد عن الهداية اليكم؟

هو قولٌ فصل قالهُ جدّي المصطفى لأبي المرتضى (يا علي لا يحبّك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق).

كيف صارت تربتك شفاءً لكل داء؟ وباباً لاستجابة الدعاء؟ ومنبعاً للأئمة النجباء؟

هو حديث سيد المرسلين: (إن الله خصَّ ولدي الحسين بثلاث: الأئمة من ذريته، والشفاء في تربته، والدعاء مستجاب تحت قبته).

ما الذي يرجوه الذين استُضعِفوا عندما يلتفّون من حولك بالملايين وبلا كلل او ملل؟

هؤلاء أحبّتنا الذين قال عنهم أبي أمير المؤمنين عليه السلام: (شيعتنا خُلقوا من فاضل طينتنا يفرحون لفرحنا و يحزنون لحزننا). 

كيف يهلكُ فيكم المحبّون والمبغِضون على السواء؟

خاطب فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله أبي فقال له: (يا علي هلك فيك اثنان محب غالٍ ومبغض قالٍ).

لماذا الناس تعظّمُ شعائركم وتتبع كلامكم قولاً لكنهم لا يسعون لتطبيقه منهجاً وعملاً؟

قلنا منذ مئات السنين ولا زال الأمر كما هو (الناس عبيد الدنيا، والدِين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درّت معائشهم، فإذا محّصوا بالبلاء، قلّ الديّانون).

أخيراً سيدي، هل من بُشرى لشيعتكم؟

لا بُشرى لكم إلا بظهور قائم آل محمد عجل الله فرجه، فهو الذي سيملأ الارض قسطاً وعدلا بعد أن مُلأَت ظلماً وجورا...