مراسيم عاشوراء بين المدن والارياف في نيجيريا

بقلم الدكتور وزري عيسى ادم من جامعة احمد بللوا زاريا- شمال نيجيريا.

بينما يحيي الملايين في العالم ذكرى استشهاد الامام الحسين (ع) في مشارق الارض ومغاربها مع حلول شهر محرم الحرام, يقيم اتباع اهل البيت (ع) مراسيم العزاء في نيجيريا.

وفي كل سنة يحيي شيعة نيجيريا هذه الشعيرة في عدة مناطق في المدن والارياف شمال نيجيريا وجنوبها من الرجال والنساء والاطفال مجتمعين في الحسينيات والمراكز الدينية حيث يرتقي الخطيب المنبر لقراءة المجالس لأهل البيت عليهم السلام.

وقبل ثلاثين سنة في نيجيريا لم يكن للشيعة اي صوت يذكر، ولكن بعون الله وتوفيقه استبصر ما لا يقل عن خمسة وعشرون مليون شخصا وتركوا المذاهب التي خلفوها وراء ظهورهم, وما حل بالإمام  الحسين (ع) وعترة رسول الله (ص) في كربلاء سنة ٦١ من  اكبر القضايا التي  استبصر مسلمو نيجيريا  بسببها  واتجهوا الى مذهب اهل البيت (ع).

وقد نتج عن استبصار الملايين وانتشار التشيع والبحث حول عقائد الشيعة عدة امور ادت الى مجزرة نيجيريا التي حصلت عام ٢٠١٥ والتي سقط فيها الف من الضحايا والجرحى, الا ان عدد المستبصرين يتضاعف كل عام في نيجيريا ،وهذا من بركة الامام الحسين (ع).

وفي كل سنة عندما يحل شهر محرم الحرام يرفع الشيعة اعلام فوق الحسينيات والمراكز والبيوت لتبليغ واقعة عاشوراء, ويحدث اجتماع غفير من الناس في المدن عندما يحل يوم الاربعين, ويمشي الملايين على اقدامهم الى قبر الامام الحسين (ع) لإحياء هذه المراسيم.