أول من صدّق النبي (صلى الله عليه وآله) وصار وصيّه

مضت السنة الإلهية على أن يكون أول من يلبي دعوة واحد من رسله يصير وصيه من بعده وصاحب علمه ومقامه ومنزلته وولايته. فإن يوشع وصي النبي موسى (عليه السلام) كان أول من صدق به وآمن برسالته، وصار وصّيه من بعده يقوم بأعماله وينفذ وصاياه، واليهود يعلمون ذلك جيدًا.

وكذلك عرض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم الدار(1)، على بني هاشم، أن أول من يؤمن به يكون وصه وخليفته من بعده، وهذا يعني بقاء نبوة النبي ببقائه، ومما اتفق عليه فرق المسلمين أن أول من أجاب دعوة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ابن عمه علي (عليه السلام)، وهو الذي عاش مع الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) عدة سنوات وتأدب بآدابه وتيقن بصدقه وأخذ يصلي معه لمدة سبع سنوات قبل الآخرين والجميع مشرك وكافر يعبدون الحجر والخشب.

ولا مجال لإنكار الدعوة إلى ولاية أمير المؤمنين علي (عليه السلام) ووصايته من يوم الدعوة إلى التوحيد ونبوة النبي محمد (صلى اله عليه وآله وسلم)، يشهد لذلك الأحاديث المروية والتاريخ المدون(2)، يعني أن تعريف علي (عليه السلام) كان مبكرًا من أول النداء إلى الإسلام، وقد شاهد اليهود وغيرهم عليا مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من اليوم الأول، ولا شك أن عليا هو عيبة علم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وساعده القوي وسيفه البّتار، ولذا صار من غير الممكن دراسة معاملة الرسول مع اليهود مع قطع النظر عن علي (عليه السلام) وأعماله.

كيف يمكن قطع النظر عنه وهو أعلم الناس بالقرآن والتوراة والإنجيل، ما زالت تتجلى حقانية تعاليم الأنبياء من كلامه الباهر، وتتأدى بوطأته وإقدامه حقوق الله ورسوله: ((كنَت َعلى الكافريَن َعذابًا صّبًا وِغلظة وغيظًا، وللمؤمنين َغيثًا وِخصبًا وعلمًا)) (3).

فإذا كانت يده هي يد الله التي تهطل بالرحمة وما زال يقطر من سيفه دماء أعداء الله، فاللازم أن نقول كما جاء في زيارته: السلام على ميزان الأعمال ومقلب الأحوال وسيف ذي الجلال وساقي السلسبيل الزلال(4).

فقد كان الإمام علي (عليه السلام) عون رسول الله الصادق، وناصره الصديق، والمصداق الأكمل للصحبة المنعوتة في الآية الشريفة: (ُمحَّمٌد َرسوُل الله والذيَن َمَعُه) وهو ظل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في كونهما (أشداُء على الُكفاِر) وكذا بالنسبة إلى رأفته على المؤمنين: (ُرحماُء َبيَنُهْم)، وما زال يسقي نبت الإسلام الناهض، حتى اشتد وأثمر، ونفذت جذوره في العمق لتبقى شجرة الإسلام خالدة إلى القيامة تؤتي ُأكلها كل حين، الوصف الذي جاء في الإنجيل كما أشير إليه في بقية الآية السابقة: َومثُلُهْم في الإنجيِل َكَزرٍع أخرَج َشطَئُه فاَزرُه َفاستغلَظ فاسَتوى على ُسوِقِه ُيعِجُب الُزراَع ليغيَظ بِهُم الُكفاَر).

نعم فإن وصي الرسول هو السبب لبقاء الدين المبين وهو السّر في حفظ هذه الأمانة الإلهية حتى يرد الناس حوض الكوثر(5).

كان اليهود يجدون في كتبهم أن هلاكهم على يد إيليا، وبعد قرون من الخوف والحذر، إذا هو ماثل أمامهم تتجلى من ساعده قدرة الله تعلى وتلحظ في عيونه شرارة غضب الله سبحانه، وهو الضرغام وحيدر الذي كانت تسمع باسمه الأمر الذي يؤكد صدق كل ذلك الخوف والحذر السابق.

نعم فإن الصورة التي باتت في أذهان اليهود عن وراثة أولاد لاوي للخلافة والحكومة، يسهل عليهم تسليم أحقية علي وأولاده في خلافة الرسول (صلى اله عليه وآله وسلم)، كما أن تشبيه النبي عليًا (عليه السلام) بهارون، وتشبيهه الحسن والحسين بابني هارون له انطباع مأنوس عند اليهود، فوجود وصي النبي له من الأهمية ما لوجود نفس النبي من الأهمية.

ومن ناحية أخرى، فإن في وجود علّي (عليه السلام) مع الرسول إتمامًا للحّجة على اليهود، لأنهم كانوا يجدون أوصافه في كتبهم، فكان عليهم إذا شاهدوا تلك الأوصاف المذكورة في الكتب في ذلك الوجود المبارك، أن يؤمنوا بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأيقنوا صدق دعوته(6).

وبذلك صار أشقياء اليهود يعادون عليًا، حيث تجلى ذلك يوم خيبر، ولكن من المؤسف نجد أن أكثر الُكتاب المسلمين الذين قّدموا دراسات عن روابط الرسول واليهود من العامة لم يسلطوا الضوء على دور علي (عليه السلام) من هذا الأفق وفي دفع شر اليهود ولا على ضلوعه في تحقيق أهدافه النهائية، لتبقى هذه الحقائق خلف ستائر الكتمان، وتابعهم في ذلك عامة المحققين من غير المسلمين مما زاد في الطين بلة، وأدى إلى تغطية الحقائق أكثر فأكثر، بحيث أّدى إلى غمر مواقف أمير المؤمنين أخي رسول الله وساعده القوي والقوة المنفذة لمهامه في هذا الشأن.

لماذا يحذف مثل ابن هشام الملِّخص لسيرة ابن إسحاق الأخبار التي لا يرتضيها حكام زمانه(7)، هل أن ذلك يعني وجود أصابع يهودية في تلك الدورة، أو أن الحّكام كانوا على صفة اليهود في تحريف الحقائق؟

لازالت الأصابع اليهودية من صدر الإسلام تعمل على إطفاء هذا النور وتسعى إلى إخفاء دور الإمام علي (عليه السلام) ومحوه من الأذهان، وإلى يومنا هذا ما زال اليهود يتحاشون هذا النور ويحذرون من قواه الغيبية ومن هلاكهم على يد ولي الله من ذريته الغائب المنتظر، الذي سيكون فرج المؤمنين والمستضعفين على يديه، أعني صاحب الأمر الحجة بن الحسن الإمام المهدي المنتظر (عليه السلام).

وبدوري سأسعى – وبكمال التواضع – ومن خلال هذه السطور في تسليط الضوء على مظلومية أمير المؤمنين وهدفي الأساسي من هذه الدراسة هو بيان أبعاد ذلك الظلم والدفاع عن مقامه الشامخ، علٍّي! ذلك المدافع الحقيقي الأول عن حريم الرسالة النبوية والمتصدي الأول لأهل العناد من اليهود، ذلك الرجل الذي لولاه لم تتحقق أهداف الرسالة ولم يبق منها عين ولا أثر، وبصورة كلية فإن من غير الممكن دراسة أعمال الرسول في مجابهة اليهود من دون ملاحظة دور أمير المؤمنين الفاعل، لأنه حلقة الوصل والرابط بين مختلف الأحداث التي وقعت.

القرآن المجيد كتاب الرسول معجزة خالدة

ُيعتبر القرآن الكريم معدنًا للعلوم الربوبية والأسرار الإلهية، فيه آيات محكمات وأخر متشابهات وله ظاهر وباطن، فإن كان تفسير ظواهره ميسورًا فإن المصير إلى بواطنه مما لا يتيسر إلا للراسخين في العلم من ذوي القلوب السليمة، ولا يحق لأّي أحد أن يدعي امتلاكه لعلم الكتاب، والعلم اللدني.

ومن ناحية أخرى فإن أكثر من ربع القرآن الكريم، عبارة عن قصص الأنبياء العظام وأخبار ُأممهم، وإن أكثر تلك القصص سردًا هي قصص بني إسرائيل خصوصًا اليهود، فإن القرآن مشحون بأخبارهم الحقيقية وعواقبهم الحتمية، والمواعظ الوافية والدروس الشافية.

فكل من يقارن بين القرآن وبين باقي الكتب على رغم تحريفها، يجد أن القرآن في الغالب ناظر إلى ما أوحاه الله إلى أنبيائه وعامة ما ألهمهم من الحقائق لمدة أكثر من ثلاثين قرنًا، فكيف من الممكن في زمان الجاهلية الوقوف على كل تلك الحقائق المغمورة التي غطتها ستائر التعصب لمدة عدة قرون متمادية، ولم يبق منها أثر ولا علامة، وكيف يمكن إعادة الحياة لتلك الحقائق التي قضت عليها يد التحريف والتلبيس، لتأخذ قالبها الواقعي وتبلغ إلى أسماع العالميين فتستنير بها القلوب المظلمة.

لا يكاد يمكن ذلك إلا بالعناية الإلهية، وذلك بأن يبعث الله رسوًلا يفصح عن تلك الحقائق بلسان بليغ ويبينها ببيان ساحر وآيات واضحة والقرآن قد عكس تلك الوقائع بجلاء.

تتجلى أهمية تأكيد القرآن على ما أصحاب بني إسرائيل بحذافيره وكل ذلك الاهتمام بقصصهم، من قول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) سيصيب أمتي ما أصاب بني إسرائيل حذو القذة بالقذة والنعل بالنعل(8).

كما سيدحض ذلك الإعلان عن تلك الوقائع والحوادث إدعاءات اليهود الفارغة وأخبارهم الكاذبة، فإن اليهود حرفوا البشائر الحقيقية والمؤشرات الصحيحة التي كانت في التوراة وباقي كتب الأنبياء، وقاموا بتأويل ما لم يحرفوه منها، كل ذلك لأجل أن يتسنى لهم رفض نبوة خاتم الأنبياء، حتى جعلوا الذبيح هو إسحاق لمصادرة هذا الشرف من بني إسماعيل، ومنحه لبني إسرائيل، كما قاموا بتحريف أصول الدين وأحكامه وشرائعه كما يحلو لهم، حتى لا يؤاخذوا بما تميل إليه أنفسهم من المحرمات وأمور أخرى يطول الكلام بذكرها(9).

لقد أفشى القرآن ببيانه المعجز نوايا اليهود الفاسدة، وكشف استبطانهم الكفر والشرك، وقام بفضح حيلهم في مواجهة النبي المبعوث وأتباعه المسلمين، كما كشف عن ميولهم إلى أكل الحرام والربا والسحت، وأصر على بيان خياناتهم ونقضهم العهود والمواثيق التي أخذت عليهم، كما قام بفضح آبائهم الذين خانوا دينهم وكتموا الحقائق وقاموا بتحريف الكتب السماوية في القرون الماضية وهم على آثارهم يقتدون، فشَّوه سمعتهم وخَّرب وجهتهم، وليس من العجيب أن يسهم ذلك الفضح في عداء أكثر اليهود للرسول ودعوته . كما كان له السهم الأكبر في إيمان البعض الآخر من المتنورين والعلماء العارفين من بينهم.

تجد في القرآن أصدق الحديث عن دأب اليهود في مناهضة الرسول والوقوف بوجهه والتدبير له ومخالفته ومنازعته، فهو يحكي عن مواقفهم المعادية الثقافية والسياسية والعسكرية، وإن كان الكلام في أكثر الموارد كليًا بنحو الإجمال ولكن يمكن استنباط بعض الجزئيات والوقوف عليها، ولم يترك القرآن الإشارة إلى ما أصابهم والنتائج التي صاروا إليها من أجل اعتبار الآخرين ولتتم الحجة على الخلق.

تلك الآيات الشريفة المشحونة بالحقائق والِحَكم الكثيرة التي لا يحيط بها سوى أهل بيت النبوة (عليهم السلام) والتي تجلى بعضها من كلماتهم فكان بحرًا متلاطمًا يقف الناظر على ساحله ليصيبه قطرات منه، ويستحصل الغائص فيه على لآلئ ثمينة وجواهر كريمة. كٌل بمقدار سعته.

ولما قمنا بتصفح كتاب بحار الأنوار الجامع لأخبار الأئمة الأبرار (عليهم السلام)، المؤلف من 110 مجلدًا، وقمنا برصد الأخبار المربوطة بأخبار أهل الكتاب من بين تلك المجلدات، سنحت لنا الفرصة للوقوف على بعض تلك الحقائق في هذا الشأن، وصرنا إلى تزيين هذا الكتاب ببعض تلك الأخبار، لتزيد في اعتباره، ومما يؤسف له أن بعض الكّتاب ترك السماع من أهل البيت (عليهم السلام) وأصغى إلى مثل الكلبي واليعقوبي، ولم يكتف بذلك حتى ادعى وضع تلك الأحاديث فأعرض عنها كل الإعراض.

ومهما يكن من أمر فإن الوقوف على حقيقة اليهود من خلال القرآن بحاجة إلى دراسة مستقلة، ولكن لا مناص من التعرض إلى ما أبانه القرآن مما جرى على اليهود، لهدم تلك العقائد الفاسدة، والانتقاص من قوم ظالمين، وفضح جماعة المنافقين الذين نقضوا العهود وقتلوا سبعين نبيًا في يوم واحد وعادوا إلى مكاسبهم وكأن شيئًا لم يكن(10).

يجب أن يقف العاَلم على حقيقة اليهود ويتعرف على تاريخهم ويحيط بسننهم التي يعيدها التاريخ وتتكرر بمرور الزمان كي ينجو من فتنتها.

ومن الملح والحكمة وجود الإشارة إلى اليهود في سورة الحمد، باعتبارهم المغضوب عليهم، السورة التي يكررها المسلمون في صلاتهم عدة مرات في اليوم والليلة، فلا يغفلوا عن هذا العدو اللدود لله والإنسانية ولا يكونوا في صفه في يوم من الأيام ولا يتخلقوا بأخلاقه الفاسدة.

وكذا جاء وصف رؤساء اليهود في سورة الجمعة وحذر من خطرهم ليبين سبب عداءهم ويؤكد لزوم اليقظة والحذر على المسلمين، جعلها بحيث تلقى على أسماع المصلين يوم الجمعة في كل أسبوع وفي جميع العالم: (َمَثُل الذيَن ُحِّمُلوا التوراَة ثَم لْم يحملوَها َكمثِل الحماِر يحمُل أسفارًا ِبئس مثُل القوِم الذيَن كذُبوا بآياِت الله والله لا يهدي القوَم الظالمين) (11).

فقد جاء تشبيه أحبار اليهود الذين كذبوا بآيات الله في كلام الله والوحي السماوي بالحيوان الذي يحمل المتاع على ظهره، كناية عن أنهم يحملون التوراة على ظهورهم من دون الاكتراث بمضامينها، وهكذا يقولها القرآن الكريم لجميع أبناء العالم بأن من يعلم الحقيقة ولم يعمل بها فهو مشمول لذلك الخطاب والتشبيه.

ثم أبان القرآن العوامل النفسانية لهذه الخصلة الرديئة التي لا تنحصر آثارها بنفس المتصف بها بل تشمل وتعم المجتمع والمجتمعات أيضًا، فقال: (ُقل يا أُيها الذيَن هاُدوا إن زعمُتم أَنكم أولياُء ِللِه ِمن دوِن الناِس َفتمنُوا الموَت إن كنتٍم صادقيَن* ولا َيتمنوَنُه أبدا بما قدمْت أيديهم واللُه عليم بالظالمين) (12)، وما ذلك العامل النفسي سوى الأنانية، والاستكبار، حتى اّدعوا أنهم أولياُء لله في الأرض، وذلك اعتمادا على موازين قومية وعرقية وليست دينّية ولا إعتقادية، وهو أخطر ما يكون(13).

فإن من يعتقد بتلك العقيدة ويرى لنفسه الفضل على الآخرين وأنه أحق بالرئاسة من غيره على الرغم من فقدانه لأقل الصفات الإنسانية والأخلاق الحميدة، ولا يتحلى بشيء من العلم والدين، يشكل خطرًا كبيرًا على العالم، الخطر الذي يحيط بالبشرية اليوم.

جابه الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) أنواع الصعوبات وتحمل أنواع الأذى في سبيل تبليغ هذه المعارف الإلهية والأمور الغيبية، وجاهد من أجل إثبات أحقيته وفي سبيل نشر الدين جهادًا مريرًا. وهكذا نجده يبذل الوّد لجميع اليهود الذين جاؤا يسألونه، ويجادل المعترضين منهم على دينه بالتي هي أحسن، ويستعمل أقصى الصبر والتأني في مجال استعطافهم وهدايتهم، وهو يسعى دائبًا في دعوتهم إلى الإسلام، والمحافظة عليهم واستبقائهم في جواره يتعايش معهم معايشة سلمية.

ولكنهم لما أصّروا على الخلاف ونقض العهود واستمروا بالإفساد وإثارة الفتن وصّد الآخرين عن دخول الإسلام، أمر الله سبحانه وتعالى رسوله بأن يجليهم من منازلهم أول مرة، ولما لم ينفعهم هذا التحذير واستمروا على أعمالهم السابقة أمره بجهادهم وقتالهم.

وأبرز من قاتل أولئك المعاندين وجالدهم في هذا الميدان وقام بحصد رؤوسهم وإذلال أنوفهم، هو أمير المؤمنين (عليه السلام)، والحاصل أن معاملة اليهود مع الرسول في إبارهم وإقبالهم على الدين، ومقابلته أو مساعدته، تعود إلى ثلاثة أركان:

أحدها: هو شخص النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بعنوان الرسول الخاتم.

وثانيها: شخص أمير المؤمنين (عليه السلام) بعنوان وصي محمد.

والثالث: كلام الله الذي تجلى في القرآن وهو كتاب محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).

==========

الهوامش

(1) جاء في كتاب موسوعة التاريخ الإسلامي 418:1 الهامش 3: أن بعض العامة حرفت حديث الدار حتى أنها جعلت مكان كلمة ((خليفتي)) كلمة ((كذا وكذا)) وفي بعض الكتب كانت هذه الكلمة موجودة في الطبعات الأولى ولكنها حذفت في الطبعات الأخيرة، وحتى مثل حسين هيكل حرف هذا الخبر في الطبعة الثانية لكتابه حياة محمد. ولكن ابن حنبل وابن الأثير نقلا الرواية كاملة.

(2) بحار الأنوار 395:65.

(3) كما جاء في زيارته المخصوصة، مفاتيح الجنان: ص696.

(4) مفاتيح الجنان: 627.

(5) البحار 395:65.

(6) سأل يهودّي رسول الله عن وصّيه فأشار النبي إلى علي، فقال قد صدقت إنا قد وجدنا نعته في التوراة..... الحديث. المستدرك للبحار 187:11.

(7) موسوعة التاريخ الإسلامي 31:1 وسيرة إبن هشام 14:1.

(8) جاء ذلك في حديث نعثل اليهودي، البحار 283:36 – 285 وج 303:3.

(9) الِحكم في إيراد القصص في القرآن كثيرة، تعرضنا لعشرة حكم فيها في كتاب "اليهود في القرآن" فراجع.

(10) الكافي 117:8.

(11) الجمعة: 6.

(12) الجمعة: 7 و8.

(13) جاء في البحار 130:18، بيان بعض المطالب حول سورة الجمعة والتشبيه بالمباهلة، فإن من تعاليم التلمود ومن جملة عقائد اليهود أن اليهودي يدخل الجنة البتة ويكون من أولياء الله وإن كان فاسقًا ولا يعمل بتكاليفه الدينية ويكفي في ذلك كونه من قوم اليهود، وإليك بعض مواد بروتكلات صهيونية التي تأثرت من فكرة اليهودية.

نحن شعب الله في الأرض وقد أوجب علينا أن يفرقنا لمنفعتنا، ذلك انه لأجل رحمته ورضاه عنا مسخر لنا الحيوان الإنساني وهم كل الأمم والأجناس مسخر لنا لأنه يعلم إننا نحتاج إلى نوعين من الحيوان نوع أخرس كالدواب والأنعام والطير نوع ناطق كالمسيحيين والمسلمين والبوذيين وسائر الأمم من أهل الشرق والغرب فسّخرهم لنا ليكونوا مسخرين لخدمتنا وفرقنا في الأرض لنمتطي ظهورهم ونمسك بعنانهم ويستخرج فنونهم لمنافعنا أجمعين، لذلك يجب أن نزوج بناتنا الجميلات للملوك والوزراء والعظماء وأن يدخل أبنائنا في الديانات المختلفة وأن تكون لنا الكلمة العليا في الدول وأعمالها فنفتنهم ونوقفهم في الحروب وندخل عليهم الخوف وفي ذلك كله نحن نستفيد العائدة كلها (يهود قديمًا وحديثًا: 14) و (الإسلام واليهودية: 607 و 608).

1ـ ان أملاك غير اليهود كالمال المتروك الذي يحق لليهودي ان يمتلكه (ص15)

2ـ إن الواجب الديني أن يلعن اليهود ثلاث مّرات رؤساء المذاهب النصراني وجميع الملوك الذين يتظاهرون بالعداوة ضد إسرائيل (ص15).

3ـ لا قرابة بين الأمم الخارجة عن دين اليهود لأنهم أشبه بالحمير ويعتبر اليهود بيوت باقي الامم نظير زرائب للحيوانات.

4ـ الخارجون عن دين اليهود خنازير نجسة وخلق الله الأجنبي على هيئة الإنسان ليكون لائقًا لخدمة اليهود الذين خلقت الدنيا لأجلهم (يهود قديما وحديثا: 70) (تاريخ اليهودي العام 2: 152:113 مع شرحها).

===============

المصدر: مجلة الروضة الحسينية/ العدد 61