اين يوجد موضع سميراء الذي نزل فيه الإمام الحسين "ع" خلال رحلته من مكة الى كربلاء

تواصل موسوعة كربلاء الحضارية الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، بيان المعلومات التاريخية الخاصة بمراحل خروج أبي الأحرار، الإمام الحسين "عليه السلام" في رحلته الثورية المباركة من مكة المكرمة الى كربلاء المقدسة

وجاء في الموسوعة أن "من بين هذه المنازل التي شرّفها سبط رسول الله (صلوات الله عليهما) في رحلته تلك، هو موضع (سميراء) والواقع بطريق مكة بعد موضع (تُوز) مصعداً، وقبل موضع (الحاجر) وفيه عين ماء"، مشيرةً الى أن "ركب الإمام (عليه السلام) وأصحابه، إتجهوا الى هذا الموضع قادمين من موضع (الحاجر) قرب المدينة المنورة".

وأشار المحور التأريخي في الموسوعة، الى أن "الخلاف متسع بين البلدانيين بشأن المسافة بين الموضعيّن المذكورين، فرواية ابن خردادبة في كتابه (المسالك والممالك) تدّعي أنها ستة وأربعون ميلاً، جاعلةً بينهما منزلاً آخر يدعى (الفحيمية)، وهو يبعد عن (الحاجر) بثلاثة وثلاثين ميلاً، وعن (سميراء) بثلاثة عشر ميلاً، فيما يروي قدامة بن جعفر في كتاب (الخراج وصناعة الكتابة)، أن المسافة بين الحاجر وسميراء ثلاثة وعشرون ميلاً، وعند المقدسي في (أحسن التقاسيم)، ثلاثة وثلاثون ميلاً".

وأشار الفصل الخاص بالنهضة الحسينية، الى أنه "الروايات لا تمدنا بما حدث للقادمين وهم يجتازون هذه المنطقة التي تكتظ بالساكنين من قبائل شتى لعل الغالب على أهلها (طيء) التي نزحت من اليمن واستوطنت هذه المناطق حسبما ذكره إبن الكلبي في كتاب (نسب معد واليمن الكبير)".

المصدر:

- موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، النهضة الحسينية، الجزء الثاني، منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2019، ص 54-55.

متابعة :ابراهيم العويني