مرجعية شيخ الشريعة الاصفهاني

 

هو الشيخ فتح الله النمازي/ المعروف بشيخ الشريعة الاصفهاني (ت 1338) وكان قائد ثورة العشرين بعد وفاة مفجرها الشيخ محمد تقي الحائري الشيرازي قدس سره، وكانت الثورة قد اندلعت باطلاق الرصاصة الاولى في الرميثة في ( 30 حزيران 1920 م) لإطلاق سراح الشيخ شعلان ابو الجون من زعماء الثورة، وقد سجنه الانكليز لمحاسبته القائد البريطاني في (أبي صخير) وكان مقر الأول في الفرات والنجف الاشرف تابعة له ثم في اليوم نفسه انطلقت في النجف الاشرف  التي استبيحت في (1918) (شهر مارس) لدى ثورة النجفيين ضد الانكليز وقتل الكابتن (مارشال) على يد الجناح العسكري لجمعية النهضة الإسلامية التي يترأسها العلم المجاهد الشيخ محمد الجواد الجزائري والسيد محمد علي بحر العلوم ؛ وهما الجناح العلمائي الثوري، أما الجناح العسكري  فيمثله الحاج نجم البقال وجماعته من الذين اعدموا معه بعد فشل ثورة النجف.

وكان شيخ الشريعة بطلاً مجاهداً لا يكل ولا يمل رغم كبر سنه.

وقد حاجج الانكليز وفند حججهم الواهية بكتبه ورسائله  الى الحاكم البريطاني العام في العراق  بلغة بليغة وأسلوب ثوري منظم، مدافعاً عن حقوق العراقيين ومؤيداً لقضيتهم بتقرير المصير ومطالباً بالاستقلال التام للعراق دون وصاية انكليزية أو تدخل للدول الكبرى والحلفاء في شأنه الداخلي والخارجي.

وكل هذا لم يتم حتى توفيّ ( شيخ الشريعة) في (1338 هـ) مسمومًا من قبل الانجليز والحرب قائمة في انحاء العراق / الرارنجية / الرميثة / الحلة النجف الاشرف/ كربلاء / ديالى / الكاظمية المقدسة /الديوانية  الفرات الاوسط بجميع عشائره ومشايخه القبليين وزعمائه المتدينين من آل سكر وآل فرعون وآل الياسري والعوابد والظوالم وآل ابراهيم وآل الاعاجيب وعشرات القبائل مما لا يسعني حصرهم في هذه الصفحة, وقد كتب عنها المؤلف في كتبه كافة التي تناولت ثورة العشرين, وعن شيخ الشريعة  في فصل سابق وقد اصدر عنه كتابا قيما الدكتور كامل سلمان الجبوري دام علاه.

المصدر/ كتاب المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف  مسيرة الف عام للأستاذ الاول المتمرس في جامعة الكوفة الدكتور محمد حسين علي الصغير

فضل الشريفي