بهدف تعزيز السلم الأهلي.. نينوى تشهد انعقاد مؤتمر السلام الاول

بمشاركة جماهيرية واسعة من شيوخ العشائر والنخب المجتمعية وقادة الأجهزة الأمنية والحشد الشعبي، أقامت لجنة السلام بالتعاون مع العتبة الحسينية المقدسة، أول مؤتمر للسلام في مدينة تلعفر غرب محافظة نينوى، يوم الاثنين المصادف ٢٠٢٢/١١/٧.

وقال الشيخ خليل العلياوي، مدير مركز الصادق الامين التابع للعتبة الحسينية المقدسة، في حديث خصّ به مركز الاعلام الدولي" أقامت لجنة السلام وبالتعاون مع قسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية ومن خلال مركز الصادق الامين الثقافي المؤتمر الاول للسلام, مبنياً ان المؤتمر يهدف الى  تعزيز السلم الأهلي ودعم الاستقرار في المحافظة".

واضاف ان" المتولي الشرعي للعتبة الحسينية يؤكد على دعم كل الجهود التي تعزز التآلف والوحدة وتعزيز الاستقرار ودعم السلم المجتمعي, وان المرجعية الدينية العليا توصي على استمرار الاهتمام بالعدالة وبمبادئ التعايش السلمي مع احترام  أصحاب الديانات الأخرى والعيش معهم بسلام ووئام، مع ضرورة الابتعاد عن أي شيء يحث على إثارة العنف الإعلامي والفكري".

الشيخ رامي العبادي، ممثل مجلس علماء الرباط المحمدي، تحدّث قائلاً" ان التكاتف والتعاضد ضروري لنبذ التطرف ومحاربة الفكر الداعشي، ونحن نقدم الشكر والثناء للمرجعية الدينية العليا التي بفتواها تحرر العراق من دنس داعش لما تحمله من روح ابوية لجميع العراقيين وهي الخيمة التي يستظل بها العراقيين".

وذكر الشيخ العلياوي أهم المخرجات التي خرج بها المؤتمر قائلاً: 

أولاً: اتخاذ السلام ودعم الاستقرار والحوار حلاً استراتيجياً وصيغة لإنقاذ المجتمع، عن طريق الحلول المجتمعية والعشائرية، بدعم وإسناد كل الخيرين الذين يسعون إلى خير العراق والعراقيين.

ثانيا: ترسيخ الخطاب الوطني والإنساني في كل المجالات وعلى وجه الخصوص في مجالات الإعلام والثقافة والخطاب الديني، لتعزيز قيم التسامح وقبول الآخر ونبذ الخطاب الطائفي والعنصري والفئوي، والتأكيد على قيم العدالة والمساواة والتكافؤ والتسامح .

ثالثاً: التعاون مع الأجهزة الأمنية في تحقيق الأمن، ومساهمة الجميع في ازالة الآثار الكارثية التي خلفتها العصابات التكفيرية المجرمة، في جميع مناطق غرب نينوى، وعلى وجه الخصوص ما ارتكب من جرائم بحق الأخوة من المكون الإيزيدي، والدعوة إلى ملاحقة المجرمين والقصاص منهم. 

وتشجيع العشائر والنخب المجتمعية الشريفة على اعلان مبادرة حسن النية من خلال إعطاء اسماء عناصر داعش والمتورطين معهم إلى الاجهزة الأمنية لغرض استئصال هذا الورم السرطاني من جسم المجتمع العراقي، والوصول الى عقد اجتماعي للوقاية من التطرف والعنف في المستقبل.

رابعاً: المحافظة على وحدة وانسجام مناطق غرب نينوى، وعدم السماح بالتدخلات الخارجية لتفكيك النسيج الاجتماعي والعشائري في غرب نينوى.

خامساً: الهوية الوطنية هي الهوية الجامعة لكل العراقيين وهي الغطاء الأساسي لدعم السلم الأهلي، مع الاحترام المتبادل للهويات الفرعية، وحرية ممارسة الشعائر والطقوس لمختلف الفئات.

سادساً: مطالبة الحكومة المحلية والحكومة المركزية والمنظمات لدعم جهود مجتمع وعشائر غرب نينوى في مجال السلام ونبذ العنف والتطرف، وكذلك دعم المنطقة في مجال البنى التحتية والخدمات الأساسية، ومعالجة (التصحر) والاهتمام بالناحية الزراعية والثروة الحيوانية وحقوق الفلاحين والمزارعين.

سابعاً: تشكيل لجنة من الشيوخ والنخب المجتمعية تمثل جميع مناطق غرب نينوى ومكوناتها للمساهمة في دعم السلم المجتمعي، والمشاركة الفاعلة في رسم مستقبل مناطقهم والمطالبة بحقوق اهلهم، وتنظيم اللقاءات الدورية والزيارات إلى الجهات الفاعلة".

تقرير: أمير الموسوي