فتواكَ نَصر

يحيى الفتلاوي

في ليلة غادرة..

تجمعت الخيانة والمصالح..

الخسة والمطامع..

الحقد والجهل القديم الجامع

في ليلة غادرة..

غارت ذئاب الفسق والجريمة..

واقتلعت من ارضنا جزءا حبيبا ..

وازهقت افلاذ اكباد عزيزة

واحتارت العقول ..وضاعت الحلول..

وتملك اليأس النفوس

وهمّ الجبناء بالرحيل

 وظن اهل الغدر والحقد والمطامع..

بأنه نصر لهم.. ليس له من رادع

لكن!!

أتت فتواك

هزت العروش.. مرغت الأنوف والنفوس الخائنة ..

زلزلت أرض الظلمة..

وغلت الأيدي.. وشلت الاقدام

بحثوا ونقبوا وحاولوا أن يخرقوها ما استطاعوا

فتواك شلت عقول الدهاة لأنها..

جاءت لقول الله تعالى:

(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)

فالظالمون.. الحاقدون.. الطامعون.. الخائنون.. المتربصون بنا الدوائر..

رفعوا راية لقتالنا

واعلنوا على الملأ.. أن النوايا قتلنا

وقد ظُلمنا وصبرنا.. واحمرت الارض والأنهر من دمائنا

حتى أتت فتواك يا سيدي

لترد كيد العدا لنحورهم..

وتمزقَ الاحقادُ والاحزانُ صدورَهم

وتزفَّ النصر لأمتنا.. وترد الروح بدولتنا

بحشد موحد.. منا ومن أطهار(أنفسنا)

لبى نداء الله تعالى:

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)

وجاء نصر الله.. بفتواك .. والفتح قريب

======================= 

المصدر: افتتاحية مجلة الروضة الحسينية العدد 98 -شعبان المعظم ـ 1437 هـ، بتصرف