حزب العمال خان المسلمين البريطانيين بشأن غزة – ولهذا استقلت

 

أكدت شايستا عزيز أنها واحد من 23 عضواً على الأقل في مجلس حزب العمال الذين استقالوا من الحزب منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس .

وأوضحت أنه" في مجلس مدينة أكسفورد، حيث أعمل الآن بشكل مستقل فيما غادر ثمانية منا وان سبب استقالتي هو أن زعيم حزب العمل، كير ستارمر، الذي أيد بشكل مرعب العقاب الجماعي للفلسطينيين في غزة".

وأشارت أنه" حتى الآن، لم يدعُ ستارمر ولا أي شخص من حكومة الظل التابعة له علناً وبصوت عالٍ إلى وقف إطلاق النار أو وضع حد لاستخدام إسرائيل المميت والعشوائي للقوة، والذي يسحق غزة - وهي واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، والمكتظة بـ 2.2 مليون نسمة ، نصفهم تقريباً من الأطفال دون سن 18 عاماً".

وقالت عزيز" باعتباري شخصًا مشاركًا في المساعدات الدولية لأكثر من 15 عامًا، فقد عملت في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك الأراضي الفلسطينية المحتلة، لقد رأيت مخيمات اللاجئين في غزة، مخيم الشاطئ ومخيم جباليا، اللذان تم قصفهما .

وأضافت قائلة" لقد أمضيت عقودًا من الزمن في العمل مع فرق المساعدات الدولية الطارئة في محاولة للتفاوض من أجل وصول المساعدات إلى مناطق الصراع والدعوة إلى وصول المساعدات الإنسانية، ودعوة الحكومات والسياسيين إلى فعل الشيء نفسه. لم أعتقد أبدًا أنني سأضطر إلى فعل الشيء نفسه داخل حزبي".

وتساءلت قائلة" إذا كان ستارمر متهوراً إلى هذا الحد في كلماته ويفتقر إلى المبدأ كزعيم للمعارضة، فماذا سيحدث عندما يصبح رئيساً للوزراء في الانتخابات العامة المقبلة ــ كما هو متوقع؟ وبعد أسبوع، قال المتحدث باسم ستارمر" إن ستارمر بدأ نفسه في التراجع".

وعلق عزيز على ذلك بقوله" ولكن بدلًا من الاكتفاء بالقول إنه كان مخطئًا أو أنه أخطأ في الكلام، حاول أن يجعل الأمر يبدو كما لو أنه لم يقل أبدًا ما قاله بالفعل".

وتطرقت عزيز الى الصراع بين إسرائيل وفلسطين قائلة أنه" ليس قضية إسلامية أو يهودية في الأساس، بل هو قضية حقوق إنسان، وان الصراع يؤثر بشكل غير متناسب على المسلمين واليهود في جميع أنحاء العالم، وهنا في المملكة المتحدة، حيث يعيش الناس في خوف متزايد من جرائم الكراهية وعلى مجتمعنا. الرفاهية والسلامة. بالنسبة للمسلمين من مختلف الخلفيات الوطنية، فإن وضع حقوق الإنسان في فلسطين هو قضية موحدة، ولهذا السبب فإن استقالة أعضاء المجالس والناشطين المسلمين، وإحباط معنويات الناخبين العماليين المحتملين، أمر مهم حقًا.

وختمت كلامها بالتطرق الى تصويت المسلمين فقالت" بينما يبقى أن نرى ما إذا كان "تصويت المسلمين" الذي نوقش كثيراً سيصمد لصالح حزب العمال، فإن ما هو واضح جليا من أحداث الأسبوعين الماضيين هو أنه يُنظر إلينا على أننا طرف يمكن التخلص منه سياسياً. ففي نهاية المطاف، هذا هو الحزب الذي اتهمه تقرير فورد "بإدارة تسلسل هرمي للعنصرية"، والفشل في التعامل بشكل صحيح مع اتهامات الإسلاموفوبيا".

 

المصدر: ذا غارديان