وكالة الأخبار الكاثوليكية: من هو الزعيم الإسلامي الذي سيلتقيه البابا في العراق؟

نشر موقع وكالة الأخبار الكاثوليكية مقالاً تحت عنوان  (من هو السيستاني الزعيم الاسلامي الذي سيلتقيه البابا في العراق) بقلم الكاتب أندريا غاغلياردوتشي، تطرّق فيه الى نيّة البابا فرنسيس اللقاء بالمرجع الاعلى السيد السيستاني خلال رحلته القادمة إلى العراق.

وجاء في المقال" خلال رحلته القادمة إلى العراق، سيلتقي البابا فرنسيس مع الزعيم الشيعي علي السيستاني، وهو في التسعينيات من عمره، ويعتبِر العديد من المحللين الدوليين بأن لهُ دور حاسم في المنطقة منذ انتهاء حرب العراق".

وأضاف الكاتب" البابا فرنسيس سيزور العراق في الفترة من 5 إلى 8 مارس، وبحسب المكتب الصحفي للكرسي الرسولي، فإن البابا فرنسيس سيزور بغداد وموقع أور والموصل وبخديدة وأربيل.

لكن، لم يتم الكشف عن تفاصيل جدول رحلة البابا فرانسيس بعد. ومع ذلك، كشف الكاردينال رافائيل ساكو، بطريرك بابل الكلداني، عن بعض الأنشطة المحتملة للبابا فرانسيس".

وكشفَ الكاتب انه" بحسب الكاردينال ساكو، سيصدر الزعيمان بياناً مشتركاً ضد 'كل من يهاجم الحياة'. لم يستطع الكاردينال ساكو تأكيد ما إذا كان الاثنان سيوقّعان وثيقة عن الأخوة الانسانية.."

وأضاف الكاتب" وصفَ كبير مراقبي الفاتيكان ساندرو ماجيستر، السيستاني في عام 2007 بأنه 'الداعم الأكثر موثوقية وثباتًا لرؤية الهدوء الإسلامي'. وأنه - السيستاني - ارتقى باعتباره الصوت الأكثر سماعًا وتأثيرًا في الإسلام الشيعي والعراق".

وذكر المقال ان" السيستاني اشتهر خارج العراق بعد الإطاحة بنظام صدام حسين في عام 2003.  وسرعان ما تصدرت آرائه حول سقوط صدام حسين وانتهاء النظام البعثي عناوين وسائل الإعلام الدولية، وعلى وجه الخصوص، بعث السيستاني برسالة إلى الشعب العراقي، قال فيها إنه 'يتمنى للعراقيين تجاوز هذه الفترة الصعبة من تاريخهم دون أن يتورطوا في صراعات طائفية وعرقية'."

وقال الكاتب" بين عامي 2006 و 2007، شهد العراق موجة من العنف الطائفي اندلعت مع قصف ضريح الإمامين العسكريين في سامراء. حتى في هذا الوضع المتطرف، أظهر السيستاني جانبه المعتدل: طالب بالامتناع عن العنف وإدانة أعمال العنف 'التي تضرب وتقسيم البلاد'.

وأضاف" في عام 2017، كانت القوات العراقية على وشك هزيمة الدولة الإسلامية التي غزَت سهل نينوى قبل ثلاث سنوات. كان تدخل السيستاني حاسمًا. ودعا جميع المواطنين العراقيين إلى حمل السلاح للدفاع عن البلاد بغض النظر عن عرقهم أو معتقداتهم الدينية. استجاب آلاف المتطوعين للدعوة وشكلوا قوات الحشد الشعبي، حيث لعبوا دورًا حاسمًا في صد داعش".

وذكر المقال" في الآونة الأخيرة، تصدّر السيستاني عناوين الأخبار لمبادرة أخرى: طالبَ أحمد الصافي، أحد نوّابه، نيابة عنه بإلغاء معاشات وامتيازات كبار المسؤولين. واقترح تخصيص الموارد التي تم توفيرها لتقديم الخدمة والتخفيف من أوضاع السكان ذوي الدخل المنخفضيبلغ المعاش التقاعدي لعضو البرلمان 6500 دولار شهريًا، وهو مخصص لمدى الحياة، وهو مصحوب بامتيازات أمنية وسكنية وامتيازات أخرى".

وتابع" لم يتّسم عام 2020 في العراق بانتشار فيروس كورونا فحسب، بل اتسم أيضًا بالاحتجاجات. نزل آلاف المتظاهرين إلى الشوارع للمطالبة بتغيير النظام السياسي- المؤسسي ووضع حد للفساد المستشري. وأرسل المتظاهرون عدة مناشدات إلى السيستاني، لاعتقادهم أنه الوحيد القادر على فهم طلباتهم. ولذا كان من الطبيعي أن ينظر معظم المراقبين الدوليين إلى السيستاني، لأنهم كانوا يعلمون أنه سيتم الاستماع إلى كل كلمة من كلماته".

وأشار الكاتب الى ان" السيستاني يعارض بشدة أي نوع من التدخل الخارجي في القضايا العراقية. بعد حرب العراق وضع ثقله في النقاش العام، مطالباً بالدعوة إلى انتخابات جديدة، وبالتالي دفع الانتقال بين السفير الأمريكي بول بريمر، الذي كان قد شغل منصب مدير الائتلاف المؤقت في العراق، والحكومة المؤقتة بقيادة إياد علاوي".

وأكد المقال" على الرغم من تقدّمه في السن وظروفه الصحية غير المستقرة، لا يزال السيستاني يُعتبر عامل استقرار في العراق".

وختم الكاتب" بالنسبة للمراقبين المحليين، فإن لقاء البابا مع السيستاني سيغلق الحلقة في النهاية.. حان الوقت الآن لكي يمدّ البابا فرنسيس ذراعيه للإسلام الشيعي، ورأى الكاردينال ساكو في لقاء مع السيستاني فرصة ممتازة للقيام بذلك. يمكن للاجتماع بين البابا والسيستاني أن يخبر الشعب العراقي أن البابا يدعم الجناح 'الهادئ' - اللاعنفي، والأكثر روحانية للعالم الإسلامي..".

رابط المقال:

https://www.catholicnewsagency.com/news/who-is-ali-al-sistani-the-muslim-leader-whom-the-pope-will-meet-in-iraq-78748

ترجمة: ماهر علي سلطان /لندن