قلعة الرحبة او قصر (السيد محمود الرحباوي) معلم تاريخي ومحط رحيل الحجاج

تعتبر قلعة الرحبة أحد الأماكن التاريخية السياحية المهملة في محافظة النجف الأشرف، وتقع على حافة البادية الجنوبية في ناحية الرحبة  وتبعد عن مدينة النجف بـ ٣٥ كيلومتر، وكانت الرحبة قد ازدهرت وعاشت عصرها الذهبي وانتعشت اقتصادياً عام ١٩٣٦م بعد افتتاح طريق الحج البري، حيث كانت نقطة تأشير جوازات السفر بالنسبة للحجاج العراقيين.

ومن أهم معالم هذه المنطقة هي القلعة أو قصر الرحباوي، فقد كان السيد محمود الرحباوي ذا حسب وثروة وأموال، ويرجع نسبه إلى السيد إبراهيم المُجاب بن السيد محمد العابد بن الإمام موسى بن جعفر الكاظم  ((صلوات الله وسلامه عليهم)).

وعظم أمره في الرئاسة والشهرة عند العرب والقبائل حتى أنّ عرب العراق ونجد والحجاز يرونه إماماً يحتكمون في داره وكان من اصحاب الجود بالمرتبة القصوى، فمن ذلك أنّ له في قصره بركة في الأرض عميقة واسعة يضع فيها الطعام ليلاً ونهاراً وكان الفارس إذا مرَّ بها يتناول منها حتى يشبع وهو على فرسه، ويجتمع أعراب البوادي عليها، وهكذا كان دأبه ومنها أنّه إذا صار وقت حاصل كل ثمرة أو حصاد المزارع خرج إليه أغلب أهل النجف فيُعطي كل واحد منهم ما يكفيه سنته من الثمرات وهكذا أغلب فقراء القبائل من أهل البوادي  فملأ ذكره الأرض ، وتجاوز صيته الحجاز واليمن، وصار يُقصد من أقاصي البلاد.

كما أظهر عين الرحبة وعيون أخرى مندرسة أهمها عين بچاي، وعين يازي، وعين الخريبة، والتي تغذي المنطقه بالمياه لتصبح  مزاراً بمائها وأرضها.

كذلك قام بتشييد مرقد السيد محمد بن الحسن المثنى (صلوات الله وسلامه عليهم) الموجود قرب عين الرحبة والمرقد معروف ومشهور وعليه قبة وله مزار يزوره سكان المنطقة.  

عباس نجم