بمشاركة عربية واجنبية..العتبة الحسينية المقدسة تقيم مؤتمر الاربعين الدولي السابع

شهدت قاعة خاتم الأنبياء في الصحن الحسيني المطهر فعاليات المؤتمر العلمي الدولي السابع لزيارة الأربعين الذي يقيمه مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة بمشاركة عشرات الباحثين من دول عربية وأجنبية مختلفة. 

عبد الامير عزيز القريشي مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث في تصريح لمركز الاعلام الدولي ذكر أن"  فعاليات المؤتمر الدولي السابع لزيارة الاربعين بنسخته السابعة انطلقت اليوم بالتعاون مع كلية الصفوة الجامعة والمجلس الأكاديمي العلمي لزيارة الأربعين المليونية, وتشترك فيه وفود اجنبية من ٢٦ دولة واغلب هذه الوفود هم من المسيح واخواننا السنة وطوائف اخرى".

 وبين ان "هذه الوفود جاءت  لتطّلع على مجتمع وبيئة الاربعين ومبادئ وقيم الاربعين, اما بقية المشتركين في المؤتمر فهم الغالبية العظمى من الطبقة الاكاديمية من الجامعات العراقية"، مشيرا أن "  177 بحثا علميا اكاديميا يخص المحاور تم استلامها , وتم قبول 98 بحثا منها, اما البحوث الاخرى فلم تقبل كونها خارج محاور المؤتمر".

 واكد ان "البحوث تناولت الاربعين من ثلاثة محاور, محور انساني, ومحور علم الاجتماع, والمحور الثالث هو المحور التطبيقي الذي يختص بالجوانب العلمية التطبيقية كالطب والهندسة والنقل وما تتطلبه زيارة الاربعين من تنظيم وجوانب علمية تطبيقية".

من جانبهِ تحدث الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة حسن رشيد العبايجي" ان النهضة الحسينية لها عدة ابعاد ومن ثمراتها زيارة الاربعين وهي رسالة واضحة الى العالم وطريق لارسال رسالة الاسلام والانسانية في العصر الحديث, وان زيارة الاربعين من شروط الايمان كما وصفها الامام العسكري (ع) بأنها من علامات المؤمن".

واضاف ان "هذه الزيارة مناسبة انسانية اكتسبت شهرة عالمية يشترك فيها الناس بمختلف اطيافهم ودياناتهم وقومياتهم وإن لها بعدا فلسفيا عميقا فهي نصرة لطريق الحرية ورفض الظلم, واصبح هذا التجمع العالمي منطلقا انسانيا وتحرريا لكل الشعوب في مشارق الارض ومغاربها"، موكدا ان " لزيارة الاربعين اثارا وابعادا روحية لايمكن الاحاطة بها".

فيما تحدث ممثل الحوزة العلمية في النجف الاشرف السيد محمد علي بحر العلوم قائلا " ان الأقدار الالهية شاءت ان يكون الحسين (ع) ايقونة اصلاح يهتدي فيه من يريد الوصول الى الحقيقة، و ان مسيرة الاربعين تمثل زحف الانصار ليعلنوا نصرتهم للحسين (ع) من كل مكان ومن كل بقاع الارض".

واوضح ان "مسيرة الأربعين تظهر كل القيم السامية والمبادئ النبيلة وتؤكد ان قداسة المقصد تجعل النفوس تتعالى عن الصفات الدنيئة, وان وحدة الهدف التي تجمع الزائرين تجعل هناك ثقة عالية بينهم, فلا توجد هنالك مصالح او اهداف خاصة وانما هناك هدف عام واحد يقصده الجميع".

تقرير: أمير الموسوي