زيارة الأربعين.. خدمات ثقافية متنوعة

 

تحقيق : ابراهيم العويني

شهد طريق  يا حسين للزائرين هذا العام انتشارا كبيرا للمخيمات الثقافية والفكرية إلى جانب تقديم الطعام والخدمة الصحية وقد استقطبت هذه المخيمات الكثير من فئة الشباب ومن كلا الجنسين، ولاقت إقبالاً واسعاً وترحيباً لافتاً من قبل جميع الزائرين.

محطات عقائدية وشرعية ومسابقة

مسؤول مركز الثقلين الثقافي والديني الشيخ فاهم الإبراهيمي  قال"  إن مركز الثقلين الثقافي والديني التابع لشعبة البحوث والدراسات الإسلامية في قسم الشؤون الفكرية والثقافية بالعتبة الحسينية المقدسة قام في هذا العام بفتح محطات عقائدية وتحتوي على عدة فعاليات في مدينة الإمام الحسن( عليه السلام) للزائرين على طريق كربلاء- النجف ومدينة الإمام الحسين (عليه السلام) للزائرين على طريق كربلاء – بابل.

وأضاف ان" من مهام المحطات هو توجيه الزائرين والإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم الشرعية وما يتعلق بالجوانب العقائدية، مشيرا إلى اشتراك أعداد كبيرة من الشيوخ وطلبة العلم بهذا المشروع التبليغي الهادف لخدمة الزائرين في الجوانب الدينية".

وأضاف الشيخ الابراهيمي أن" المحطات تم تنظيمها بالتعاون مع مشروع الحوزة العلمية الشريفة وقد اشتملت على عدة فقرات منها التنافس على راية الإمام الحسين عليه السلام من خلال مسابقة يقيمها المركز في المحطات عقائدية ويتم ذلك عن طريق وضع صندوق شفاف وعلى كل زائر ان يكتب اسمه مع رسالة موجه إلى الإمام الحسين عليه السلام".

 وأكد أن" قرعة المسابقة يتم إجراؤها في  ليلة زيارة الأربعين على القاعة الرئيسية في قسم الشؤون الفكرية والثقافية ويتم الاتصال في الفائز بالمسابقة.

وأوضح الابراهيمي أن" كادرا متخصصا يتواجد في المحطات يجيد خمس لغات كي يساعد الزائرين الأجانب على المشاركة بالمسابقة أو الإجابة على الأسئلة الشرعية .

وأشار الى أن" المركز لديه العديد من المهام خلال زيارة الأربعين منها عقد جلسات نقاشية وحوارية لشرح وإيضاح بعض المبهمات لدى الشباب.

البصمة الحسينية ومسابقة الأربعين وورقة التوبة

فيما تحدث مسؤول محطة الزائر الثقافية التي يقيمها قسم التطوير والتنمية البشرية التابع للعتبة الحسينية المقدسة "ابراهيم السالم" ان هذا المشروع انطلق منذ عدة سنوات ليقدم خدماته للزائرين المتوجهين صوب مدينة سيد الشهداء لإحياء أربعينية الإمام الحسين عليه السلام وعلى ثلاثة محاور رئيسية بغداد والنجف وبابل".

وأضاف " ان المشروع  يقدم الزاد الفكري والثقافي للزائرين حيث قدمنا مجموعة من النشاطات أهمها البصمة الحسينية التي تضم مجموعه من التعهدات منها تعهد بر الوالدين وتعهد عدم نشر الإشاعة في مواقع التواصل الاجتماعي والتعهد في عدم ترك الصلاة وأيضا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبالتالي التعهد مع نفسه ومع الإمام الحسين عليه السلام بأن يلتزم بهذه التعهدات طيلة حياته".

وأشار إلى أن " النشاط الآخر هو مسابقة الأربعين التي تضم عدة أسئلة فكرية متنوعة في السيرة والثقافة العامة والتنمية البشرية وعندما يجاوب الزائر عن ثلاثة أسئلة منها يفوز بجوائز قيمة منها تربة الإمام الحسين عليه السلام".

وتابع السالم أن" من النشاطات الأخرى هي ورقة التوبة وهي تضم مجموعة من الذنوب حيث يجلس الزائر وحدة والاعتراف بهذه الذنوب التي اقترفها وبالتالي هي فرصة بتوجهه الى الإمام الحسين عليه السلام بأن يعترف بذنوبه وعليه أن ينوي التوبة قبل الزيارة ومن ثم يضع هذه الورقة في صندوق التوبة الذي يذهب به بعد انتهاء الزيارة الى قسم التطوير والتنمية البشرية في العتبة الحسينية والتي ستخضع لدراسة مختصة تفرز على أساسها الذنوب المتفشية في المجتمع وإيجاد الحلول المناسبة لها".

وأكد في حديثه ان" هذا المشروع شهد مشاركة  الآلاف من الزائرين ولاقى إعجابا كبيرا من مختلف الفئات العمرية في هذا الطريق الحسيني".

شباب حسينيون .. شراء كتب ثقافية هادفة ومنوعة للزائرين في طريق ياحسين

 ومن جهة أخرى فقد شهد طريق يا حسين بادرة لمجموعة من الشباب بتقديم الجانب الثقافي للزائرين من خلال توزيع كتب مجانية لمن يقرأ خمسة دقائق فقط ويملأ استبيانا يحتوي أسئلة دينية واجتماعية.

الشباب القائمون على موكب شباب المصطفى الثقافي الحسيني قالوا " إن الموكب يدار بجهود ذاتية من خلال التبرع على مدار السنة مبلغ 1000 دينار ليشتروا كل ما يستلزم الموكب".

وأضافوا " أن هذه السنة هي الخامسة لهم وقد وصل ما تبرعوا به من كتب ثقافية هادفة ومنوعة 50 ألف كتاب وكتيب".

وأكدوا لنا " أن هدفهم من هذا هو السعي لرفع المستوى الثقافي والتوعوي للزائر الكريم من خلال ما يوزع من المكتوب والمنشورات  ، وان الزاد الفكري والمعنوي يحتاجه أيضا الزائر الكريم خلال مسيرته إلى كربلاء".

ختاما

هذا وغيره غيض من فيض العطاء الحسيني الذي لا ينضب والذي يزداد يوما بعد يوم تنوعا وتألقا في سماء الإنسانية جمعاء، وتأكيد على سعي اتباع أهل البيت عليهم السلام على إحياء أمرهم بكل ما أوتوا من إمكانيات وطاقات.