وفد اعلامي واكاديمي تونسي في رحاب العتبة الحسينية المقدسة ويبدي اعجابه بمركز المخطوطات

تقرير: عماد بعو

تصوير: احمد الكشوان

 

زار وفد اعلامي واكاديمي من دولة تونس يوم امس الاثنين مرقد الامام الحسين عليه السلام واطلع على اهم مراكز العتبة وكيفية فتح افاق التعاون معها.

زهير لطيف مخرج ومنتج تونسي, قال في تصريح لمركز الاعلام الدولي" أن مركز المخطوطات التابع للعتبة الحسينية المقدسة يعتبر مركزا عالميا, وهذه هي المرة الثانية اتي ازور فيها العتبة لأني فعلا احتجت لمساحة اخرى قرب مركز المخطوطات الذي يعتبر انجازا ليس فقط للعتبة الحسينية المقدسة بل للامة الإسلامية جمعاء وللعالم".

واضاف أن" مدير مركز المخطوطات خاطب مختلف الجهات المعنية بالمخطوطات والتراث لتأتي الى هذا المركز وتشاهد هذا العمل الكبير الذي يقوم به المركز بمعالجة الكتب القديمة والمصاحف وغيرها بطريقة حديثة, ونأمل ان نجد مؤسسات أخرى تنسج او تسير على خطى هذا المركز".

وبين لطيف أن" هذا المركز مهم جدا لإحياء التراث وخدمة التراث العالمي وهو نموذج يدل على ان العتبة الحسينية المقدسة لم تقصر خدماتها على الجانب الديني فقط بل يمتد عملها الى عدة جوانب منها الجانب الصحي والثقافي والعلمي والانساني وغيرها, وسنحاول نقل هذه التجربة -ان شاء الله- قريبا الى تونس ".

ومن جانب اخر تحدثت الاستاذة اسيا حمدي من تونس وقالت " إن هذه أول زيارة لي لكربلاء والى العتبة الحسينية المقدسة وكان حلمي ان آتي الى هذا المكان وفعلا تحقق هذا الحلم والحمد لله، وعندما دخلت للإمام الحسين عليه السلام انتابني خشوع كبير وعندما ذهبت بين الحرمين كان لدي إحساس كبير جدا بالروحانية, ورأيت ان الناس يعيشون فكرة الالم وتتواصل بهم الحياة, كما لاحظت التطور والابداع عند الشباب الشيعي".

واضافت قائلة " لدي مخطوطات قديمة اجمعها من المغرب العربي، وكان لدينا سابقا مشكلة مع الورق فنذهب الى باريس او لندن او اي مكان في الوطن العربي لمعالجتها, واليوم شعرت بالفرح عندما رأيت هذا المركز المعطاء للعتبة الحسينية المقدسة يحيي الورق ويحيي الكتاب من جديد ويحيي للحضارة ".

واشارت حمدي أنها" منبهرة جدا بهذا المركز ورؤية هؤلاء الشباب الذين يعملون فيه بإبداع وهذا شيء يفرح القلب حقا " مبينة أن لديها" في الايام القادمة فكرة ان يكون هناك تعاون مشترك مع العتبة  الحسينية المقدسة لما رأيت من ترميم المخطوطات في هذا المكان المتميز جدا والذي يختلف عن باقي مراكز الترميم الموجودة في الدول الاخرى".