جلسات بحثية لباحثين وأكاديميين من داخل وخارج العراق على هامش مؤتمر الاستشراق يشهدها الصحن الحسيني

شهد صحن الامام الحسين عليه السلام جلسات بحثية علمية خاصة بالمؤتمر العلمي الدولي الذي يحمل عنوان (الاستشراق والإمام الحسين عليه السلام)، بمشاركة باحثين وأكاديميين من داخل وخارج العراق واساتذة من الجامعات العراقية، والذي تنظمه مؤسسة وارث الانبياء للدراسات التخصصية في النهضة الحسينية التابعة للعتبة الحسينية المقدسة.

الدكتور الأسعد بن حمادي العياري، من تونس، قال في تصريح لمركز الاعلام الدولي" ان مشاركتي ببحثي بعنوان (عندما يتكلم الامام الحسين عليه السلام يستيقظ العالم- دارسة تحليلية نقدية للوظائف الرمزية للاستشراق), البحث تناول مجموعة من المقاربات التي تتعلق بالنظر في ملامح شخصية الامام الحسين عليه السلام في الدراسات والفكر الاستشراقي، ومن خلال هذه النظرة حاولت ان اقوم بمقاربة نقدية تحليلية لهذا الفكر المستشرف من خلال ما يحمله من مرجعيات ومصادر ومناهج، وان البحث في المرجع والمصدر والمنهاج انما هي عملية غربلة يمكن ان نركز عليها وأن نبيّن الصورة التي يقترحها الفكر الاستشراقي".

واضاف الباحث التونسي العياري" نشكر ادارة العتبة الحسينية على اتاحة الفرصة لنا ان نشارك بهذا المؤتمر الدولي، والشكر على حسن الضيافة والاستقبال والتنظيم الجميل".

فيما تحدث الدكتور احمد حميد الدليمي، من ديوان الوقف السنّي قائلا" ان مشاركتنا في المؤتمر كانت بالبحث الذي يحمل عنوان استشهاد الحسين عليه السلام في التاريخ السنّي والشيعي ولدى المستشرقين في نظر مصطفى عاصم ككاتب ومؤرخ معتدل, وكانت مشاركتي ترجمة كتاب لمؤرخ تركي وعنوانه (الامام الحسين وكارثة كربلاء), ومن خلال الكتاب اثبتَ المؤرخ الاسلامي ان هناك وجهات نظر في الكتابة, الوجهة الاولى متمثلة بالسنّية, أي ما يعتقد به اهل السنّة ان الامام الحسين شهيداً مظلوماً قدّم نفسه ودمه وذلك للحد من الفتنة، وأثبت ان يزيد واعوانه هم ملعونون، وأثبت ان حادثة كربلاء المقدسة من اعظم الامور التي جرت على الاسلام، اما الوجهة الثانية هي المتمثلة بالمذهب الشيعي, بأن الامام الحسين عليه السلام هو إمام مظلوم مذبوح بريئاً وأن يزيد ملعوناً مطروداً وظالماً ومعتدياً".

 عماد بعو