تحت شعار(على خطى العقيلة زينب عليها السلام )العتبة الحسينية تكرم الطالبات الاوائل في الجامعات العراقية

تقرير : عماد بعو

كرمت العتبة الحسينية المقدسة متمثلة بشعبة الاعلام النسوي الطالبات الاوائل في برنامج المخيم الكشفي على خطى العقيلة زينب (عليها السلام) الخاص بطالبات الجامعات العراقية, وكذلك تكريم رئاسة وعمداء جامعة كربلاء, وذلك على قاعة سيد الاوصياء في الحرم الحسيني, بحضور المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي والأمين العام حسن رشيد العبايجي.

وقال المتولي الشرعي للعتبة الحسينة خلال كلمته في حفل التكريم"  ان الاسلام اعطى الموقع الاعلى في حفظ العزة للمرأة , وهناك انظمة  للتعامل معها من اجل ان يحفظ لها دورها وموقعها في الحياة , اذ تؤدي دورها مع صيانة المجتمع عن الانحراف, و لكي ندرس دور المرأة في الحياة والوظائف التي ينبغي ان تقوم بها لا بد الاهتمام بالبناء الفكري والوعي الحياتي الذي تقدر من خلاله المرأة والطالبة على القيام به, وان تتعرف على الشبهات التي تطرح إزاء دور المرأة في الحياة و توضيح  الادوار التي تخلق لها النجاح والسعادة في الحياة ".

وفي كلمة للأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة حسن رشيد العبايجي تحدث قائلا" ان العتبة الحسينية تسعى بكل امكانياتها ومن خلال مؤسساتها الى تقديم الرعاية الابوية والروحية للمرأة المسلمة, وما لهذا التجمع المبارك للطالبات وتكريمهم في رحاب الامام الحسين (عليه السلام) الا نموذجا لتجسيد هذه الرعاية والاهتمام ولغرس مفاهيم الدين الاسلامي ورسالة السماء التي حملها خاتم الانبياء و المرسلين محمد (صلى الله عليه و اله) واهل بيته الطيبين الاطهار".

واضاف" هناك اهداف نبيلة نسعى اليها من اجل المرأة وشؤونها واعطائها الفرصة للمشاركة في بناء الاسرة على اسس صحيحة لتقوية وتماسك المجتمع, لان المرأة في مفهوم وقيم السماء يجب ان تكون مكرمة وعزيزة في اسرتها ومجتمعها لما لها دور عظيم في اعداد وتربية الاجيال, ولغرض تحيق هذه المفاهيم لابد من توعية وتثقيف المرأة المسلمة وارشادها الى طريق الهداية واستخلاص العبر والتجارب من تاريخ الامة المشرق الذي ضحوا من اجله اهل بيت النبوة (عليهم السلام ) بمضامين فكرية وايمانية وتربوية واخلاقية عظيمة".

وأوصى الامين العام الطالبات ان قيمة المرأة في المجتمع هي التي تلتزم بالعفة والستر والحشمة والاحتشام, وتزيد من رصيدها الروحي والعقائدي لتكون قدوة لأجيالها وللعالم من حولها فكلما ترسم صورة نقية خالصة وهادفة وفقا للمقاييس الاسلامية كلما كانت اكثر تأثيرا واحتراما في المجتمع, لذلك نرجو الاهتمام بالحجاب والابتعاد عن مظاهر التبرج والتقليد الاعمى لثقافة الحضارة الغربية التي تُنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي والعالم الافتراضي والتي تهدف الى تمزيق قيمنا واخلاقنا للسيطرة على قدرات شبابنا وبلدنا وتجعلنا شعوبا ضعيفة وهزيلة ومتخلفة تهدف الى سرقة ونهب ثرواته .

فيما تحدثت مسؤولة شعبة الاعلام النسوي ندى الجليحاوي" ان هذا النشاط يعد من البرامج والانشطة الثقافية والتربوية التي تهتم شعبة الاعلام النسوي بإقامتها لطالبات الجامعة سنوياً, إذ شَهِدَ هذا العام انطلاق فعاليات المخيم الكشفي تحت عنوان (على خطى العقيلة "عليها السلام" حسب توجيهات المتولي الشرعي والامين العام للعتبة الحسينية اذ تم التأكيد دوما على ضرورة الاهتمام بالطالبة الجامعية , وتكثيف البرامج التربوية الخاصة بهذه الشريحة المهمة في المجتمع.

و اضافت" ان البرنامج يهدف الى توعية الطالبات بأمور دينهم ودنياهم من خلال المحاضرات التي تقدم من قبل مختصين في الفقه والعقائد والاخلاق, وايضا بناء الذات و تهذيب النفس والسعي لاستثمار اوقات الفراغ لدى الطالبات الجامعيات من خلال البرامج التربوية والمحاضرات التنموية والسفرات الترفيهية , حيث بلغ عدد الطالبات اكثر من (1000)طالبة, وتم فتح فرصة المشاركة من محافظات الوسط و الجنوب عبر بث المحاضرات الكترونياً على برنامج Google Meet " وتم تكريم الطالبات المتميزات بعشر جوائز وهي زيارة السيدة زينب (عليها السلام).

ومن جانبها قالت الفائزة بالمركز الاول الطالبة سمية نجاح من كلية طب الاسنان" ان هذا الفوز  هو اعظم هدية وبشارة بحياتي, فقد رأيت النور في برنامج(على خطى العقيلة)، اذ كانت انوار الهداية تتسلسل الى روحي المتعبة والمتثاقلة ، بأجواء روحانية قدسية بجوار المولى ابا عبد لله (عليه السلام), فقد اعادت هذه المشاركة الثقة والروح الايمانية النقية والمفعمة بالحيوية, وتوجهت الى الطريق الصحيح من خلال برنامج (على خطى العقيلة).

فيما اكدت الطالبة زهراء كاظم من كلية الصيدلة ان" هذا البرنامج في غاية الأهمية بهذا الوقت وذلك من اجل حث الطالبات على الالتزام والسير على خطى ونهج العقيلة زينب (ع), ويعتبر خطوة جيدة لنصرة الإمام المهدي (عج) , حيث اكتسبنا الكثير من المعلومات من خلال المحاضرات وكذلك حفظنا بعض السور من القرآن الكريم ويعتبر مكسب مهم لنا وقراءة زيارة عاشوراء".