تلبية لدعوة المرجعية الدينية.. العتبة الحسينية ترسل قوافل الاغاثة للمتضررين جراء الزلزال في سوريا

امتثالا لتوجيهات المرجعية الدينية العليا المتمثلة بسماحة السيد علي السيستاني "دام ظله الوارف" انطلقت قوافل العتبة الحسينية المقدسة لتقدم الدعم المتكامل منها الخدمية والطبية والغذائية الى الجمهورية السورية لتقديم المساعدة للمتضررين جراء الزلزال الذي ضرب العديد من المناطق السورية.

وقال مسؤول خلية الازمة والاغاثة الخاصة بالعتبة الحسينية اللواء علي الحمداني، أن" أكبر قافلة متوجة لإغاثة الشعب السوري انطلقت تحمل معها (1000) طن من المساعدات، والقافلة مكونة من عدد كبير من المواكب الحسينية والدعم اللوجستي بمشاركة اقسام عديدة من العتبة الحسينية، وتضم (400) سيارة ",مضيفا ان القافلة تضم ايضا قرابة (60) شاحنة، اضافة الى العجلات الصغيرة لتلبية احتياجات الشعب السوري".

ولفت  أن "القافلة تحتوي على عشرة الاف بطانية، ومواد طبية وغذائية، وملابس للكبار والاطفال وخيم وغيرها، وكذلك (40) طنا من التمور، بالإضافة إلى مضيف العتبة الحسينية المتنقل الذي سيعد خمسة الاف وجبة يوميا للعوائل في الاراضي السورية وفرنا للصمون، وبصحبتنا مواكب تحركت مع القافلة ستنصب في المناطق التي تؤوي العائلات المتضررة من الزلزال”.

فيما اوصى المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة في لقائه المشاركين المتجهين نحو الجمهورية العربية السورية لتقديم الدعم المتكامل قائلا "عليكم ان تعكسوا اخلاق اهل البيت (عليهم السلام) في تقديم هذه المساعدات حينما تقدمون الإغاثة اي انكم ليست لكم اي دوافع دنيوية بل ان يكون عملكم خالصا لوجه الله تعالى وينعكس في عملية الإغاثة التي تقدمونها والتعامل مع العائلات المنكوبة وبصورة عامة في جميع امور الإغاثة التي تقدمونها لتعكسوا اخلاق اهل البيت".

وأكد سماحته بحسب ما نشرته وكالة نون الخبرية" على الالتزام بالأمور الشرعية والأخلاقية والضوابط التي تبين حجم ومبادئ الإغاثة الإنسانية وأنه ليست هناك دوافع اخرى غير دافع الإخلاص لله تعالى والاستجابة لدعوة المرجعية الدينية العليا وانها دوافع إنسانية بحتة لابد ان يصاحبها ويرافقها الالتزام بالضوابط الشرعية والأخلاقية وتقديم اقصى ما يمكن من المواساة والدعم والإغاثة للعائلات المتضررة".

من جانبهِ اوضح  عبد الامير طه رئيس قسم العلاقات العامة في العتبة الحسينية أن " القافلة هي الاولى من المساعدات وتضمنت مستشفى متنقلا وفريقا طبيا متكاملا " مشيرا الى ان" ادارة العتبة الحسينية تتابع الوضع عن طريق غرفتين للعمليات واحدة في العراق، واخرى في الجانب السوري”.

و أشار ان " العتبة الحسينية وبالتعاون مع مواكب الدعم اللوجستي والمتبرعين من عامة الناس باشرت بإعداد القافلة الثانية التي ستنطلق الى سوريا خلال الايام القليلة القادمة".