كلمة سواء.. المشتركات بين الأديان.. الإسلام والمسيحية نموذجاً

الباحثة: زينب عبد الرحيم

لا يمكن أن تخفى على الباحث رؤية حجم القيم المشتركة بين الإسلام والمسيحيّة كمّا ونوعا، وبمقارنة نصوص ومفاهيم القرآن الكريم عند المسلمين، والكتاب المقدس عند المسيحيّين، يمكننا أن نشخص نظريا الكثير من المشتركات، على مختلف المستويات.

وما يسرده القرآن الكريم من قصص الأنبياء (عليهم السلام) وما أخبره عن السيد المسيح وأمه السيدة مريم العذراء (عليهما السلام)، وهذا التشابه في النصوص مردّه إلى مصدر واحد وقصص متشابهة حدثت في التاريخ، وليس كما يزعم من الاقتباس، وهي شبهة تخالف الظروف العلمية والتاريخية، ومن هنا وضع بعض الباحثين القيم المشتركة بين الإسلام والمسيحيّة في مجالات أساسية روحيا وعقليا وسلوكيا، وهي مجالات الإيمان والعبادة والأخلاق وغيرها.

التقارب بين الشريعتين يبدأ من الإيمان بالله سبحانه وتعالى، ثم الإيمان باليوم الآخر، حيث نقرأ في القرآن الكريم: "يَأَيُّها الناسُ اتَّقُوا رَبَّكُم إنَّ زلزلة الساعةِ شيءٌ عظيمٌ،"(1)، كما نقرأ ما جاء في كرازة يوحنّا المعمدان، وهو النبي يحيى (عليه السلام): "توبوا فإنّ ملكوت السماواتِ قد اقترب"(2)، وكذلك عن السيد المسيح عيسى ابن مريم (عليهما السلام): "لقد تمّ الزمان، واقترب ملكوت الله (3)".

ومع وجود الاختلاف بين الإسلام والمسيحيّة حول ذات الله وصفاته، إلا أن الأصل بالإيمان بوجوده والقول بالوحدانية على اختلاف تفسيرها بينهما، يعد من دعوى الشريعتين الأساسية، وهذا ما يؤكده القرآن الكريم: "ولا تُجَادِلوا أهل الكتاب إلّا بالتي هي أحسنُ إلّا الذين ظلموا منهم وقولوا آمَنَّا بالذي أُنزِلَ إلينا وأُنزِلَ إليكم وإلهنا وإلهكم واحدٌ ونحن له مسلمون"(4).

في الإسلام والمسيحية فإن الله (سبحانه وتعالى) هو الخالق لكل شيء، خالق الكون والإنسان، وقد تحدثت النصوص في الكتابين عن خلق الإنسان بشكل تفصيلي، ومتقارب.

جاء في القرآن الكريم عن الخلق: "بديع السموات والأرض وإذا قَضى أمرًا فإنّما يقول له كُن فيكون"(5)، وهو ما يلتقي معه في الفصل الأول من سفر التكوين.

كما يشمل الإيمان المشترك الاعتقاد بأن الله هو المدبّر، يرعى خليقته بعنايته، جعل الأرض صالحةً لسكنى الإنسان وزوّدها بما يلزم لخدمة الحياة البشريّة وازدهارها، وأقام الإنسان خليفة في الأرض فأوكلها إلى مسؤوليّته، وهو لا يزال يرافق الإنسان في أحواله ومصيره، ويهديه ويمتحنه.

وفي يوم القيامة فإن الله سبحانه هو الديّان الذي سوف يحاسب الناس على إيمانهم وأعمالهم ويعاقبهم بظلمهم ويجازيهم بثواب أعمالهم الصالحة.

وإلى جانب المبادئ الأساسية والتشريعات، هناك العديد من المفاهيم الدينية المشتركة، فقد أظهرت تعاليم الإسلام ما يربط الحياة الدنيا بالآخرة، وما لهذا الارتباط من شأن في تقويم الأفعال والأعمال والحكم عليها، فالحسن والمباح والجيد ما وافق الشرع واستحق الثواب والسيئ والقبيح والمحرم ما خالف الشرع وترتب عليه العقاب في الآخرة.

وهناك أيضا الكثير من المقولات والفروع المشتركة ما لا يسع المجال لذكرها جميعا، وبالطبع هناك الاختلافات الأساسية، كما أن هناك اختلافات عقائدية داخل كل دين وطائفة.

أما في مجال المشتركات العبادية والشعائرية، فرغم اختلاف أشكال الشعائر والممارسات إلا أن الفرائض الأساسية تكاد تكون مشتركة بين الشريعتين، فالإسلام والمسيحيّة لديهما الشهادة بالإيمان والصلاة والدعاء والزكاة والصوم والحجّ إلى الأماكن المقدّسة، فمثلا عن الصوم جاء في القرآن الكريم: "يأيّها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلّكم تتّقون،"(6) ، وبالطبع فإن المسيحية من الأمم السابقة.

كما أن الأدعية الواردة في الإسلام تقارب بشكل عام ما يوجد في التراث المسيحية من الصلوات والدعاء، في مختلف المجالات.

وإذا انتقلنا إلى الأخلاق فإن التقارب بين الإسلام والمسيحيّة كبير في القيم الأخلاقية وما ينتج منها من وصايا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

فقد وردت في القرآن الكريم والنصوص عن النبي وآل بيته (عليهم السلام) الكثير من الوصايا في مجال الاخلاق والسلوك، وبشكل عام نذكر عددا من العناوين:

ـ أساس القيم الأخلاقيّة هو الإيمان بالله وحده، وطاعته، ورفض التكبّر.

ـ احترام الإنسان في دمه وماله وعرضه، والتحذير الكبير من القتل وإراقة الدماء، حيث جاء في القرآن الكريم أنّ الله كتب على بني إسرائيل: "أنّه من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل الناس جميعًا ومن أحياها فكأنّما أحيا الناس جميعًا"(7).

ـ التعامل بالمودة والرحمة واحترام القيم الاجتماعية ولا سيما قيم الأسرة، وتحريم البغاء والزنى وغيرها من العلاقات الجنسية الشاذة، ولا سيما العلاقات المثلية ـ والتي يروّج لها بشكل كبير مؤخرا في وسائل الإعلام الغربية، ومحاولة إدخالها إلى المجتمعات المتدينة ـ .

ـ إن الله يامر بالعدل والإحسان وينهى عن الغشّ والتدليس في المعاملات والتجارة، ويأمر بتسليم الأمانات إلى أهلها، كما يأمر بأن يُعطى كلّ إنسان ما يحقّ له، ومساعدة الفقير والمسكين ورعاية حقوق الإنسان.

ـ الدعوة إلى الجماعة من خلال الصلاة والدعاء والشعائر، ومنها صلاة الجمعة، والحث على والإحسان.

ـ إكرام الوالدين واحترامهما ورعاية الحقوق للأسرة.

ـ تحريم شهادة الزور والنفاق والرّياء والسعي بالنميمة والافتراء وغيرها من الآفات، التي تؤدي الى تمزيق النسيج الاجتماعي.

وهناك الكثير جدا من الوصايا الأخلاقية، وقد اختزل النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) دعوته بالقول:"انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".

وكذلك في المسيحية الكثير من الوصايا الأخلاقية ونذكر منها على سبيل المثال:

"أنا الربّ إلهك، لا يكن لك آلهة أخرى تجاهي، لا تحلف باسم الربّ إلهك باطلا، أذكر يوم الربّ لتقدّسه، أكرم أباك وأمّك، لا تقتل، لا تزنِ، لا تسرق، لا تشهد على قريبك شهادة زور، لا تشتهِ بيت قريبك، لا تشتهِ امرأة قريبك...." (8).

وقد ركزت المفاهيم الدينية لدى الشريعتين على كرامة الإنسان، حيث أن الله تعالى خلق الإنسان في أحسن تقويم وكرم بني آدم غاية التكريم وفضلهم على سائر المخلوقات وسخر لهم ما في الأرض جميعا وما في السموات وجعلهم الخلفاء في الأرض، وذلك قوله تعالى: "ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا،"(9) ، كما يقول تعالى: "ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم،"(10)، "وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات"(11).

وفي إنجيل يوحنا:"الآن تمجّد ابن الإنسان وتمجّد الله فيه، إن كان الله قد تمجّد فيه فإن الله سيُمجِدُّهُ في ذاته ويمجِّده سريعا"(12).

إن حق الحياة في الإسلام حق مقدس ومحترم يجب حفظه ورعايته ولا يجوز الاعتداء عليه، وأثنى تعالى على المتقين الذين يعفون بعد حوادث القتل ثم يحسنون، قال تعالى: " وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ"(13).

وفي مجال العدل والمساواة فإن الإسلام يرتكز على قيمة العدل والمساوارة بين البشر، فهو لا يفرق بين الناس على أساس الدين أو العقيدة حال تحاكمهم وطلبهم للعدل، فكل الناس من آدم وآدم من تراب، وبذلك أوجب إقامة العدل بين جميع الناس، ومنع الظلم عامة قال الله عز وجل: " وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۖ وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"(14).

وقوله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ"(15).

وأما مفهوم العدل في المسيحية فنجد أنه يدور في ذات المحور فأولا نرى الله هو العادل في ذاته، وفي حكمه وصنيعه وشريعته وتوجيهه، ورد في المزاميرً:"بَارٌّ أَنْتَ يَا رَبُّ وَأَحْكَامُكَ مُسْتَقِيمَةٌ. عدلا أمرت بشهادتك وحقا إلى الغاية... عَدْلُكَ عَدْلٌ إِلَى الدَّهْرِ وَشَرِيعَتُكَ حَقٌّ... عادلة شهادتك إلى الدهر فهمني فأحيا"(16).

والعدل في المفهوم المسيحي ينحو نحو المحاسبة بشدة على التصرفات العدائية الأولية قبل أن تتحول إلى سلوك عدائي إجرامي، كما ينقل عن النبي عيسى عليه السلام قوله: "سمعتم أنه قيل للأولين لا تقتل، ومن قتل يكون مستوجب الحكم، وأما أنا فأقول لكم إن كل من يغضب على أخيه باطلا يكون مستجوب الحكم"(17).

ومن اوجه التسامح معاملة الإسلام للأديان الاخرى، وفي المحصلة في توضح مبدأ التسامح في الدين الإسلامي، والذي لم تعرف البشرية له مثيلا ولا نظيرا في التاريخ القديم ولا الحديث.

أما في المسيحية فإن قيم المحبة والتسامح في الإنسان، وهي قيم سعى لأحيائها السيد المسيح، وعززها كقيم موجودة في أعماق الإنسان، حيث ينقل عنه قوله: "وصيّة جديدة أنا أعطيكم أن تحبوا بعضكم بعضا، كما أحببتكم أنا تحبون أنتم بعضكم بعضا"(18).

كما يوضح أن التسامح بين الناس هو انعكاس للتسامح والرحمة الإلهية، وبلغت الدعوة إلى التسامح إلى حد قول الكتاب المقدس على لسان عيسى (عليه السلام): "سمعتم أنه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك، وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم. باركوا لاعنيكم، أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَوَاتِ. فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ"(19).

هذا النوع من الرحمة والتسامح لدى اتباع السيد المسيح، يشير له القرآن الكريم في قوله تعالى:

"وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ  (82) وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ ۖ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83)" (20).

كما أن احترام المعتقد ورفض الإكراه يعتبر من القواعد الأساسية في القرآن الكريم، لما ورد في قوله تعالى: "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي"(21) ، كما قال تعالى مخاطبا الرسول الأكرم: "ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين"(22) ، وكذلك قوله تعالى: "ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء(23) ".

وفي مجال التضامن الاجتماعي فإن الوصايا القرآنية كثيرة جدا، وقد شرّعت مبادئ التكافل بين أفراد المجتمع في المبادئ الإلزامية والتطوعية.

يقول تعالى: "وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (27)" (24) ، كما يوجه الأغنياء إلى بذل المال حيث يقول تعالى: " أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (37) فَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (38)" (25).

ويقول تعالى: " لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28)" (26) ، كما يقول تعالى في كتابه المجيد: "إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18) وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19)" (27).

وما ورد عن النبي عيسى (عليه السلام) على التبرع والبذل والعطاء، " فلمَّا رأَى الجُموع، صَعِدَ الجَبَلَ وجَلَسَ، فدَنا إِلَيه تَلاميذُه فشَرَعَ يُعَلِّمُهم قال: «طوبى لِفُقراءِ الرُّوح، فإِنَّ لَهم مَلكوتَ السَّمَوات. طوبى لِلوُدَعاء، فإِنَّهم يرِثُونَ الأَرض. طوبى لِلْمَحزُونين، فإِنَّهم يُعَزَّون. طوبى لِلْجياعِ والعِطاشِ إِلى البِرّ، فإِنَّهم يُشبَعون. طوبى لِلرُّحَماء، فإِنَّهم يُرْحَمون." (28).

إن التجربة الإسلامية في مسألة التعايش تقيم كأغنى التجارب الإنسانية الناجحة فقد حكم الإسلام هذه المنطقة ومناطق كثيرة في العالم في الوقت الذي كان يوجد فيه مسيحيون ويهود، وقد لاحظنا إن المسيحيين واليهود عاشوا مع الإسلام حياة طبيعية يملكون فيها حرية انتمائهم، بحيث لم يتحرك الإسلام في عملية إلغاء، ولم يجبر المسيحيين أن يتركوا دينهم، ولذلك فإن محاولات الترويج لما يسمى بـ (الإسلاموفوبيا) لا تمثل الحقيقة الإسلامية في النظرة إلى المسيحية، وأن المشتركات الفكرية والأخلاقية كثيرة، يمكن أن تشكل قاعدة مشتركة لمواجهة الإلحاد ومحاولات زرع الفتنة في المجتمعات الإنسانية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الهوامش:

1 . الحجّ : ١

2 . إنجيل متّى ٣: ٢

3 . إنجيل مرقس ١: ١٥

4 . العنكبوت: ٤٦

5 . البقرة: ١١٧

6 . البقرة: ١٨٣

7 . المائدة: ٣٢

8 . سفر الخروج (٢٠: ٢-١٧)

9 . الإسراء: 70

10 . التين: 4

11 . غافر: 64

12 . انجيل يوحنا: 31-32

13  . الإسراء 33

14  . الأنعام 152

15  . المائدة 8

16  . العهد القديم/ سفر المزامير/ المزمور المائة و التاسع عشر 137، 144

17  . متى 5/ 21-22

18  . يو 13: 34

19  . متى 5/ 43-46

20 . المائدة ـ 82-83

21  , البقرة: 256

22  . يونس 99

23  . البقرة 272

24  . الإسراء 26-27

25  . الروم 37-38

26  . الحج 28

27  . الذاريات 16-19

28  . متى 5: 1-7