طائفة البهرة الهندية يقيمون عزاء عاشوراء في المخيم الحسيني الشريف

استقبل المخيم الحسيني آلاف الزائرين من طائفة البهرة الهندية، وبعض الوافدين من أنحاء العالم الإسلامي، لإحياء مراسيم عاشوراء، حيث شهد يوم السابع من المحرم استعدادات استثنائية لاستقبال يوم عاشوراء، وأحيت جموع المعزين  الليلة الماضية بالحزن والدموع واللطم والبكاء لهذا المصاب الجلل استذكاراً لواقعة الطف الأليمة.

التقينا احد الزائرين الوافدين، سيف الدين اسماعيلي، حيث تحدث قائلاً" وفقنا الله تعالى لإحياء هذه الليالي الحزينة بذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) وآل بيته الأطهار، مع جمع غفير من إخواننا البهرة الهنود، حيث اننا نتقرب إلى الله تعالى باستذكار هذه المصيبة الجلل، التي لازلنا نأخذ العبر والدروس العظيمة منها والتي اعطاها الحسين إلى جميع البشرية وهي محاربة الظلم والفساد والجور، ونحن بدورنا كمسلمين علينا أن نضع هذه الفئة المختارة من الله عز وجل منهجاً يقتدى بهم إلى يوم القيامة".

وعن تقطع الزيارات إلى كربلاء للطائفة البهرة أضاف اسماعيلي قائلاً" كنا نُحيي هذه الأيام المباركة في ما سبق هنا في كربلاء لكن جائحة كورونا منعتنا في الأعوام الماضية من الحضور، واليوم بفضل الله عاودنا المجيء والتشرف بزيارة كربلاء والمشاركة في مراسيم إحياء هذه الليالي العظيمة".

وفي إطار الحديث عن مشاركة الزائرين من طائفة البهرة الهندية بالعزاء الحسيني في كربلاء، التقينا الزائر محمد مفضل فقال" ان إقامة هذه الشعائر تحتاج إلى توفيق من الله عزوجل، ونحن وفقنا لزيارة كربلاء بعد انقطاع دام لسنوات، والحديث عن مدى شوق هذه الطائفة لأداء الزيارة يطول كثيراً، لأن هناك آلاف من الناس يتمنون أن يأتون إلى هنا لكن الظروف الصعبة التي يعيشونها حالت دون حضورهم.."

وعن الخدمات المقدَّمة تحدث مفضّل قائلاً" انا لم أزور كربلاء سابقاً لكن ما كنت أراه واسمع عنه هو الشيء القليل، حيث وجدنا كمية كبيرة من الخدمات المقدمة بالمجان، وهناك الكثير من السرادق التي يقيمها اتباع اهل البيت في العراق من اجل تقديم الطعام والشراب مجانا وتقرباً إلى صاحب الذكرى الأليمة وفي كل مكان، وقد أثار انتباهي شيء مهم انهم يتسابقون من اجل تقديم الخدمات ويتنافسون بشكل جميل جداً فلم أجد اُناس أكرم منهم".

تقرير: عباس نجم

تصوير: حكمت العياشي -  فاضل المياحي