الاستخدام المفرط للتكنولوجيا.. معضلة تواجه التطور الفكري للأطفال

اعداد: أمير الموسوي

أظهرت العديد من الأبحاث بأن للتكنولوجيا آثار إيجابية وأخرى سلبية من حيث قدرة الأطفال على التفكير، فهي لا تؤثر فقط على طريقة تفكيرهم بل تؤثر أيضاً على طريقة نمو أدمغتهم وتطورها، حيث يؤكد الكاتب التكنولوجي نيكولاس كار على قدرة القراءة على رفع مستوى التركيز والخيال في الدماغ، وبالمقابل قدرة التكنولوجيا لتحفيز الدماغ على تفحص المعلومات وتخزينها بسرعة وكفاءة عاليتين.

عواقب التكنولوجيا على سلوك الاطفال

ان أثر التكنولوجيا على سلوك الأطفال لا يمكن أن ينحصر على الإيجابية منها فقط، ولكن يجب علينا أن ننظر إلى اَثارها السلبية ايضا حتى نستطيع منع تفاقم المشكلة.

•  التفكير

على الرغم من فوائد التكنلوجيا الكثيرة التي تتمثل في رفع مستوى القدرات العقلية والفكرية والقدرة على التركيز لدى الأطفال, الا ان لها اَثار سلبية كتأثيرها السيء على طريقة تفكير أطفالنا ومقدار نمو عقلهم وتطوره, كذلك تسببها بانحدار قراءة الكتب إلى مستويات دنيا.

•  السلوك

يتغير سلوك الأطفال مع الاستخدام المفرط للتكنولوجيا حيث انها من الممكن ان تؤثر على:

1.  العلاقة العاطفية بين الاَبوين والطفل، حيث أنها من الممكن أن تؤدي إلى تكسير الروابط بينهم وتسبب البعد والانعزال.

2.  تناقص مدة النوم وأحيانًا إلى تؤدي الى زيادته.

3.  تغير السلوكيات واللجوء إلى السلوكيات الخطرة مثل التدخين وشرب الكحوليات أو تعاطي المخدرات.

•  العاطفة

 أن الأطفال من الممكن أن يتعرضوا إلى ارتفاع في مستوى التوتر وزيادة ضربات القلب, فإذا تعرض الطفل لرؤية المشاهد العنيفة على الإنترنت أو من خلال الألعاب الدموية، فان ذلك يسبب في زيادة معدل الادرينالين في الجسم وزيادة الإحساس بالعنف.

•  التخيل

 أن استخدام التكنولوجيا المفرط من الممكن أن يتسبب في أضعاف قدرة الطفل على التخيل, وذلك لأن التكنولوجيا تسبب الكسل والخمول وضعف التركيز، وأيضًا ترسم في ذهن الطفل صور تخليله جاهزة.

كيف يتعرف الأهل على وجود مشكلة

 ان التكنولوجيا تؤثر على سلوكيات الطفل المختلفة فيجب على الاَبوين حينها معرفة اختلاف سلوكيات الطفل والتي من الممكن ان تتمثل في:

 - تغيرات في السلوكيات

 - الانعزال والبعد عن الأصدقاء والأهل وتفضيل الوحدة والعيش منفردا وذلك السلوك يظهر أكثر في الأطفال الأكثر حيوية ونشطًا من الأطفال المنطويين.

- الهدوء الدائم وعدم الرغبة في التحدث مع الآخرين.

- عدم الاستمتاع بالأنشطة الرياضية والجسدية التي كان يقوم بها ويستمتع بها سابقا وأصبح يفضل الابتعاد عنها.

- اللجوء إلى البكاء في كثير من الأحيان دون أي أسباب جدية, وعدم الراحة والاستمتاع مع الأصدقاء المقربين.

- يقضى معظم وقته وحيدًا بعيدًا عن الجميع منعزلًا في غرفته.

- يظهر عليه العنف المبالغ فيه وليس معتادًا على ذلك.

 - يواجه صعوبة بالغة في النوم والاسترخاء.

 - تغيرات فكرية

- يفقد القدرة على التركيز.

 - تدني في علاماته المدرسية نتيجة لإهماله الشديد في واجباته واهتمامه بدراسته.

 - التفكير في كل ما هو سيئ, وتغيرات نفسية والإحساس بالوحدة والانعزال.

- مشاكل صحية , فيعاني من مشاكل في الرأس مثل ألم في الرقبة وصداع مستمر.

 - ظهور عادة سيئة لم تكن موجودة من قبل مثل وضع الاصابع بالفم وقضم الاظافر واللعب بشعره.