في كربلاء.. تنظيم ملتقى تخصصي لتوثيق جرائم التطرّف في العراق

تقرير: عماد بعو 

نظّمت العتبة العباسية المقدسة فعاليات الملتقى التخصصي الأول الموسوم  تحت عنوان (توثيق جرائم التطرّف في العراق: مناهجه، آليّاته، تحديّاته)، الذي يقيمه المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية، بالتعاون مع مركز الملّا الكبير للبحوث/ جامعة كوية, وذلك على  قاعة الإمام الحسن (عليه السلام) بحضور شخصياتٍ دينية وأكاديمية من مختلف الطوائف.

وقال عضو مجلس إدارة العتبة العباسية السيد ليث الموسوي" علينا جميعا تكثيف الجهود تجاه توثيق كل شاردة وواردة عن جرائم البعث المقبور وما تولد بإثره من وجود جماعاتٍ إرهابية طالت بأفعالها أرواح العراقيّين وأوغلت بدمائهم الطاهرة، لقطع الطريق أمام محاولات التزييف والتغييب والتزويق، وبالتالي لا تقع أجيالنا في فخاخ جهالتهم بتلك الجرائم".

وأضاف" علينا أن نتوسع باستذكار كل مناسبة لها صلة بتلك الجرائم، لنعلنها بملتقيات نخبوية وفعاليات جماهيرية، كي تطرق أسماع من هو غافل عنها، وتكون حاضرة في ضمير أجيالنا، ليعتصموا عن الوقوع بين مخالب من لا يريد لهم الخير والعيش الكريم بأمن وأمان", مشيدا" بجهود الإخوةُ في المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف، باختيار هذا التوقيت لإقامة هذا الملتقى المبارك، حيث جاء استذكاراً لتصدي المرجعية الدينية في النجف الأشرف متمثلة بالمرجع الأعلى آية الله العظمی سماحة السيد علي السيستاني (دام ظله)، حين أطلق فتواه لمحاربة العصابات الإجرامية (داعش) التي أشاعت القتل والدمار في ربوع عدد من محافظاتنا العزيزة، ولا يخفى أن هذه العصابات هي أيضاً من مخلفات البعث المقبور نهجاً وقيادة".

من جانبه قال عضو اللجنة التحضيرية للملتقى الأستاذُ الدكتور هشيار زكي حسن" أن رؤية العتبة العباسية المقدسة بكل جلالها وكرمها تقف مع مشروع التوثيق وتشد من أزر العاملين فيه أمر يثلج الصدور, ومهمتنا أن نوثق وندون ونضع أرشيفاً لما نراه من الضرورة أن يدون، وأننا نسعى من خلال هذا الملتقى إلى تبادل الخبرات والعمل على إيجاد أُسس علمية رصينة، لنقول كيف ندون ونؤرشف ونضع ذاكرةً تاريخيّة للعراق الحديث، بتلك الفظائع التي وقعت".

واضاف " لنا في عملنا هذا رؤيةٌ نتمنّى من الباحثين المشاركين في المُلتقى أن يتبنّوها وفق مناهج علميّة رصينة وقد سبقنا إليه آخرون، وما يُثلج صدري أنْ أرى العتبة العبّاسية المقدّسة بكلّ جلالها وكرمها تقف معنا وتشدّ من أزرنا".

وأوضح " ان الوقوف ضد الوجه القبيح للتطرّف عمل لا يتم بالأمنيات، بل هو عمل يتأسس وفق ضوابط علمية تنبع من التوثيق والتسجيل، والمقابلات والمقاطع الفيديوية والصور والوثائق والمستندات".

وقال مدير كرسي اليونسكو لحوار الاديان، في جامعة الكوفة، الدكتور علاء شطنان" شارك كرسي اليونسكو في مؤتمر توثيق جرائم التطرف في العراق وكانت الورقة البحثية تتعلق باستراتيجية الامم المتحدة في توثيق جرائم التطرف في العراق واعطينا مثال جريمة سبايكر وسجن بادوش".

واضاف" تطرقت الورقة الى الاستراتيجية بالتفصيل وكيف تبنت الامم المتحدة التقصي عن الجرائم التي ارتكبتها عصابات تنظيم داعش الارهابي, من خلال تشكيل فريق يسمى فريق التفتيش الدولي وهذا الفريق شكل منذ عام 2018 الى يومنا هذا وهو يعمل في الاراضي العراقية، بالتعاون مع الحكومة العراقية ووزارة العدل، للتقصي عن الجرائم التي ارتكبتها عصابات داعش، والابادة والمقابر الجماعية، وارسال تقارير كل ستة اشهر الى الامم المتحدة".