المرجعية الدينية العليا تهدي مستشفى البتول التعليمي بمواصفات مميزة الى اهالي نينوى

تقرير: عماد بعو – تصوير: خضير فضالة

دأبت العتبة الحسينية المقدسة بأشراف ودعم المرجعية الدينية الى انشاء المشاريع الخدمية والصحية الى تقدم خدماتها المجانية لكافة المواطنين دون التمييز بين طائفة واخرى, وهذه المرة امتدت مشاريعها لتشمل مدينة الموصل, حيث أهدت العتبة مستشفى البتول التعليمي للنسائية والتوليد (الشفاء 18) في الجانب الايمن من المدينة والتي تعد من المدن المنكوبة.

وقال وزير الصحة والبيئة الدكتور هاني العقابي خلال الافتتاح " إن الحكومة العراقية اتخذت القرار بإدامة التعاون مع العتبة الحسينية المقدسة لإنجاز المشاريع التي تهم المواطن العراقي، ولولا توجيهات المرجع الديني الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني لما شاهدنا هكذا مشاريع".

واضاف العقابي" ان هذا الجهد يعكس التعاون والحياة بين العتبة الحسينية ووزارة الصحة والدوائر الأخرى، ونحن هنا نشيد بدور المرجعية الدينية العليا والعتبة الحسينية بهذه الحملة في بناء المستشفيات في محافظاتنا".

فيما قال نائب الأمين العام للعتبة الحسينة المقدسة الدكتور علاء ضياء الدين" ان افتتاح مستشفى البتول التعليمي وسط مدينة الموصل يعتبر انجاز رائع وعظيم, ونلاحظ الفرحة وبشائر الخير موجودة في وجوه الحاضرين من شيوخ عشائر واهالي المنطقة, وبهذا ان أهالي الموصل حملونا امانة إيصال شكرهم للمرجعية على فتواها التي انقذتهم من الإرهاب ومواقفها الإنسانية المتواصلة بعد التحرير".

واضاف" ان مشروع مستشفى البتول الذي تم افتتاحه في مدينة الموصل سبقه افتتاح مستشفى بمواصفات مميزة، وان إدارة العتبة الحسينية وبحسب توجيهات الشيخ الكربلائي، متواصلة لإنجاز وافتتاح مشاريع جديدة في القريب العاجل, وهذه المشاريع لا تقتصر على محافظة دون أخرى بل انها تشمل جميع محافظات العراق دون استثناء، خصوصاً أن المواطن العراقي عانى ما عاناه خلال فترات طولية".

من جانبه، تحدث رئيس هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية، الدكتور ستار الساعدي" ان مستشفى البتول التعليمي سعته (220) سريراً، أهدته المرجعية الدينية العليا الى اهالي محافظة نينوى وضمن سلسلة المباني الصحية التي نفذتها العتبة الحسينية المسماة (مستشفى الشفاء), والتي بلغت الى الان (20) مركزا ومستشفى, ويقع المستشفى في المجمع الطبي بحي الشفاء في الجانب الأيمن لمدينة الموصل, حيث يعانون من نقص كبير في المؤسسات والخدمات الصحية وهو ثاني مستشفى تنفذه العتبة الحسينية وتهديه الى اهالي هذه المحافظة.

واضاف" ان المشروع  تم انشائه على مساحة 7500 م2 منها 5500 م2 مساحة بنائية، ويتكون من جناح الطوارئ الذي يشمل ردهتين, في كل ردهة ١٢ سريرا طبيا مع مختبر وغرف الملاك الطبي وصيدلية وفضاء استقبال المرضى وغرف ساندة آخرى،  اضافة الى جناح العمليات المكون من أربعة صالات مركزية وصالة عمليات ناضور البطن وصالة عمليات ناظور رحمي وصالتي عمليات طارئة وباردة, مع ملحقاتها من غرف الافاقة والتعقيم والانتظار وغرف الأطباء وتبديل الملابس وغيرها من الملحقات الساندة، ويوجد في المستشفى ايضا جناح ردهات المرضى الذي يضم ردهات الخدج وعددها ٤٨ حاضنة والعناية المركزة وتشمل ٢٤ سريرا والردهة العامة للرقود وتشمل٢٤ سريراً.

وبيّن الساعدي" ان المرجعية الدينية العليا اثبتت بفتوى الجهاد الكفائي ابوتها للعراقيين وطريقة التلاحم بين الشعب العراقي دون تمييز, وعند دخول جائحة كورونا تصدت العتبة الحسينية الى هذه الجائحة  كما تصدت في فتوى الجهاد الكفائي, وان مقولة المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني "انهم انفسنا, نحن اليوم مع انفسنا، ومن الطبيعي ان يقدم الانسان هدية الى اخيه او صديقه او جاره لكن عادة لا يمكن ان يقدم هدية لنفسه، ونحن نقف كعتبة حسينية مقدسة مع انفسنا لتقديم هذا الصرح الطبي، متمنين من رئيس الوزراء وكل المسؤولين ان يجعلوا وزارات التربية والتعليم العالي والصحة هي الوزارات السيادية لا غيرها لان بناء الانسان اهم من بناء المكان.