بعد إغلاقه منذ ثلاث سنوات إعادة افتتاح المتحف الوطني العراقي في بغداد

أعاد المتحف الوطني العراقي في بغداد فتح أبوابه لاستقبال الزوار من السياح والعراقيين بعد إغلاق استمر ثلاث سنوات بسبب جائحة كوفيد-19 والاضطرابات السياسية و الامنية.

حيث توافد سياح أتراك وغربيون ومواطنون عراقيون لزيارة المتحف الذي يضم أثاراً تعود إلى نحو 2500 عام، بينها ما ينتمي إلى عصر الامبراطورية الأشورية، إضافة إلى أبواب وصناديق خشبية وأثار إسلامية اخرى من القرن التاسع.

وقالت التركية تيجين كيرالشي التي كانت ضمن وفد يضم 17 سائحاً تركياً " انتظرنا كثيراً منذ أربع سنوات ونحن نخطط للمجيء إلى هنا".

وأضافت "تجاوز (المتحف) كل توقعاتي، هو يحتوي أثار ثمينة جداً ولا تقدر بثمن"، معتبرة أنها "تعكس عمق تأريخ العراق".

حيث تأسس المتحف الوطني العراقي الواقع في وسط بغداد عام 1926 في منطقة القشلة، وانتقل عام 1966 الى منطقة العلاوي بعد توسيعه وزيادة محتوياته التي تعكس تاريخ بلاد ما بين النهرين.

وتتميز قاعته الاشورية بضخامة معروضاتها التي تحول دون سرقتها او اخفائها ومن أبرزها الثوران المجنحان برأسين بشريين وعليهما كتابات مسمارية من عصر الملك اشور ناصر بال الثاني (883-859 قبل الميلاد)، وقد اكتُشفا عند احد مداخل قاعة العرش في القصر الغربي في نمرود.

وقال مدير الهيئة العامة للآثار والتراث العراقية ليث مجيد حسين" ان المتحف أغلق نحو ثلاث سنوات تقريبا لأسباب أمنية بسبب التظاهرات، وبعدها تسببت الجائحة بإغلاق جديد, حيث تمكنت السلطات العراقية خلال السنوات الأخيرة من أعادة ثلث القطع النادرة التي سرقت والبالغ مجموعها نحو 15 ألفاً قطعة اثرية".

متابعة عباس نجم