عروض مسرحيّة وأعمال فنية خاصة بالطفولة تتخلل أيام مهرجان الحسيني الصغير لمسرح الطفل في كربلاء

- عضو لجنة التحكيم, الفنان المصري محمد نور الدين: المهرجان بدء يأخذ طابع عربي مهتم بخدمة الطفل العربي بشكل كبير جداً

- الفنان المسرحي خالد قاقي، من مملكة المغرب: مهرجان الحسيني الصغير لمسرح الطفل أمتدَّ صداه الطيّب حتى شمال افريقيا

-المخرج والمنتج المسرحي التونسي حافظ خليفة: المسرح فن مهم جداً في تهذيب ثقافة الطفل ورؤيته في الحياة وهو بناء المستقبل الانساني

-المخرجة السوريّة ايمان عمر: كل طفل لديه حلم لكن الاحلام لا تتحقق الا بالجدِ والنشاط

تقرير: امير الموسوي

بحضور اكاديمي وفني واسع من بلدان عربية واجنبية, وبمشاركة عروض مسرحية متميزة, احتضنت محافظة كربلاء مهرجان الحسيني الصغير الدولي بنسختهِ السادسة لمسرح الطفل، الذي تقيمه العتبة الحسينية متمثلة بقسم رعاية وتنمية الطفولة, حيث يعتبر بادرة ثقافية متميزة لتنشئة الاطفال بالطريقة الصحيحة.

رئيس قسم رعاية وتنمية الطفولة, محمد الحسناوي تحدث قائلاً" ان مهرجان الحسيني الصغير بدورتهِ السادسة والذي يقيمهُ قسم رعاية وتنمية الطفولة في العتبة الحسينية يتميز بتقديم عروض مسرحية عراقية ودولية وسيستمر لمدة خمسة ايام".

وبيّن الحسناوي" ان الغاية من اقامة هكذا مهرجانات هي تنشئة الاطفال بطريقة صحيحة خاصة أن الاعمال التي تقدم تحمل رسائل تربوية وقيمية, فالمسرح له تأثير كبير جداً على الاطفال بالخصوص عندما يخاطبه بشكل مباشر".

من جهتهِ اوضح, عضو لجنة التحكيم, مدير عام مسرح العرائس في القاهرة, محمد نور الدين قائلاً" شاهدت لجنة التحكيم مجموعة من العروض وجميعها متميزة, وقد وضعنا بعض المعايير والقواعد الخاصة باختيار الفائزين، وراعينا فيها التنوع والعدالة والتخصص المهني في كل عنصر من عناصر العمل الفني, حيث توجد جوائز تذهب لمن يستحقها، وكما اعتقد أن كل المشاركين في المهرجان يستحقون التقدير اللازم لنشاطهم ولاهتمامهم في مجال الطفل, ولكن تبقى المنافسة ثابتة لمن يستحق وفقاً للمعايير المتعارف عليها".

واشار الى أن" المهرجان بدء يأخذ طابع عربي مهتم بخدمة الطفل العربي بشكل كبير جدا, وانا سعيد عندما اشارك في هذا المهرجان او بفعالية لها علاقة بالطفل وتنمي مواهبه ومهاراته وسلوكياته, وكما لاحظنا ان درجة الاستجابة لدى الاطفال من خلال هكذا مهرجانات كانت عالية, لأن فيها تنوع ثقافي يجعل الطفل والجمهور بشكل عام يتعرف على ثقافات متنوعة جداً".

المخرج والمنتج المسرحي حافظ خليفة، من جمهورية تونس تحدثَ قائلاً" كانت مشاركتي في مهرجان الحسيني الصغير الدولي السادس لمسرح الطفل من خلال مسرحية جزيرة العجائب, وهي تعتمد على مسرح الاشياء وتتحدث عن الجانب البيئي والتثقيفي والتعليمي للأطفال". مشيراً الى" ان المشاركة التونسية ليست اول مرة  في هذا المهرجان, وهو يعتبر الوحيد المتخصص بمسرح الطفل في العراق".

ونوّه خليفة "ان المهرجان اصبح يحتل مكانة مهمة في مسار المسرح العربي وهو شرف كبير لي كفنان أن اكون من ضمن الافراد الذين ساهموا فيه, والذي تكلل بالنجاح بنسختهِ السادسة وبطبعتهِ الدولية المتميزة".

وأوضح ان "المسرح فن مهم جداً في تهذيب ثقافة الطفل ورؤيته في الحياة وهو بناء المستقبل الانساني، وان هذهِ النوعية من المهرجانات التي تخص الاطفال تعد من اصعب الاختصاصات".

فيما تحدث الممثل المسرحي عباس شهاب قائلاً" عندما نشاهد هكذا مهرجان دولي على مستوى مسرح الطفل نعمل ايماناً منّا كفنانين على ضرورة تنشئة الطفل بصورة صحية وعلمية وتوعوية, ولذلك دأبت العتبة الحسينية أن تكون هناك مهرجانات سنوية متخصصة بهذا المسرح".

وتابع حديثه" ان دور مسرح الطفل يكمن في بناء مستقبلاً مبني على الوعي والثقافة والتلاعب مع مفردات الطفل فهذا المسرح ليس بالسهل, له متخصصين وله كتّاب, لذلك نرى أن المواضيع التي تطرح في مهرجان الحسيني الصغير السادس تتلائم مع مفردات الطفل اليومية, وعندما يقاد الطفل الى مسرح جميل يصبح ذو ذائقة فنية وثقافة ربما تصنع منه ممثلاً او كاتب في المستقبل, فالأطفال يكون تأثيرهم مباشر في المسرح خصوصاً عندما تكتمل بهِ مواصفات العمل المسرحي من خلال الانتاج والموضوع".

المخرجة السوريّة ايمان عمر، عرضت مسرحية مملكة الاحلام وبيّنت في تعليقها قائلة" ان عرض مملكة الاحلام يتضمن حماية حلم الطفل لكي يتمكن من تحقيقه، لأن كل طفل لديه حلم وهو ملزم بتحقيقه ولا يجب ان يكون متقاعساً، لأن الاحلام لا تتحقق الا بالجدِ والنشاط, فالحلم ليس مناماً وانما هو حلم فكري وقراري".

مشيرةً الى" أن هذا المهرجان مبني على حب الاخوة والتعاون والترابط بين الشباب القائمين عليه، وهذهِ الامور تُعتبر تشجيع للفنانين للاشتراك بهكذا مهرجانات".

الفنان المسرحي خالد قاقي، من مملكة المغرب، قال ان" مهرجان الحسيني الصغير لمسرح الطفل صداه الطيب يصل حتى شمال افريقيا، ومن خلال متابعتي للدورات السابقة وبالخصوص الدورة الرابعة والخامسة قررت ان اتقدم وارشح نفسي للمشاركة في هذا المهرجان، من خلال تقديم ورشة دمى الطاولة".