كيف تحصل على أعلى مستويات الفائدة المرجوة من دراسة مادة معينة؟

تعد الدراسة الفاعلة من أهم الأساليب النافعة في تحصيل أعلى مستويات الفائدة المرجوة من دراسة مادة معينة، سواء كانت مادة دراسية مقررة أو غيرها، مما قد يشدّ انتباه الفرد للاستزادة في موضوع معين.

وبحسب الخبيرة التربوية الدكتورة إبتهاج طلبة" أن الأخصائيين يقدّرون نسب المعلومات التي يخزنها الشخص بـ10% من المعلومات التي نقرأها في الكتب، و20% من المعلومات التي نسمعها، و30% من المعلومات التي نراها؛ أي ما يوجد في الذاكرة البصرية، و50% من المعلومات التي نراها ونسمعها في نفس الوقت، و70% من الأمور التي نتحدث بشأنها مع الآخرين، سواء أكانت الأحاديث عامةً أو متخصصةً، 80% من الأمور التي نختبرها شخصياً، وهو ما يمثل الجانب العملي في عملية التعلم..

قواعد الدراسة الفعالة

  • تدوين الملاحظات 

تدوين الملاحظات تُشكل عمليّة تدوين المُلاحظات خطوة فعّالة وأساسيّة إلى حد ما في عمليّة التعلّم، وتُطبّق من خلال عمل الرّسوم البيانيّة أو المُخطّطات أو حتّى المُلخّصات الّتي يتمّ استنباطها وفهمها ممّا يتم تعلّمه أو قراءته دون الاعتماد على إعادة الكتابة فقط .

  • طرح الاسئلة

يُعتبر تضمين الأسئلة والأمثلة العمليّة المُتعلّقة بموضوع ما في جعل عمليّة دراسته أسهل, ويرجع ذلك لتكوين الترابط والتّوافق بين المعرفة المُكتسبة نظريّاً وبين التطبيق العملي، لذا فإنّه من المُستحسن أن يتمّ تجميع نماذج أسئلة وأمثلة مُختلفة ودراستها جيّداً على مدار العام حتّى يتسنّى القدرة على توقّع ما يُمكن أن يحتويه الامتحان.

  • تنظيم اوقات الدراسة

تتطلّب المُذاكرة الفعّالة أن يتمّ تنظيم العمليّة الدراسيّة من حيث أوقات الدراسة وكيفيتها إلى جانب التنظيم المكاني، ويُساعد على ذلك عمل جدول زمني بحيث يتمّ ترتيب المهام الدّراسيّة فيه حسب الأولويّة والابتداء بالمهام الأصعب أولاً، دون إهمال تحديد أوقات للحياة الاجتماعيّة ومُمارسة الأنشطة المُختلفة، يُضاف إلى ذلك أهميّة اختيار المكان المُناسب للدّراسة والّذي يُساعد على التّركيز والتزوّد بكافّة الأدوات والمواد اللّازمة في الدّراسة.

ما الخطوات المحددة في تحقيق الاستفادة القصوى من عملية التعلم؟

  • التخطيط الجيد

كأي عمل يود أن يقوم به الفرد، لا بد من التخطيط الصحيح له، والذي يساعد على ترتيب الأولويات وتنظيم المواضيع المراد دراستها؛ بدءاً من الأهم فالمهم.. وهكذا, إن التخطيط الجيد يساعد الفرد على إدراج كل المواضيع المطلوب دراستها، دون نسيان أي منها، وتصنيف هذه المواضيع ما بين السهل والصعب الذي قد يتطلب وقتاً أطول في الدراسة.

  • الابتعاد عن عوامل التشتت

إن التشتت قد يحدث بسبب عوامل مختلفة؛ منها العوامل الجسدية؛ مثل الشعور بالإرهاق الناتج عن المرض، أو قلة النوم، أو التغذية غير السليمة. وأيضاً تلعب العوامل النفسية دوراً كبيراً في تشتُّت التركيز، مثل اضطراب العلاقات الأسرية، أو حدوث الخلافات بين الزملاء، أو القلق، وغيرها من العوامل التي تؤثر في نفسية الفرد، وتقلل من تركيزه في دراسته. وإهمال الاطّلاع على الهاتف أو الأجهزة اللّوحيّة أو الحاسوب؛ لاعتبارها من مُشتّتات الانتباه.

  • ممارسة الرياضة

تنشيط الدورة الدموية يعني ضخ المزيد من الأكسجين وتنشيط خلايا الدماغ وزيادة قدرة الذهن على الاستيعاب؛ لذا من المفضل ممارسة تمارين رياضية بسيطة قبل البدء في الدراسة.

  • تحديد وقت للاستراحة

عدد ساعات الدراسة الطويلة تؤثر سلباً على النشاط الذهني عامة، وتصعّب من عملية استرجاع المعلومات؛ إذ أن التوتر الممتد لساعات يسبب إفراز هرمون الكورتيكوتروبين المسؤول عن تعطيل عمليات الذاكرة؛ لذلك تعد الاستراحات بين الجلسات الدراسية ضرورية لعملية التعلم، والتي يمكن فيها ممارسة نشاط بدني خفيف، أو أداء تمارين التنفس والاسترخاء.

  • توفير الأدوات اللازمة للدراسة

مثل دفاتر الملاحظات، والأقلام، والآلة الحاسبة، وغيرها من الأدوات التي تتطلبها دراسة المادة المقررة، وذلك من أجل توفير الوقت والجهد في البحث عن هذه الأدوات أثناء الدراسة.

اعداد: أمير الموسوي