مكتبة جامعة الموصل المركزية تعود بزهوها بعد خمس سنوات على تدميرها من قبل العصابات الإرهابية

اُفتُتِحت مكتبة الموصل المركزية بعد ترميمها بالكامل من الدمار الذي لحق بها أثناء المعارك بين القوات الأمنية العراقية والعصابات الإرهابية ،  قبل خمس سنوات.

حيث كانت المكتبة العريقة بجامعة الموصل وواحدة من أكبر المكتبات في الشرق الأوسط، لكن العصابات الإرهابية دمرت جميع كتبها تقريبا، فيما وصفته اليونسكو بأحد أكثر أعمال التخريب المدمرة لمقتنيات مكتبة في تاريخ البشرية وأصبحت بقاياها السوداء المتفحمة رمزا يدل على حجم الدمار بالموصل, لكن الآن بعد ترميمها يمكن للمكتبة تخزين ما يصل إلى مائة ألف كتاب وتتسع لحوالي ألف طالب في وقت واحد.

وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي نبيل عبد الصاحب في كلمة ألقيت بالنيابة عنه خلال حفل الافتتاح، إن" هذا الصرح يحمل تاريخا أكاديميا شاخصا في ذاكرة المؤسسة الجامعية العراقية".

وأضاف إن "هذه الصروح الجامعية الشامخة ستبقى حاملة هوية العراق التاريخية التي لا تسمح للطارئين من أصحاب الأجندات المتوحشة أن يوقفوا عجلة الحياة في هذا البلد الكريم الذي يتنفس الحضارة والتاريخ والمحبة والتنوع والثقافة"

وأكد أن "جامعة الموصل وأخواتها في محافظة نينوى تبذل مزيدا من التفاعل مع حاجة المجتمع وتستجيب لمتطلبات التنمية وتتعامل بوعي كامل مع التحديات"، مشيرا الى أن "ثمة قناعة أكاديمية وعلمية راسخة لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بضرورة التعاطي المستمر والفاعل مع أفق السنوات القادمة ومد الجسور الجديدة للتواصل العالمي والدولي"

وكانت المكتبة تحوى في طوابقها المتعددة ملايين الكتب، قبل أن تهاجمها العصابات الإرهابية وتطيح برفوف الكتب ويحرق النصوص القديمة.

وتحاول الموصل، التخلص من آثار الحرب المدمرة وإعادة بناء مصدر فخر المدينة المعروفة منذ فترة طويلة باسم مركز الأدب، الذي يضم عددا لا يحصى من بائعي الكتب والمحفوظات التي تحافظ على المخطوطات النادرة.

تقرير عباس نجم