بحوث علمية رصينة في حياة بضعة الرسول الأكرم يشهدها المؤتمر العلمي النسوي ضمن مهرجان (كوثر العصمة) في كربلاء

نتج عن المؤتمر العلمي الذي اقيم ضمن فعاليات مهرجان كوثر العصمة الدولي الأول في العتبة الحسينية عدة بحوث مختصة بحياة السيدة العظيمة فاطمة الزهراء عليها السلام. 

وقالت الدكتورة مريم الياسري في حديث لمركز الاعلام الدولي" أن المهرجان تضمن مؤتمراً علمياً نسوي وتم خلاله استقبال أكثر من ١١٠ بحثاً وقبول ٨٩ بحثاً منها, أما الأبحاث التي رُشحت للمناقشة هي ١٥ بحثاً، حيث تميزت بقيمة علمية ومعرفية، ركزت على جوانب مهمة جداً وفيصلية في حياة السيدة فاطمة الزهراء لأنها تلامس مفارقات الحياة اليومية للمرأة وللاسرة بشكل عام".

من الأبحاث التي نوقشت خلال المهرجان

قبس من عبادة بضعة الرسول الأكرم - دراسة في لغة البرمجة النفسية:

للأستاذة الدكتورة ابتسام عبد الكريم المدني من جامعة الكوفة, حيث ركزت هذه الدراسة على الارتباط بين الجوانب العبادية والجوانب النفسية وبرمجة النفس الإنسانية على الاستقامة العبادية وعلى كثرة العبادات والالتزام العبادي, وكذلك التركيز على الجوانب الإيجابية كالجانب النفسي في برمجة الذهن البشري نتيجة الصلاة والعبادات, حيث أن هناك ارتباط وثيق بين تربية الذات وتطبيع الذهن البشري والتربية ذاتياً من خلال العبادات لتكون السيدة الزهراء عليها السلام خيرُ مثالا لذلك".

بحث آخر ناقش "جامعية الدورات في حياة السيدة الزهراء عليها السلام بمثابة الإنسان وبمثابة المرأة" حيث تقدمت بهذا البحث عضو مجلس أمناء الحوزة في إيران الدكتورة فوريبالاسوند، والتي ركزت فيه على أن الزهراء مثالٌ ليس فقط للمرأة ولكن للإنسان بشكل عام, وهناك محطات حياتية في حياة السيدة الزهراء يحتاجها الإنسان بشكل عام في رسم خط حياته وفي رسم الأهداف التي يسعى لتحقيقها كالايثار والصبر والقناعة والذوبان في حب المعبود وتعبده حيث أسست لتلك المفاهيم السيدة العظيمة فاطمة الزهراء عليها السلام".

فيما تمت مناقشة بحث ثالث من معاهد سيدة نساء العالمين في لبنان، للأستاذة امل قطان، مديرة معهد سيدة نساء العالمين في بيروت" لتبيّن فيه أن الزهراء عليها السلام هي أساس الحياة والتي انتهجت نهج ابيها رسول لله صلى عليه وآله في القرآن والسنة المطهرة، ولم تكن تنتهج طريق بعيد عن الحياة, بل كل ما سلكته الزهراء وما قالته وما فعلته ونادت به هو لانها ترسم للحياة حياةً، وأن تخط للإنسان خطاً يكون متطابقاً ونابعاً من القرآن الكريم، ومتطابق لمجريات الحياة ومتطلباتها، اي أنه لا يكون بعيدا عن الواقعية ولايكون بعيدا عن الحياة".

من جانبها اكدت الدكتورة مريم الياسري أن" هناك الكثير من الأبحاث التي ركزت على الجوانب الاخلاقية والتربوية, فهناك بحثا من سوريا بعنوان (قراءة معاصرة في سيرة السيدة خديجة سلام الله عليها)  للدكتورة عائشة عاهد حوري، من جامعة حلب، تؤكد فيه بأن سيرة الزهراء انطلقت من خديجة سلام الله عليها، وخديجة انطلقت من القرآن والرسول الاعظم, فالزهراء كانت كأمها.." مشيرة الى اننا" بأمسّ الحاجة إلى تطبيق هذه الدراسات ونتائج هذه الأبحاث بشكل حقيقي وواقعي على الارض.."

تقرير: عباس نجم