يعد الأول من نوعه في العالم الإسلامي انطلاق فعاليات المؤتمر القرآني الدولي في كربلاء

اطلقت العتبة الحسينية المقدسة متمثلة بدار القران الكريم فعاليات المؤتمر القرآني الدولي لتطوير اللوائح التحكيمية وتوحيدها بحضور ممثلي 16 دولة عربية وأجنبية وعدد من الشخصيات المهتمة بالشأن القرآني, وذلك على قاعة أم أبيها في جامعة الزهراء عليها السلام للبنات .

وقال رئيس قسم دار القرآن الدكتور الشيخ خيرالدين الهادي في كلمة ألقاها في الحفل الافتتاحي للمؤتمر" إن الاهتمام بالقرآن الكريم وكل ما يخدم الحراك القرآني في العالم الإسلامي هو من أهم مظاهر التقوى, وهذا المؤتمر التخصصي والفني الاول من نوعه في العالم سيكون محط رعاية وعناية المؤسسات القرآنية لتنظيم الرؤى والمناهج التي ستطرح, وبالتالي نطمح لتطوير المناهج العلمية المنضبطة وتوحيدها وتوجيهها لتكون معتمدة في المسابقات".

وبين "نحن اليوم في مرحلة جديدة وهي مرحلة النضج في العمل المؤسساتي على الصعيدين الوطني والدولي, فالمؤسسة القرآنية قدمت الكثير لكن تقديمها كان بشكل منفرد".

واوضح الهادي" إن المؤسسة الماليزية قدمت ولأكثر من ٦٧عام دورات مختلفة من المسابقات القرآنية العالمية، وقدمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسابقات لأكثر من ٤٥عام والمملكة الهاشمية الأردنية لأكثر من ٢٨ عام, وهكذا المملكة العربية السعودية والمغربية والجزائرية والكويت والبحرين، ومختلف الدول الإسلامية قدمت رعاية وعناية للمسابقات القرآنية", مشيرا" ان المؤتمر انطلق من  ١٧/ ١ / ٢٠٢٢ ويستمر لمدة أربعة أيام".

فيما قال مدير المركز الوطني لعلوم القران الكريم وعضو اللجة العلمية للمؤتمر الدكتور رافع العامري" يعيش العالم الاسلامي ثورة قرآنية رائعة بإقامة العديد من المسابقات الدولية التي تجمع خيرة الحفاظ من العالم الاسلامي يتنافسون على تلاوة وحفظ كتاب الله سبحانه وتعالى, وهناك ضوابط لتقيم المتسابقين عن طريق الدرجات التي تحدد من هم الافضل في النغم والصوت وقواعد التجويد, وهنا لابد من معايير وضوابط تحدد هذه الاسس والمخرجات وان تكون هذه التقييمات شفافة وعادلة".

وبين" ان هذه اللوائح تكون عادة من انشاء الدول التي تقيم هذه المسابقات, وهناك تفاوت كبير في درجات وحقول الالواح, لذا فان هذا المؤتمر الدولي التي تقيمه العتبة الحسينية المقدسة متمثلة بدار القران الكريم سيعمل على توحد هذه الالواح عن طريق التعرف عن لائحة كل دولة تقيم هذه المسابقات وبالتالي يمكن التوافق ما بين هذه الدول".

من جانبه  تحدث الامين العام في وزارة الاوقاف الاردنية الدكتور سميح احمد " ان هذا المؤتمر غير مسبوق ولأول مره على مستوى العالم الاسلامي والذي اقيم نتجة لما نشاهده من خلل في المسابقات الدولية ولما فيها من تفاوت وتباين في لوائح التحكيم, فيأتي هذا المؤتمر  لتوحيد هذه الجهود واللوائح وليخرج بنتيجة واحدة موحدة ليسفيد منها القائمون على المسابقات الدولية في العالم العربي والاسلامي والدول الصديقة".

تقرير _ عماد بعو

تصوير _ حسن قاسم