رعاية المشرّدين وذوي الاحتياجات الخاصة مشروع انساني تتبناه العتبة الحسينية في كربلاء

اخذت ظاهرة المشردين من المرضى النفسيين وذوي الاحتياجات الخاصة وأصحاب الهمم وضحايا المشكلات الاجتماعية والعائلية تستفحل في كبريات المدن العراقية، حيث تجدهم على مواقف الإشارات الضوئية المرورية وفي الشوارع والأزقة والأسواق وسط تلك المدن، لا سيما الشعبية منها محافظة كربلاء.

وللحد من هذه الظاهرة اخذت العتبة الحسينية المقدسة على عاتقها  المباشرة  بعدة مشاريع لإيواء المشردين الذكور والاناث وتقديم كافة الخدمات التربوية والتأهيلة والصحية لهم.

وقال مدير شعبة دار الإيواء حسين النصراوي في تصريح لمركز الاعلام الدولي" افتتحت العتبة الحسينية المقدسة دور الإيواء ورعاية  الذكور والاناث  في عام ٢٠١٧ لتقديم كافة الخدمات التربوية والتأهيلة والصحية, حتى استطاعت الشعبة تسليم أكثر من ٢٠٠ طفل بعد أن عملت على حل مشاكلهم وتأهيلهم نفسيا, ووضع الخطط البعيدة الامد لرعايتهم والاهتمام بهم.

 

الباحث الاجتماعي أمير مجيد من جانبه أكد لنا هناك الكثير من الحالات المختلفة من المشردين ومنهم:-

١. فاقدين الرعاية الأسرية

٢. ضحايا التفكك الأسري

٣. الحالات النفسية المعقدة

٤. المشاكل الاجتماعية

٥. العنف الأسري

٦.فقدان الأبوين أو أحدهما أو كلاهما

وغيرها الكثير من الحالات الاجتماعية, فالتعامل مع هذه الحالات ليس باليسير لأنها مبرمجه وتحتاج إلى وقتا كافيا للاندماج في دور الايواء ومنهم من تعود على سلوك مختلف". 

 

الطفل عبد الخالق الذي التقيناه يبلغ من العمر أثنى عشر عاما من محافظة بغداد كان يفترش الأرض ويلتحف السماء لكن بعد أن دخل الدار أصبح قادرا على النوم في مكان نظيف وتغير سلوكه نحو الأفضل, حيث تم تقديم الرعاية الصحية والتربوية له وعبر عن ارتياحه في الدار قائلاً" انني الآن اتلقى تعليمي بشكل جيد".

 

وعملت العتبة الحسينية المقدسة على توسيع مشروعها برعاية المشردين في كربلاء المقدسة ووضعت حجر الأساس لبناء دار المشردين بمساحة بنائية ١٣ الف متر مربع, حيث تجري الأعمال داخل المشروع بوتيرة متصاعدة وتمكنت الكوادر من الأنتهاء من أعمال تحريات التربة ، أعمال الحفريات وأعمال فرش طبقة الجلمود والسبيس.

ويعتبر المشروع من المشاريع المهمة كونه الأول من نوعه في كربلاء المقدسة, فظاهرة المشردين زادت في الآونة الأخيرة ولابد من توفير الرعاية وايواهم بأماكن تتلائم مع العيش البشري.

تقرير عباس نجم               

تصوير حسن الشمري