دار الكتب والوثائق الوطنية كنز معرفي وثقافي وسط العاصمة بغداد

تلعب دار الكتب والوثائق دورا مهما في خدمة الحياة الثقافية والفكرية والعلمية من خلال جمعها وحفظها للنتاج الفكري العراقي والوثائق الرسمية وشبه الرسمية والأوراق الشخصية, التي تشكل بمجموعها مصدرا اساسيا لمختلف المعلومات المتعلقة بتطور اوجه الحياة السياسية والاجتماعية والفكرية والاقتصادية والثقافية منذ تشكيل الدولة العراقية بعد الحرب العالمية الأولى.

وتقوم الدار بنشر الثقافة والتراث العلمي والادبي والفني من خلال تقديمها الخدمات للمستفيدين من الطلبة والباحثين وبقية شرائح المجتمع, ومن خلال العلاقات الثقافية التي تقيمها مع المؤسسات الاقليمية والعالمية او عبر نشرها (الببلوغرافية الوطنية العراقية) التي تم تطويرها لتستوعب جميع نواحي النتاج الفكري العراقي.

وتعود جذورها إلى عام (۱۹۲۰) عندما أقدمت السلطات البريطانية مقترحا لإنشاء أول مكتبة عامة علمانية في بغداد باسم المستنصرية وبعد ذلك تألفت لجنة خاصة بإشراف كبار الأدباء والعلماء العراقيين أخذت على عاتقها جمع التبرعات من المال والكتب لتأسيس المكتبة العامة التي جرى افتتاحها في 16/4/1920

وسميت بمكتبة دار السلام تيمنا ببغداد مدينة السلام واشرف على إدارتها الأب انستانس ماري الكرملي وكانت ميزانيتها آنذاك قرابة 334 دينارا وبعد مرور سنوات عدة أصبحت المكتبة تابعة إلى وزارة المعارف بعد أن عجز القائمون علی إدارتها عن الاستمرار في تقديم الخدمات للقراء فانتقلت المكتبة إلى المدرسة المامونية في الباب المعظم وأصبح اسمها المكتبة العامة

وفي عام (۱۹۲۹) وبأمر من الملك (فيصل الأول ) أصبحت المكتبة الرسمية للبلاد بعد إن خصص لها بناية منفصلة في شارع قرب باب الأغا وقد أزيلت بناية المكتبة العامة في عام 1957 نتيجة افتتاح شارع الجمهورية فانتقلت المكتبة إلى دار في شارع الزهاوي وظلت حتی انتقلت في عام ۱۹۷۷ إلى البناية الحالية، وكانت المكتبة تعرف بالمكتبة العامة حتى عام 1961 حيث صدر قانون المكتبة الوطنية رقم (51) لسنة 1961 الذي نص على تأسيس مكتبة ببغداد تسمی المكتبة الوطنية تقوم بجمع وحفظ الكتب والمخطوطات والمطبوعات الدورية والمصورات مما لها علاقة بالتراث الوطني والعربي وما يتصل بالحضارة والتراث الإنساني والعمل على تيسير انتفاع الباحثين منه

وفي عام 1964 ألحقت المكتبة الوطنية بوزارة الثقافة والإرشاد بموجب القانون رقم (43) لسنة 1964 وفي عام ۱۹۷۰ شرع قانون الإيداع رقم (۳۷) لسنة ۱۹۷۰ وبموجبه اعتبرت المكتبة الوطنية مركزا للإيداع القانوني وقد صدرت التعليمات الخاصة بالإيداع لتوضيح القانون وفي عام ۱۹۸۷ جری دمج المكتبة الوطنية مع المركز الوطني للوثائق ليكونا دار الكتب والوثائق.

وللمكتبة الوطنية في دار الكتب والوثائق وظائف لابد من تنفيذها وصولا إلى الأهداف التي ترمي إلى تحقيقها وهي :

 ١- توثيق النتاج الفكري الوطني العراقي عن طريق إصدار (الببليوغرافيا الوطنية ) و ( ببليوغرافيا الرسائل الجامعية)

بشكل دوري ومنظم و عمل الفهارس لها .

 ۲- تبادل المطبوعات على المستوى العرب والإقليمي والدولي وتطوير العلاقات الثقافية بينهما وبين المكتبات الوطنية في العالم

 ٣- توفير واقتناء النتاج الفكري العراقي الذي يصدر خارج العراق لمؤلفين ومترجمين أو محققين

وقد بلغ عدد موجودات خزائن الكتب كالأتي :

1-الكتب العربية والغربية والشرقية (۳۸۲,450)

 ۲ - الدوريات (صحف ومجلات ) (۷۷,۸۳)

٣- الاطاريح والرسائل الجامعية (476,74 )

4 - كتب الأطفال في مكتبة الأجيال (۱۹۷٫۳۱ )

5- المكتبات الشخصية ( 675,14)

وبذلك يكون المجموع الكلي للكتب والدوريات والاطاريح والرسائل الجامعية (653,807)

سلام الطائي