الطائفية دماء تسيل وأهداف مخفيّة

الشعب العراقي واحد من شعوب العالم التي شهدت هجمة شرسة من اعدائه الذين يريدون الدمار والخراب له مستخدمين شتى الاساليب منها ادخال الطائفية والعنصرية بين ابناء شعبه لاضعافه ونهب خيراته وقتلهم, ولكن العراقيين ادركوا هذه المخططات الطائفية التي تريد تمزيق صفهم.

الشيخ علي بشير النجفي, نجل المرجع الديني بشير النجفي, تحدث عن دور رجل الدين وماهي المسؤولية التي تقع على عاتقه قائلا:" اليوم نحن كرجال دين نقع تحت مسؤولية كبيرة امام المجتمع بجميع اطيافه, ويجب علينا ان نكون المصاديق في عملنا وسلوكنا قبل اقوالنا وان نقتدي برسول الله محمد صلى الله عليه وله وسلم ؛ الذي كان يلقب بالصادق الامين قبل الدعوة الاسلامية وهذه الصفة هي بذرة صادقة في هداية الناس الى الدين الاسلامي الحنيف, فعلى رجال الدين ان نيقدموا للمجتمع النصائح والتوجيهات السليمة التي تتحدث عن الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية ونستشهد بأقوال النبي محمد واله الاطهار".

وأوضح النجفي:ان مسؤولية رجال الدين وأصحاب المنابر هي مسؤولية كبيرة ومهمة في هذا الوقت, وعلينا نحن وكذلك المؤسسات الاعلامية  يجب ان تعمل لتهدئة الفتن والطائفية على عدة اوجه؛ جزء منها يقع على المؤسسات الدينية ورجال الدين والإعلام باعتبارهم مؤسسات مؤثرة في المجتمع بشكل فعال وكبير".

اما عن دور الاعلام  فبين النجفي: فيما يخص الاعلام اليوم وهو مطالب بشكل كبير ان يحمل الهدف والرؤيا وان يكون مطبق الاسس الاخلاقية والمهنية وان تكون هذه الاسس ترقية البشرية والإنسانية ونقل الحقيقة وان تعكس الصورة الانيقة والناصحة للعراق والأمن, وان لا يكون ممن يشترك في تخريب البلاد.

وطالب النجفي الوسائل الاعلامية قائلاً: نحن اليوم نطالب الاعلام بوقفتهم كرجال اعلام وأصحاب مهنة و مسؤولية؛ بان يبذلوا قصارى جهودهم لوحدة ولملمة الوضع وعدم نشر المفاسد والاكاذيب, وان يتم نشر المصداقية الهادفة الى بناء الوطن وكشف الحقائق والتصدي للمشروع طائفي".

واختتم حديثه بقوله"نحن كمجتمع عراقي يجب ان نرجع الى المبادئ القرآنية والى سيرة النبي محمد واله الاطهار وان نتبع بما جاء به خاتم الانبياء ونوصل فكرة للعالم باننا ابناء هذا الوطن نقدم شهداء من اجل حماية ارض الوطن بعيدا عن الطائفية والعنصرية واننا شعب واحد".

جميع الديانات منبع للمحبة والسلام والتسامح

عبد القادر الالوسي, رئيس مجلس علماء الرباط المحمدي, تحدث قائلا:" تعتبر جميع الديانات اصلا للمحبة والسلام بين البشر, على عكس الطائفية التي دخلت على هذه الديانات وحاولت تشويه وتحريف مبادئ الاسلام الاصيلة وبقية الديانات, وعلينا جميعا ان نقف بوجه هذه العصابات التكفيرية وتنبيه من وقعت عليه الهاوية, بان يبتعد ويحارب من اجل الرجوع الى طريق الصواب, وعليهم ان يتبعوا نهج  القران الحقيقي والأنبياء وأوليائه الصالحين والدعوة للسلام والرحمة بين الناس, فهذه الثوابت هي ما تجعلهم ان يزنوا التاريخ والتراث لتوحيد كلمة المسلمين والقضاء على الطائفية واجرام المجرمين كما فعل الانبياء حينما جاءوا بالمحبة والوئام".

هناك مخططات خارجية تريد تمزيق العراق

الاب مارتن بيني, راعي كنيسة مريم العذراء( سلطانة الوردية) في بغداد, تحدث قائلا:" ان المحافظة على وحدتنا وقوتنا هي ان نبقى عراقيين متوحدين وان نقبل الاخر بغض النظر عن قوميته ودينه ومذهبه, وهذا يجعلنا موحدين وان لا ننظر ونقيم الشخص على اساس دينه ومذهبه وقوميته وينبغي التأكيد على أن من يحمينا هو القانون.

وأكد بيني: أن العراقيين متماسكون ويحب بعضهم البعض, ولكن هناك مخططات خارجية تريد تمزيق العراق, لذا يجب ان يتوفر في بلدنا قانون مدني يحفظ جميع حقوق العراقيين.

وأضاف أنه: لاشك بان هناك ثغرات موجودة في بلدنا وما نحتاجه الى قانون مدني يحفظ حقوق الشيعي والسني والشبكي والمسيحي وجميع القوميات والمذاهب في العراق, ونحن نعيش كشعب واحد منذ آلاف السنين وسنبقى كذلك ولا يستطيع احد ان يزرع الفتنة ويفرقنا ما دمنا مدركين لهذا المشروع الخطير.

وختم حديثه بتوجيه رسالة الى الشعب العراق فقال: اوجه رسالة لشعبي العراقي بان لا ندع شخصا يتدخل في حياتنا وان نحل مشاكلنا فيما بيننا ولا نجعل طرفا خارجيا يتدخل في  حلها لأنه سوف يضاعف المشكلة وان لا نسمح لدول اخرى ان تقرر مصيرنا وتحمينا, بل نحن نحمي أنفسنا لأن دخول دولة اخرى سيضاعف من المشكلة وليس حلها.

محمود المسعودي