تعرّف على المشروع الحوزوي الكبير الذي يرافق الزائرين من ابعد نقطة حدودية في العراق وصولا الى كربلاء المقدسة

يواصل المشروع التبليغ الديني الحوزوي في زيارة الاربعين على طريق يا حسين للزائرين من خلال نشر المبلغين على طول الطريق ضمن خطة وضعت من قبل اللجنة المختصة للمشروع مع اخذ التدابير الصحية الملائمة لحماية المبلغين والزائرين .

وقال مسؤول شعبة التبليغ الديني الشيخ فاهم الابراهيمي" ان مشروع تبليغ الحوزة العلمية انطلق من عدة سنوات ليهدف الى تواجد الحوزويين المبلغين على طول طريق يا حسين للزائرين وطيلة فترة زيارة الاربعين المليونية ومن ابعد نقطة حدودية في البصرة وصولا الى كربلاء المقدسة "

واضاف " ان عمل المبلغين الاساسي في هذا الطريق هو الاجابة عن جميع الاسئلة الشرعية من العقائد والفقه والاخلاق وغيرها كذلك تصحيح قراءة صورة الفاتحة ".

واوضح " ان هذا العام نظم المشروع التبليغي بطريقة راعت الجوانب الصحية مع الالتزام التام بالتباعد و استخدام الوقاية من التعقيم ولبس الكمامات وايضا تبليغ الزائرين في اوقات الصلاة عن ضرورة اتخاذ المسافات المناسبة لحماية الزائر من جهة واداء صلاة الجماعة من جهة اخرى, مع حث الزائرين على ضرورة الالتزام بالتوجيهات الذي تصدر من وزارة الصحة, كما يوجد ضمن هذا المشروع كوادر اعلامية متخصصة واجبها توثيق العمل الحوزوي ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي بالإضافة الى تزويد القنوات الفضائية والاذاعات بالنقل المباشر او اقامة البرامج الحوارية عن الزيارة واهميتها وكل ما يتعلق بالعقائد والاجابة عن الاسئلة الشرعية ".

من جهته المشرف العام على مشروع التبليغ الحوزوي الأستاذ في الحوزة العلمية السيد أحمد الأشكوري  " قال في كلمة له وجهها لجموع من الزائرين الكرام، بعد أداء صلاتي الظهرين يوم السابع عشر من صفر الخير، في طريق يا حسين بين النجف الأشرف وكربلاء المقدسة، إن المسيرة إلى الحسين (عليه السلام) منهاج حياة حضاري متكامل، يكشف عن حقانية الحركة، وتجذرها في عمق الدين، وإن السائرين على هذا الدرب هم خير من تجلى في سلوكهم الالتزام الديني من جهة، والصحي من جهة أخرى، خصوصاً ونحن نعيش أزمة الوباء العالمي

واضاف " تأتي هذه الشعيرة الإلهية ضمن العمل التبليغي الذي يشهده طريق الزائرين الكرام منذ بداية مسيرتهم،  بإِشراف الحوزة العلمية في النجف الأشرف.

واشار إلى" أن إبراز معالم هذه المسيرة له أكبر الأثر في كشف الضبابية التي تعمدها المناوئون للمذهب الحق، وأن مسؤولية الزائر لا تنتهي بالوصول إلى قبلة الأحرار أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، وإنما هي مسؤولية مستمرة إلى ظهور القائم من آل محمد (صلوات الله عليهم) فهي عبارة عن حلقات مترابطة، كل فرد مؤمن يقع عليه جزء من الحفاظ عليها وعلى ديمومتها"

ودعا سماحته إلى ضرورة المشاركة الروحية في الزيارة والنيابة عن الإخوة المؤمنين الذين لم يتمكنوا من الحضور الميداني في هذه الزيارة، بسبب الوباء، أو بسبب المنية، وأن هذه الخطوة تأتي في إطار التلاحم العقائدي بين المؤمنين.

واختتم الأشكوري كلمته بضرورة تعظيم نعمة المشي إلى الإمام الحسين (عليه السلام) وأنها مما يلزم قبالها الشكر لله تعالى، فهي نعمة تتجلى فيها كل النعم الإلهية التي تكشف عن شدة الارتباط بأهل البيت (عليهم السلام)

تقرير : إبراهيم حميد العويني