مختصّة: صانع القرار السياسي عرقل اداء المؤسسة الصحفية وقام بمحاولة تدجينها

قالت رئيسة قسم الصحافة في كلية الإعلام – جامعة بغداد أ.د شكرية كوكز السراج في حوار لمجلة الروضة الحسينية "ان العامل السياسي يعد من العوامل المؤثرة في اداء المؤسسات الصحفية وذلك اثر قيام صناع القرار بمحاولة تدجين الصحافة وشراء صوتها لتبييض صورة الحاكم او حزبه".

وواصلت حديثها " العامل الاقتصادي هو أيضا عاملا فاعلا في عرقلة مهام المؤسسة الصحفية و يتمثل ذلك في نضوب تمويل المؤسسات الصحفية اثر الأزمات الاقتصادية التي تضرب البلدان بين الحين والآخر ما يهدد مصير الصحفيين ويجعلهم عرضة للتسريح او تخفيض الاجور، أضف الى ذلك العامل القانوني و يتثمل بغياب المظلة القانونية الحامية للمؤسسات والصحفيين لتأدية عملهم بالشكل الامثل".

ونوهت أ.د كوكز الى ان "العامل الاجتماعي المتمثل بالأعراف والعادات المجتمعية تحوُل احياناً دون نشر موضوع معين  له مساس بحياة المواطنين وسلامتهم من قبيل الممارسات المجتمعية والقبلية الخاطئة، كما ان هناك عوامل مهنية تتمثل بغياب القدرة الكافية لدى القائم بالاتصال على ادارة العملية الإعلامية، أي نقص الكفاءة".

وأشارت الى خطورة الامّية الإعلامية قائلة ان "حجم الخطورة كبير، فلو افترضنا ان احد العابثين وضع صورة ما لحدث له علاقة بالسلم المجتمعي او الامن الغذائي او ما شابه مما له مساس مباشر بحياة المواطنين وسلامتهم ولنفترض انه لإنهيار وشيك في سدٍ ضخم، وتم تداولها على نطاق واسع دون تحقق المؤسسة او الصحفي او المدون من صدقية هذه الصورة التي سرعان ما انتشرت وباتت حديث القاصي والداني، فكم من المدنيين سيكونون عرضة للذعر؟ وكم من القطاعات الاقتصادية ستتضرر؟ لنسلّم بأن الحرب المعلوماتية باتت اشد فتكاً من أي سلاح يستخدم ضد الفرد والجماعة".

فضل الشريفي