اصدار أول وأكبر موسوعة توثّق فتوى الدفاع الكفائي تزامناً مع ذكرى انطلاقها

أعلنت العتبة العباسية المقدسة عن اصدار النسخة النهائية لأول وأكبر موسوعة توثّق فتوى المرجعية الدينية العليا للدفاع الكفائي بـ(62) مجلّداً، بالتزامن مع الذكرى السنوية السابعة لهذه الفتوى التي انطلقت للدفاع عن ارض العراق ومقدساته وشعبة من هجمات داعش الارهابية.

وقال المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي في كلمته بمناسبة افتتاح الموسوعة" شعرنا بالحاجة الملحة لتوثيق جميع المعارك والمسائل المتعلقة بهذه الحرب خشية ان تذهب الكثير من الاحداث, وبالنتيجة نحن اليوم شهود على ما حدث , لكن الاجيال القادمة ستسمع وتحتاج ان تقرأ , ولذلك سعينا وبمعية كل الاخوة ان يُكتب كل ما يتعلق بهذه الفتوى والاستجابة وجميع جزئيات المعارك".

واضاف ممثل المرجعية" قدمنا العديد من الكتب الادارية للأخوة المعنيين على ان يزودونا بما عندهم من وثائق وقصص واثار المعارك والانتصارات في جميع المناطق, وقد حصلنا على كم متوسط من المعلومات والبيانات لان المعركة اكبر مما وصل الينا, والباب لا زال مفتوحا لكل الاخوة الذين لم تسعفهم الظروف لتقديم ما عندهم من قصص نتيجة لانشغالهم بمناطق لم تحرر بشكل كامل, حتى انتظمت لدينا هذه الموسوعة التي وسمناها بموسوعة الدفاع الكفائي وتمت على نحو 62 مجلداً كتبنا فيها كل ما وصل الينا , و الاستعدادات جارية في الطور الاخر لاستقبال الجديد لإكمال التوثيق نتيجة لأهميته التي يفخر بها الشباب".  

من جانبه اضاف الأمين العام للعتبة العبّاسية المقدّسة المهندس محمد الأشيقر قائلا، تأتي اهمية هذه الموسوعة  لتوثيق ملاحم أبطال فتوى الجهاد الكفائي إلى الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل، خصوصاً أنّ أحداث هذه الملاحم أُخذت من صانعيها, وقد انجزت هذه الموسوعة بجهود قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة وقسم الإعلام في العتبة العبّاسية المقدّسة، وهي متكونة من (62) جزءاً تحمل في طيّاتها بطولات المقاتلين الذين لبّوا فتوى الدفاع الكفائيّ وبذلوا الغالي والنفيس، للدفاع عن العراق ومقدّساته".

فيما بين عضو مجلس إدارة العتبة العبّاسية المقدّسة الدكتور عباس رشيد الموسوي قائلا " أنّ فكرة موسوعة فتوى الدّفاع الكفائيّ، جاءت لضمان وصول تضحيات الشهداء والجرحى ممّن لبّوا نداء المرجعيّة الدينيّة العُليا وفتواها العظيمة للأجيال اللّاحقة".

وأضاف" تأتي هذه الموسوعة لتؤرّخ لحظةٍ تاريخيّة فارقة في تاريخ البلاد، حيث سجلت الفتوى نقطةَ تحول في عمر التاريخ استطاعت أن تحافظ على البلاد والعباد".

واشارالموسوي" هذه الموسوعة متنوّعةً لا تقتصر على طائفةٍ دون أخرى، لأنّ من لبّى الفتوى كانوا من مختلف مدن العراق وشعبه، إضافةً الى أبناء القوّات المسلّحة بكلّ صنوفها، من الجيش والشرطة الاتّحادية وجهاز مكافحة الإرهاب, وبطولات الشهداء والجرحى على حدٍّ سواء.

سلام الطائي