جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها العلمي الدولي الثالث

انطلقت فعّاليات المؤتمر الدوليّ الثالث للتخصّصات الطبّية والهندسيّة والعلوم الصرفة، الذي تقيمه جامعة الكفيل بالتعاون مع جامعة العميد ومستشفى الكفيل والجامعة الوطنيّة الماليزيّة (UKM)، وذلك على قاعة الشيخ نصير الدين الطوسيّ في كلّية طبّ الأسنان التابعة للجامعة، وكان بصورة إلكترونية عبر منصّة (ZOOM)  وحضوريّاً باتّباع وسائل الوقاية والسلامة الصحّية.

وقال رئيس جامعة الكفيل الأستاذ الدكتور نورس الدهّان، خلال كلمةٌ  له ألقاها في المؤتمر" لقد حرص الدينُ الإسلامي حرصاً شديداً على طلب العلم والاستزادة من المعرفة، حتّى حثّ الرسولُ الأكرم (صلّی الله عليه وآله وسلّم) المسلمين ذكوراً وإناثاً على طلب العلم من المهد إلى اللحد، ولا يقتصرُ مفهوم طلب العلم في الإسلام على العلوم والمعارف الدينيّة وحدها، بل يجدر بالمسلم أن يسعى لتحصيل شتّى العلوم والمعارف التي تصبّ في خدمة الإنسانيّة".

وأضاف" من منطلق الارتقاء بالمستوى العلميّ، حرصت العتبةُ العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بمتولّيها الشرعيّ وسائر القائمين على التربية والتعليم فيها، منذ أن أصبحت الجامعةُ في حيازتها، أيّما حرصٍ على رفع اسم هذه الجامعة المعطاء عالياً بين الجامعات المحلّية والعالميّة، ولذلك شرعت رئاسةُ الجامعة بإرساء قواعد الرصانة العلميّة في الجامعة، وسارعتْ إلى تحقيق معايير الجودة العلميّة في المناهج الدراسيّة الحديثة، وإعداد ملاكاتها التدريسيّة متوخّيةً كلّ المتطلّبات اللّازمة لتطوير قدراتهم وتنمية مهاراتهم العلميّة والفنّية، وفق برامج تدريبيّة متميّزة؛ لتحقيق رؤية الجامعة وأهدافها".

وأوضح رئيس جامعة الكفيل بأن"  عددُ البحوث الواصلة إلى المؤتمر بلغ (535) خمسمائة وخمسة وثلاثين بحثاً، وبلغ عددُ المقبول منها (341) ثلاثمائة وواحداً وأربعين بحثاً، إذ بلغ عددُ البحوث الدوليّة المشارِكة في المؤتمر أكثر من أربعين بحثاً وكانت من: (الولايات المتّحدة الأمريكيّة، المملكة المتّحدة، كندا، روسيا، بلاروسيا، الصين، باكستان، وماليزيا، أستراليا، الهند، جمهوريّة إيران الإسلاميّة، مصر، والمغرب)، فضلاً عن العراق ممثَّلاً بوزارة التعليم العالي والبحث العلميّ بجامعاتها البالغة (29) تسعاً وعشرين جامعةً حكوميّة و(19) تسع عشرة جامعةً وكلّيةً أهليّة، وقد كان لبعض الوزارات حضورها الواضح كوزارة (الصحّة، العلوم والتكنولوجيا، النفط، الزراعة)، وإنّ جميع البحوث المقبولة ستُنشر في مجلّاتٍ عالميّة مصنّفة ضمن مستوعبات (سكوباس، وكلارفيت)".

وأشار الدكتور نورس الدهان" لما كانت البُنى التحتيّة في غاية الأهمّية، اعتمدت الجامعةُ مخطّطاتٍ هندسيّة عالية الجودة لإنشاء مباني الجامعة وكلّياتها وأقسامها العلميّة والإداريّة، وقاعاتها الدراسيّة ومختبراتها فضلاً عن استخدام تقنيّاتٍ حديثةٍ صديقةٍ للبيئة، وإدخال كثيرٍ من الوسائل التكنولوجيّة الحديثة لا سيّما آليّات الحوكمة الإلكترونيّة والتعليم الإلكترونيّ، حتّى أنشأت نظامها الإلكترونيّ (المعروف باسم السراج) الذي انفردَتْ به الجامعة، والذي تمّ إنجازه بأیادٍ عراقيّة خالصة، وهو الأمرُ الذي حرصت عليه العتبةُ العبّاسية المقدّسة، ثقةً منها بإمكانات العقل العراقيّ ومقدرته، وهذا النظام يوفّر للطالب بيُسرٍ وسهولة كلّ ما يحتاجه من تواصلٍ إلكترونيّ مع أساتيذه، على مستوى المحاضرات والمشاريع البحثيّة والامتحانات الشهريّة والنهائيّة بدقّةٍ عالية، وقد حقّق نجاحاً باهراً بشهادة الفريق الوزاريّ للتعليم الإلكترونيّ وجميع المختصّين بهذا المجال".

عماد بعو