الإمام الباقر عليه السلام.. الكَلِمُ الطاهر والحق الظافر

شهدت العتبة العباسية انطلاق فعاليات مؤتمر الامام الباقر عليه السلام الثقافي السنوي بنسخته السابعة صباح الاحد الموافق (14 شباط 2021م)، تحت شعار(الإمام الباقر عليه السلام الكَلِمُ الطّاهر والحقّ الظَّافر) بمناسة ولادته الميمونه, واقتصر المؤتمر على  حضور عدد محدود من الشخصيات الدينية والاكاديمية والمشاركين فضلا عن الامين العام للعتبة العباسية.

وقال الدكتور عباس الموسوي في كلمة الامانة العامة التي القاها نيابةً" الأحرى بهذا الدور أن تنتدبَ له العتبةُ العبّاسية المقدّسة المؤتمرات السنويّة للغوص في مكتنزاته والنهل من معينه ونشر علمه وتباين فضله ودوره، وهذا ما أوقفت له العتبةُ المقدّسة بعض غايتها في نسخة المؤتمر الأوّل، إذ خصصت مسابقة لأفضل مؤلف عنه وطبعت المؤلَّفات الفائزة، ثم كررت نسخ المؤتمر التالية لتدارس حصاد علمه، فكانت هناك بحوث عديدة لفضلاء الحوزة العلميّة والأساتذة الأكاديميين، ولأن الجائحة هذه السنة فرّقت الجموع وحالت دونما أي تجمع، فقد اقتصرت نسخة مؤتمرنا هذا على جلستين بحثيتين لعلّنا نوفق بهما بالتقرب إليه (عليه السلام) وننال رضا الدارين".

واضاف" ان الإمام الباقر (عليه السلام) سلك  طريقاً ذا توجهات عديدة، لمواجهة سياسة التجهيل التي انتهجها بنو أمية، ومن أجل تصحيح الانحراف مع الحفاظ على الإسلام والكيان العام له، وهو الخط الذي انتهجه أئمّة أهل البيت (عليهم السلام)، فالطريقة التي اتّبعها (عليه السلام) لمواجهة سياسة التجهيل هي التعليم وبث المعرفة والوعي وتربية الأصحاب القادرين على الدفاع عن الدين وفهم مقولاته".

وأوضح العلّامةُ بحر العلوم في كلمة ضيوف المهرجان: "أن الأئمّة الأطهار (عليهم السلام) دعموا الحركات العلمية، لذلك فمن الطبيعي أن نجد هذا الخط في مؤسساتنا الدينية في يومنا هذا ومنها العتبات المقدسة، التي أصبحت اليوم من المعالم المهمة التي تهتم بنشر العلوم والثقافة ودعم الحركة الأكاديمية، فضلاً عن الدرس الديني الحوزوي، وهذا واقعا من الأمور التي أكد عليها الأئمةُ (عليهم السلام) في أن لا تقتصر علوم أصحابهم على قسم معين دون آخر".

وشهدت فعاليات المؤتمر إلقاء قصيدة شعرية ترنّمت أبياتُها بهذه المناسبة العطرة، وجلسات بحثية ناقشت دور الامام الباقر في تصحيح الانحرافات الفكرية واثر الامام في التحصين المعرفيّ للأمّة الإسلاميّة .

سلام الطائي