رئيس مؤسسة التضامن الانسانية الدولية: واقعة كربلاء رسالة انسانية سامية لكل الناس

قال عضو مجلس الشعب التركي السابق ورئيس مؤسسة التضامن الانسانية الدولية في تركيا، اننا" نسعى جاهدين مع الشعب العراقي لإحلال الأمن والسلام من خلال التواصل  المستديم مع اتباع اهل البيت في ارض كربلاء ومن جوار قبر الإمام الحسين عليه السلام، مبيّناً ان القرآن الكريم دعا الى اقتفاء الحكمة في الدعوة الى سبيل الله، ودعا الى وحدة المؤمنين والى تضامن الناس مع بعضهم البعض بطوائفهم المختلفة..

وقال محمود قبلان الهاشمي في تصريح لمركز الاعلام الدولي (IMC) على هامش زيارته الى العتبة الحسينية في كربلاء" ان رسول الله صلى الله عليه وآله كشف حقيقة قوة المؤمنين من خلال تشبيههم بأحجار بناء يعطي كل منهم القوة للآخر... وان هذا الشعور والادراك يمكن ان يقود البشرية الى نور الاسلام، ويمكّننا من أن نساعد العالم البشري ليعيش حياة سلمية وسليمة في نطاق مفاهيم الحضارة الاسلامية، ولنبدأ هذا المشروع الكبير بتغيير ما بأنفسنا واصلاح ما أفسدنا من القيم الانسانية الثابتة في اسلامنا واخماد فتيل الفتنة والتفرقة بين طوائف المسلمين لندعو للسلام والوحدة والمحبة".

وأضاف قبلان" يجب أن نفهم ان تواضعنا ليس جُبناً بمفهوم الطغاة وحُبنا وسلامنا ليس تخاذلاً، بل درساً وتأديباً لتلك الدول المتجبرة الطاغية التي تعيد اعمارها على حساب الشعوب وتقتل الاطفال والنساء والشيوخ الابرياء وخصوصا في الشرق الاوسط، فاليوم إن لم نكن نحن المسلمين متسامحين ونقف صفاً واحداً فسوف لن تقوم لنا قائمة.

مؤكداً" بالنسبة لنا، ومن خلال عملنا فقد أمضينا وقتا طويلا وجهودا كبيرة على راحة الانسان والاهتمام بطبقة الفقراء والمساكين في العديد من دول العالم، وكذلك المتضررين من جراء الحروب والاعتداءات الارهابية، ونقوم أيضاً بالعمل على التقارب بين المذاهب ونبذ الطائفية وحوار الاديان في كل دول العالم".

وأشار رئيس مؤسسة التضامن الانسانية الدولية في تركيا الى" ان واقعة كربلاء حينما يفهمها العالم جيداً فهي بمثابة رسالة انسانية سامية لكل الناس، يمكن أن يتعلموا منها الصبر والتضحية واعلاء كلمة الحق ورفض الظلم، وذلك انطلاقا من ضريح الامام الحسين عليه السلام، وهذا ما دفعنا للمجيء الى كربلاء والتواصل مع العتبة الحسينية المقدسة للاطلاع على مشاريعها وبرامجها ومشاركة مهرجاناتها، من اجل فتح آفاق التعاون والتبادل الثقافي والديني بيننا.

وختم محمود قبلان الهاشمي بالقول" نحن حينما نتجاوز الاختلافات الجزئية بين الشعوب والطوائف فإن ذلك سيعمل على تحقيق اهداف الوحدة بين دول العالم الاسلامي وتجاوز كل المحن والصعوبات التي تواجهنا، وبتوحّد المسلمين سنكون قادرين على الوقوف بوجه كل من يحاول زعزعة مبادئ الدين الاسلامي الحنيف.

سلام الطائي