العيون الكبريتية في عين التمر غربي كربلاء.. مورد سياحي يهدّده الجفاف

يشتهر قضاء عين التمر الواقع غربي كربلاء بمسافة 40 كم، بينابيع العيون وخاصة المعدنية التي تُستخدم للعلاجات الجلدية لاحتوائها على نسب عالية من الكبريت, وهي مصدر إروائي لسقي المزارع والبساتين التي كان يقصدها السائحين للاستجمام والراحة.

ويضمّ القضاء ما يقارب 34 عيناً، منها ثلاثة عيون رئيسية لم تنضب إلا أن نسبة المياه فيها قليلة جداً, اضافة الى بقية العيون الصغيرة التي نضبت واصبحت تعاني الجفاف التام، بسبب انخفاض مناسيب المياه في بحيرة الرزازة القريبة منها, ولكثرة حفر الآبار الارتوازية في المناطق الصحراوية المجاورة.

ومن ابرز العيون الرئيسة التي كانت ولا زالت تمثل الواجهة السياحية للقضاء، رغم قلّة نضوح المياه فيها وعدم اهتمام  الحكومة المحلية في اعادة تأهيلها وصيانتها وهي :

عين الزرقاء: اكبر العيون الموجودة  في قضاء عين التمر, وسمّيت بهذا الاسم بسبب مصدر مياهها الذي يختلف عن بقيّة العيون, حيث انها كانت مصدر لمياه الشرب حتى عام 1985, إلا انها تأثرت بسبب كثرة حفر الآبار الارتوازية وانخفاض مناسيب المياه في المنطقة, وكانت تعيش فيها الاسماك وتُستخدم لري المزروعات والبساتين, أما الآن فهي تعاني قلّة المياه والاهمال.

عين السيب: وجاءت تسميتها من اللفظة الفارسية (سيب) ومعناه التفاح وذلك لكثرة أشجار التفاح القريبة منها, ويقال انها تعني باللغة العربية (مجرى الماء) الذي ينساب من الأعلى الى الاسفل فسمّيت (عين السيب) من الانسياب, وهذه العين كانت محاطة ببساتين النخيل والفاكهة، كما ان شكلها بيضوي، وكان السكان المحليون يستخدمونها للاستحمام لبعدها عن المارة.

عين ام الكواني: وهي تسمية محلية جاءت من كونها كانت محاطة سابقا بأكياس، لحصر المياه الفائضة عن التصريف الى البساتين المجاورة وذلك لكثرة المياه التي كانت موجودة فيها, وهي صغيرة يصل قطرها الى (15م) و كان مستوى الماء فيها أعلى من العينين المتجاورتين لها (الزرقة والحمرة) ويخرج الماء منها عبر بوابة حديدية واحدة نحو قناة مبطنة بالحجر والسمنت الابيض, وكانت تبلغ نسبة تصريف هذه القناة (0.63م3/ث) وتسقي مساحة من البساتين قدرها (154 دونماً) إلا انها في الاعوام الاخيرة عانت من النضوب والاهمال والافتقار للصيانة.

سلام الطائي

تصوير: رسول العوادي