الجهة المنفّذة لمطار كربلاء الدولي: نُطالب بتعويضات تتناسب وحجم الأضرار التي لحقت بالمشروع جرّاء الاعتداء الامريكي

كشف نائب الأمين العام للعتبة الحسينية ان الجهة المنفّذة لمطار كربلاء الدولي قدّمت اعتراضاً الى المحاكم المختصة على مبلغ التعويض المُقترَح، جرّاء الاعتداء الامريكي الذي استهدف منشآت المطار في آذار الماضي، بسبب عدم تناسب التعويض مع حجم الاضرار الكبيرة التي تعرّض لها، فضلاً عن الأضرار الناتجة عن توقف العمل لمدة ستة أشهر في المشروع.

وبيّن الحاج حسن رشيد" بعد الاعتداء الذي طال مطار كربلاء الدولي تم تقديم شكوى الى الحكومة العراقية والى المحاكم المختصة، وقد اصدرت وزارة الخارجية بياناً في وقتها ولكن لم يجدي نفعاً مع السفارة الامريكية، ومن ثم أُجريت عدّة مخاطبات الى أن تم تحديد مرافعة بتاريخ 23/12/2020  ".

وأضاف في تصريح لمركز الاعلام الدولي (IMC)" ان المحاكم المختصة في كربلاء أرسلت لجان فنية هندسية مختصة لتقديم كشف قضائي مستعجل بالأضرار المادية الى المحكمة الاتحادية، والتي قامت بدورها باستدعاء الجهة المتضررة والجهة المعتدية والتي ليس لها أي ممثل الى الآن رغم التبليغ، وبعد النظر في الدعوى من قبل المحكمة اعترضت الجهة المتضررة والمتمثلة بشركة (طيبة) على مبلغ التعويض حيث انه لا يتناسب مع حجم الأضرار، فهناك أضرار مادية جزئية تتعلق بمبنى ادارة المشروع وأضرار أخرى تتعلق بتأخّر المنفعة وتشغيل المطار لما يقارب ستة أشهر، اضافة الى الأضرار التي أصابت المقاولين والمختبرات الانشائية التي تم تدميرها بالكامل، فضلاً عن استشهاد احد العمّال المقيمين في ادارة المطار وسقوط عدد من الجرحى ".

وتابع نائب الأمين العام للعتبة الحسينية" بعد المطالبة بإعادة النظر بالتحقيق بنسبة التعويضات تم تأجيل القضية الى مرافعة لاحقة يوم 27/12/2020 ونحن بانتظار القرار الأخير، حيث قررت المحكمة انتداب لجنة اخرى تتكون من خمسة أشخاص فنيين، لإجراء الكشف مرة أخرى وتقدير الأضرار بشكل أدق، ومن ثم يرفع القرار بعد صدوره الى مجلس القضاء الأعلى ويتم فيه تبليغ السفارة الامريكية."

وأشار حسن رشيد الى" ان الهدف السامي والنبيل لإنشاء مطار كربلاء الدولي هو خدمة المواطن العراقي وتقديم الخدمات الى زوار العتبات المقدسة، وهذا المشروع كان إنشاؤه على عاتق وزارة النقل ولكن بعد تركه لفترة طويلة تبنّتهُ العتبة الحسينية المقدسة بالائتلاف مع مجموعة شركات الرضا الاستثمارية، وهذا الائتلاف شكّلَ شركة جديدة وهي ( شركة طيبة) لإدارة مشروع المطار بتمويل واستثمار خاص".

وبيّن" ان المطار يتم إنشائه بكلف عالية جداً لذلك قامت الشركة بالاتفاق مع أحد البنوك العراقية لتقديم التمويل بدفعتين، وبمجرد توقيع العقد واستلام التمويل سيتم رفع وتائر العمل بنسب عالية وبمعدل ثلاث (شفتات) لتسريع انجاز المطار."

كاشفاً عن" وجود تعاون مع المؤسسات الحكومية لتنفيذ المنشآت الخدمية الخاصة بالمطار كالماء والكهرباء والمجاري والكابل الضوئي والجسور في مدخل المطار وغيرها".

وأوضح رشيد حيثيات العمل بالمشروع قائلاً" ان العمل الفعلي في مطار كربلاء الدولي بدأ عام 2013 وتوقف في بداية عام 2014 بسبب عدوان داعش على العراق، ومن ثم تم وضع حجر الأساس بتاريخ 23/12/2017 ليستمر العمل فيه حتى العدوان الأمريكي الغاشم على موقع المطار في 13/3/2020 والذي أدى الى تدمير منشآت الموقع وتأخُر التنفيذ لمدة ستة أشهر، واستؤنف العمل بعدها بتاريخ 15/10/2020 حتى وصلت نسب الانجاز العامة للمطار كمعدل موزون الى 32% في الوقت الحالي، حيث تم انجاز المرحلة الاولى للمدرج الذي يعد الأطول على مستوى البلد، بسمك 20 سم وبطول 4 كم وسيتم اكساء المدرج بطبقة اخرى تخصصية بسمك 42 سم من قبل شركة أجنبية".

وتابع نائب الأمين العام للعتبة الحسينية" وصل معدل الانجاز في البُرج 85% ونحن الآن بصدد إنهاء الطابق رقم 18 وهو الأخير في البرج، وسيتم بعدها تثبيت القبّة ومن ثم تجهيز معدات الملاحة وتهيئة الكوادر وتدريبها.."

وختم حسن رشيد مبيناً" ان مساحة صالة المسافرين ستكون 42.500 متر مربع، وتستوعب ثلاثة ملايين مسافر سنوياً وهي تعتبر المرحلة الاولى من مراحل المطار الثلاث وتستغرق مدة طويلة لإكمالها، إلا انه هناك صالة أضيفت الى تصميم المطار بمساحة 10.000 متر مربع، سيتم افتتاحها مع بداية مباشرة المطار في العمل، وتستوعب من 500- 750 ألف زائر سنوياً، وهي تعكس بتصميمها ما يناسب زيارة الأربعين، وبمواصفات عالية ومعدات تقنية حديثة".

صباح الطالقاني