بمشاركة عربية وإسلامية.. مؤتمر دولي حول (سلامة النص القرآني من خلال المصاحف المخطوطة) في العتبة العلَويّة

أطلقت العتبة العلوية المقدسة متمثلة بمركز القرآن الكريم مؤتمرها العلمي الدولي الافتراضي الموسوم (سلامة النص القرآني من خلال المصاحف المخطوطة) بمشاركة نخبة من الباحثين المختصين من خمس دول على قاعة عمار بن ياسر.

وقال عضو مجلس إدارة العتبة المقدسة ورئيس قسم الإعلام الأستاذ فائق الشمري في كلمة له افتتح بها المؤتمر" لا يخفى على الجميع أمر حفظ القرآن الكريم، وكفى بقول الله عز وجل دليلا على ذلك حين قال في محكم كتابه الحكيم: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، فالقرآن محفوظ ولا يبدّل مهما حاولت قوى الظلام أن تطفئ نور الله بأيديها وأفواهها لكن الله (متم نوره ولو كره الكافرون)، وعلى خطى طريق الحفظ والتسديد لذلك كانت للعتبة العلوية المقدسة متمثلة بأقسامها المهتمة بالقرآن والفكر، أبواب لرفد هكذا لقاءات بالدعم الكامل خدمة للقرآن الكريم وحامل سرّه أمير المؤمنين (عليه السلام)، الذي أكد مراراً وتكراراً أن كتاب الله (بين أظهركم ناطق لا يعيا لسانه وبيت لا تهدم أركانه وعز لا تهزم أعوانه) فنسعى أن نكون أعواناً لهذا العز المتمثل بالقرآن الكريم ولا سيما في محفلكم هذا والمحافل المتنوعة التي رعتها العتبة المقدسة وقدمت الدعم الكامل ونورت أفكار الكتّاب وأناملهم لوضع بصمة العز والشرف في صُحف الدين الذين يتسابقون للكتابة من أجل القرآن الكريم مرة وبالقرب من أمير المؤمنين مرة أخرى".

وأوضح" إن الأمانة العامة للعتبة العلوية تتبنى هذه المشاريع لإيمانها بأهمية كتاب الله العزيز، والعمل على استنطاق مضامينه وعلى سلامته من التحريف، وللإرث الذي تمتلكه العتبة المقدسة في خزانتها العلوية من المصاحف التي تجاوز عمر بعضها نحو (1300) عام".

ومن جانبه قال رئيس مركز القرآن الكريم الدكتور أحمد النجفي" شارك في فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الافتراضي حول (سلامة النص القرآني من خلال المصاحف المخطوطة) كل من الباحثين الأستاذ الدكتور محمد علي عطفاي من جامعة القرويين في المغرب، والأستاذ الدكتور سميح أحمد عثامنة رئيس لجنة مراجعة المصاحف في الأردن، والأستاذ الدكتور إياد سالم السامرائي عميد كلية التربية في جامعة سامراء، والأستاذ المساعد الدكتور حميد رضا مستفيد من جامعة آزاد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والأستاذ الدكتور ميخائيل ماركس من أكاديمية برلين براندنبورغ في المانيا، والأستاذ علي الصفار من العتبة العباسية المقدسة".

وبيّن النجفي" تم الشروع ببحث الأستاذ الدكتور محمد علي عطفاي الموسوم بـ (طبقات المصاحف في ميزان الموثوقية والترجيح)، تلاه بحث الأستاذ الدكتور سميح أحمد عثامنة الموسوم بـ(النص القرآني الشريف بين الصدور والسطور) واختتمت الجلسة ببحث الأستاذ الدكتور إياد سالم السامرائي الموسوم بـ(محفوظية النص القرآني من خلال المخطوطة القرآنية في جامعة ليدن) فيما ترأّس الجلسة الدكتور محسن الخاقاني ومقررية الدكتور سجاد العنبكي ".

متابعة: عماد بعو