بروفيسور: لا يمكن أن تؤسس لمجتمع سلمي دون تحقيق العدالة الاجتماعية

أكد البروفسور نسيب محمد حطيط، أن مناهجنا في المدارس غربية، بينما مخزوننا الثقافي ممتلئ بالكثير من العلوم، فيما أشار الى أنه لا يمكن تأسيس مجتمع سلمي دون تحقيق العدالة الاجتماعية.

ويقول حطيط، الأستاذ في المعهد العالي للدكتوراه بالجامعة اللبنانية، أن "الحفاظ على التعايش السلمي يأتي من الحفاظ على العدالة الاجتماعية وهدم هذه العدالة سيولد الاضطرابات والخلافات، وبالتالي يولد ذلك اشعال الفتن داخل المجتمع الواحد، لذا لابد من تحقيق العدالة الاجتماعية بوصفها الأساس للتعايش السلمي، فالعلاقة بين التعايش السلمي والعدالة الاجتماعية علاقة جدلية، ولا يمكن ان تؤسس لمجتمع سلمي وأنت تخرق عدالته الاجتماعية وتخالف تكافؤ الفرص في التوظيف مثلاً".

ويشير حطيط في حديث لمركز الاعلام الدولي (IMC) إلى، أننا "نمتلك عقائد دينية رصينة ولكن بدأ التسلل اليها لتفجيرها من الداخل، بحيث يكون هناك تجميل للمنكر وتسخيف للمعروف وتكون هناك ضبابية حول المفاهيم والمصطلحات".

ويشدد البروفيسور في حديثه، أن "الخطر الثالث هو الأخطر من بين كل المخاطر وهو التغيير على مستوى الفرد، فالله تبارك وتعالى يقول: (ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) وبالتالي اذا لم يستطع الفرد محاربة سلوك الفساد في نفسه لا يستطيع ان ينادي عمليا بتغيير الفساد في المجتمع، ولو ان كل واحد امتنع عن الفساد يصبح بالنتيجة ان لا فساد في المجتمع".

أضف الى ذلك الخطر خطراً آخر، يقول حطيط، "هو السكوت عن الفساد حيث اننا نتحدث في جلساتنا الخاصة عن مفاهيم وسلوكيات فاسدة لشخص ما او لجماعة معينة، لكن في اللحظة التي ينبغي ان ينطلق الصوت أمام ذلك الفاسد تجد اننا نصمت خوفا على مصالحنا، بينما يقول رسول الله  (ص) (ان أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر).

وبخصوص تقييم اداء منظمات دولية معنية بحقوق الانسان، يقول حطيط، أنه "لازالت منظمة حقوق الإنسان تحقق المصالح الغربية فقط ولا تظهر اي اهتمام  لمصالح المجتمعات الإنسانية، والشواهد والامثلة كثيرة ومعروفة وواضحة".

ويختم البروفسور نسيب محمد حطيط الأستاذ في المعهد العالي للدكتوراه بالجامعة اللبنانية حديثه مؤكداً، "نحن نأخذ مناهجنا عن الغرب بينما عندنا في مخزوننا الثقافي الكثير من العلوم، فلماذا لا نستقي منها وما الضير ان تُدرس هذه العلوم في مدارسنا".

حوار: فضل الشريفي

تحرير: عامر الشيباني