في صحراء كربلاء.. تعرَّف على أقدم الكنائس بالشرق الاوسط

تقرير: سلام الطائي

تُعد كنيسة القصير او الأقيصر من المعالم الأثرية المهمة في صحراء كربلاء، وهي من أقدم الكنائس في الشرق الاوسط بحسب ما تشير المصادر التاريخية.

وتقع الكنيسة على بعد 70 كيلو متراً عن مركز كربلاء في صحراء قضاء عين التمر, وقد بُنيت من الطابوق المفخور أو الفَرشي من قبل الثائرين المسيحيين من الطائفة النسطورية على الكنيسة البيزنطية، الذين وجدوا مأمنهم وممارسة حرية طقوسهم وعباداتهم في ظل دولة المناذرة اللخميين (268-633م).

وسُمّيت الكنيسة بإسم الأقيصر لأنها تصغير لكلمة قصر كما سمّاها السكان المحليون، ضنّاً منهم بأنها لا تختلف عن بقية القصور الاخرى, فقد اشتهرت هذه المنطقة في وقتها بكثرة القصور والأبنية الشاخصة كقصر الاخيضر وقصر البردويل وقصر شمعون.

ويدل توجه بنائها الى بيت المقدس بأنها كانت مكان للعبادة قبل الاسلام، حيث كانت قبلة أهل الكتاب في ذلك الوقت، وهي تعتبر اول وأقدم ارث تاريخي في هذه المحافظة، ولا تزال آثار الكتابات الآرامية على جدرانها.

وصُممت الكنيسة على شكل مستطيل يبلغ طولها 16 متراً وعرضها 4 أمتار تقريباً، تحتوي على حجرة كبيرة كانت تعلوها قبة ومدخل صغير يؤدي الى عدد من الحجيرات الخاصة بالكهنة, وتوجد على بعد عشرون متراً النواويس التي هي عبارة عن قبور الساكنين والمتعبدين في هذه الكنيسة.

 وتدل التلول الموجودة في محيط الكنيسة أن هناك احتمالية وجود مدينة كاملة اصبحت مطمورة تحت الرمال .