ماهي زيارة الاربعين.. وماذا يحدث فيها؟
تصادف زيارة الأربعين في اليوم العشرون من شهر صفر والذي يوافق مرور 40 يومًا على استشهاد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب واهل بيته واصحابه في معركة كربلاء سنة 61 هجرية.
وتعتبر من أهم المناسبات عند الموالين لأهل البيت عليهم السلام حيث تخرج مواكب العزاء في مثل هذا اليوم، ويتوافد الملايين من المسلمين من كافة أنحاء العالم إلى أرض كربلاء لزيارة قبر الامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس عليهما السلام.
ويقوم الملايين من الزائرين بالحضور إلى كربلاء مشياً على الأقدام بأطفالهم وشيوخهم من مدن العراق البعيدة حاملين الرايات تعبيراً عن النُصرة.
إذ يقطع بعضهم ما يزيد على 500 كيلومتر مشياً، ويقوم أهالي المدن والقرى المحاذية لطريق الزائرين بنصب سرادقات (خيام كبيرة) أو يفتحون بيوتهم لاستراحة الزوّار وإطعامهم معتبرين ذلك تقرباً إلى الله تعالى وتبركاً بهذه المناسبة العظيمة.
وفي ذكرى الأربعين، يفتح العراقيون أبوابهم للزوار في جميع الطرقات المؤدية الى مدينة كربلاء، وتتولى العتبة الحسينية المقدسة واهالي مدينة كربلاء بتأمين الخدمات اللوجستية والمبيت والطعام طيلة ايام الزيارة.
وتعتبر هذه الزيارة اكبر تجمع بشري في العالم كما انها شهدت اقامة أكبر وأطول مائدة طعام في العالم، حيث امتدت لأكثر من 15 كم في سوق الشيوخ جنوبي ذي قار.
كما ان زيارة الأربعين اكبر مسيرة للتكافل والتعايش السلمي في العالم حيث انها من المظاهر العظيمة التي يعيشها المرء ويلمسها ويراها في المسير نحو كربلاء حيث التكافل الملفت للنظر والتعاون بين جموع الملايين ومن مختلف الجنسيات والقوميات والطوائف الدينية.
ابراهيم العويني
الصورة: خضير فضالة