مروان خليفات.. لم أفهم الحياة حتى ركبت السفينة

 

 حوار /  عباس نجم

على هامش مهرجان كوثر العصمة الدولي أجرى مراسل مركز الاعلام الدولي التابع لقسم الإعلام في العتبة الحسينية المقدسة حواراً صحفياً مع الاستاذ مروان خليفات الكاتب الأردني صاحب كتاب وركبت السفينة.

- من هو مروان خليفات، وأين هو في التحصيل العلمي ؟

مروان خليفات أردني الجنسية مقيم في السويد حصلت على البكالوريوس والماجستير في الشريعة الإسلامية بالإضافة إلى اني الآن في طور تحضير أطروحة الدكتوراه

_ هل لمروان خليفات موقع في التأليف ؟

نعم عملت على اصدار عدة مؤلفات ككتاب( وركبت السفينة ) و( اكرمتني السماء) و( قراءة في المسار الأموي ) و (النبي ومستقبل الدعوة) و (مزامير الانتظار المقدس ) بالإضافة إلى كتاب (إضاءات مهدوية ) وايضاً( فضل الشيعة على الأمة في حفظ القرآن ) والعديد من الكتب بعضها قيد الطباعة وبعضها لازال مخطوطاً وبعضها قيد التأليف.

_  وركبت السفينة، الى ماذا تريد أن تشير ؟

نعم وركبت السفينة هو اختصار لقول النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم ) في الحديث الصحيح (مثلُ أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق وهوا ) فهذا الكتاب يحكي تجربة عشتها في الانتقال إلى خط أهل البيت عليهم السلام بطرح علمي مقارن بين المدارس الإسلامية فبحثت عن المنظومة الإسلامية الصحيحة وفق الأدلة القرآنية والنبوية الصريحة التي تدعو لاتباع هذا النهج أو ذاك والحمد لله أزداد قناعة مع الوقت بصحة منهج (ركبت السفينة) فأنا لم أفهم الحياة جيداً الا بعد أن اعتنقت هذا الخط الا وهو خط السفينة والنجاة من الهلاك.

_ كيف تقرأون خط التطرف لدى بعض الفرق الاسلامية أو المتأسلمة؟

التطرف موجود لدى بعض الفرق الإسلامية وداخل ابناء الأمة الإسلامية وما فعلته داعش هو التطرف وداعش ليست وليدة اللحظة وهي ليست خارجة عن الأمة إنما تغذت على تطرف البعض من الأحاديث السلفية كما قال عنها احد علماء السلفية فهي نبتة سلفية، فالتطرف لم يأتي من فراغ إنما تغذى على الكثير من الأحاديث المغلوطة في الدين الإسلامي والذي يراد بها مصالح سياسية وحزبية أو بُغض الطرف الآخر الذي يتبع طريق الحق، فالإسلام دين السلام وكلمة الإسلام تعني السلام ودين المحبة والاحترام.

_ وهل كان لمروان خليفات دور في نقل الصورة الصحيحة للإسلام والتشيع إلى العالم؟

المجتمع الغربي مجتمع علماني لا يميل كثيرا إلى الدين او الكنيسة، لذلك فإن كثيرا من الصعوبات تواجهنا في فتح هكذا مواضيع، لكن بطبيعة الحال هناك الكثير من المتأثرين بكتاباتي من السنة والشيعة فيطرحون الأسئلة بالإضافة إلى وجود باحثين أجانب ومستشرقين بطبيعة الحال هم المؤثرين وعن طريقهم نستطيع إيصال الرسائل المهمة عن الاسلام وخط ال البيت( عليهم السلام )، ونحن دائماً ما نبين لهم ان الإسلام ليس دين القتل والقتال والاعتداء على الاخر إنما هو دين المحبة والتآخي والسلام  وهناك من يستشكل ويقول أن دينكم ضرب الاعناق وما شابه ذلك وكنا نقول لهم قول الله تعالى( وقاتلوا الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ) فهذا الدفاع هو جهاد دفاعي عن النفس وقد تمثل بزماننا بفتوى المرجع الفقيه آية الله العظمى السيد علي السيستاني بفتواه الدفاع الكفائي كونه كان دفاعا عن النفس وعن والأرض والعرض.

_ ما هي دواعي المشاركة في مهرجان كوثر العصمة الدولي ؟ وكيف ترون المؤسسة الدينية ونقصد هنا العتبة الحسينية المقدسة وهي ترعى الكثير من البرامج الفكرية والثقافية والدينية والتنموية والتوعية ؟

شاركت في مهرجان كوثر العصمة ببحث تخصصي تحت عنوان (تحقيق في الاعتداء على الزهراء عليها السلام ) وهي دراسة علمية وتاريخية حوال مسألة الاعتداء على الزهراء (عليها السلام )، أما العتبة الحسينية المقدسة فهي سباقة لإقامة هكذا مشاريع فكرية وثقافية وعقائدية وتوعوية، وهذا ما لمسناه منهم واتمنى ان تكون هذه المشاريع الفكرية المتمثلة بالندوات والمهرجانات تدخل حيز البث إلى لغات مختلفة حتى يصل هذا الكم المعرفي والتوعوي إلى العالم اجمع.