ما السبب وراء اجتذاب مومباي لخطباء المنبر الحسيني من مختلف دول العالم

ردّ علماء دين وخطباء حسينيون في استطلاع للرأي نشرته صحيفة (تايم أوف انديا) وترجمته (وكالة أخبار الشيعة)، على سؤال مهم يُطرح باستمرار ومفاده: لماذا تجتذب مومباي خطباء المنبر من مختلف دول العالم، وما هو السرّ في ذلك؟

يجيب الخطيب الحسيني السيد عقيل الغريفي المقيم في لندن: أن "الكثير من الدعوات وصلته من دول عدة لإقامة المجالس الحسينية في عاشوراء هذا العام، ولكنه فضّل اختيار مدينة (مومباي) هذه المدينة الصادقة بولائها وكذلك لأن سكانها يسحرونه" كما قال.

وشارك السيد الغريفي للعام الثاني على التوالي بإحياء عاشوراء في مسجد المدينة الشهير الذي يعود عمره لأكثر من (160 عاماً).

ويؤكّد الغريفي خلال محاضراته الدينية على أهمية العمل بمبادئ الإمام الحسين (عليه السلام) وثورته العظيمة، فمن المهم بحسب قوله أنْ "يعرف العالم هذه النهضة الإنسانية الكبرى".

ويضيف، أن "الحداد على مأساة كربلاء ليس تعبيراً مبالغاً فيه عن الحزن، فبالنسبة للشيعة هو أسلوب حياة، ونؤكد على استمرار هذا التقليد في إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام)؛ كونه يشجع البشرية على الوقوف في وجه الحكام المستبدين والأنظمة القاسية في كل مكان".

كما ويشير الاستطلاع إلى أن العالم والخطيب الراحل الميرزا محمد آثار، لم يفوّت على مدى (58 عاماً) إحياء المجالس العاشورائية في مدينة مومباي.

وبحسب علماء دين ومدونين فإن مدينة مومباي "مغناطيس يجتذب الخطباء الحسينيون ليحيوا مصائب أهل البيت (عليهم السلام) بين أهلها".

الخطيب الثاني الذي تجتذبه هذه المدينة، هو الشيخ عابد بلجرامي، وهو في الأصل من مدينة حيدر أباد، ولكنه على مدى السنوات الـ 24) الماضية يقضي شهري المحرّم وصفر في مومباي، حيث يلقي محاضراته الدينية في عدة حسينيات ومراكز فضلاً عن منازل الأهالي.

ولا يقتصر هذا الانجذاب نحو مراسم العزاء في المدينة على الخطباء والساكنين، بل يجري متابعتها بعد بثّها على قنوات ومواقع التواصل الاجتماعي، ومن بينهم مشاهدون من (30 دولة) من حول العالم.

متابعات