كاهن مسيحي يؤلف اربعة كتب باللغة الانكليزية عن التراث الاسلامي الشيعي

تصدّر الكاهن الكاثوليكي والأكاديمي الدكتور كريستوفر كلوهيسي المشهد الديني والثقافي بـ "4 كتب" باللغة الانكليزية عن التراث الاسلامي الشيعي بعد تقديمه رؤى وأطروحات تُظهر عظمة أهل البيت (عليهم السلام) وفكرهم الأصيل.

وتناول كلوهيسي في كتبه التراث الإسلامي، خصوصاً في كتابته عن كربلاء المقدسة وما وردَ حولها في النبوات والرسالات السماوية التي سبقت الدين الإسلامي, اضافة الى الفكر الشيعي والشخصيات البارزة من بينها السيدتان الطاهرتان فاطمة الزهراء وزينب الكبرى (عليهما السلام) بعناوين (كربلاء، فاطمة بنت محمد، نصف قلب.. حكايات زينب بنت علي، والإسلام الشيعي)، وقد فاز كتابه نصف قلب الذي صدرت طبعته الثانية، ضمن أفضل كتب التاريخ الإسلامي من قبل (Book Authority).

ويعتقد البروفيسور كلوهيسي أنه على الرغم من اختلاف العديد من الأحداث في حياة السيدتين الطاهرتين فاطمة الزهراء ومريم العذراء (عليهما السلام)، إلا أن هناك أوجه تشابه بينهما خصوصاً ما يتعلق بالعصمة والطهارة والبراءة والعفة والبشارة بولادة أبنائهما، إضافة إلى الحزن الذي عاشتهما السيدتان العظيمتان.

وأوضح كلوهيسي في كتابه (فاطمة بنت محمد) بأن "السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) معصومة من الخطأ وهذا يعني أنها كانت خالية من أي ذنب وخطأ طيلة حياتها المباركة".

وأضاف بأن "النصوص الشيعية تؤكد دور شفاعة حضرة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)؛ إلا أن تعاليم الكنيسة لا تذكر دور السيدة مريم (عليها السلام)"، مبيناً أن "السيدة الزهراء (عليها السلام) كانت مصدر إلهام للحرية والعدالة ومكافحة الظلم والتمييز وهي مثال ورمز للمرأة المؤمنة".

أما في كتابه (نصف قلب: حكايات زينب بنت علي) فقال: إن "السيدة زينب (عليها السلام) هي صدّيقة كأمّها الزهراء (عليها السلام)، وكانت امرأة صاحبة شجاعة، وبعد حادثة عاشوراء الأليمة أصبحت الأيام كلها أيام زينب" بحسب وصفه.

وأضاف أنها "شخصية نموذجية تتجاوز الانقسامات في موقفها الحازم والحقيقي أمام حكام الجور"، مبيناً أن "السيدة زينب (عليها السلام) لم تهزم (يزيد اللعين) لمجرد أنها كانت شجاعة أو قوية، ولكن في المقام الأول لأنها قالت الحقيقة".

وتابع القول: "زينب (عليها السلام) تجسّد بشكل مثالي الروح الشيعية، لديها قلب ينبض في الأماكن التي ينبض فيها قلب الحسين (عليه السلام)".

أما في كتابه عن حادثة كربلاء الأليمة فيقول: "كربلاء ليست حدثًاً لمرة واحدة، بل هو انحناء دائم، انحناء نحو الاستقامة والعدل والأمل".

كما ويصف كربلاء "بقلم الرب" الذي من خلال "يرسم مساحة يمكن للبشر أن يعيشوا فيها بسلام وحرية وعدالة".

المصدر: شيعة ويفز