الصحافة الفرنسية: حجاج يغمرون كربلاء بالعراق من أجل الأربعين رغم مخاوف الفيروس

كتبت الصحافة الفرنسية، عن ذكرى احياء المسلمين الشيعة لزيارة اربعينية الامام الحسين (عليه السلام) في كربلاء لهذا العام، قائلة: تدفقَ عشرات الآلاف من المصلين إلى مدينة كربلاء المقدسة في العراق على الرغم من جائحة كوفيد -19 أثناء موسم الحج للشيعة في الأربعين ، أحد أكبر التجمعات الدينية في العالم.

ويصادف الأربعين نهاية فترة الحداد التي استمرت 40 يومًا لمقتل الإمام الحسين (عليه السلام)، حفيد النبي محمد، على يد أتباع يزيد في القرن السابع، فكان مقتله لحظة فارقة في الإسلام بين السنة والشيعة، حزنًا هذا العام في نهاية شهر أغسطس خلال احتفالات عاشوراء في العراق ذي الأغلبية الشيعية ودول أخرى بها مجتمعات شيعية، حسب فرانس 24.

وتابعت "لكن على عكس السنوات السابقة، أغلق العراق حدوده أمام غير المقيمين، وسمح فقط للمقيمين بالمشاركة في عاشوراء".

وبشأن اجراءات الحكومة العراقية للسيطرة على جائحة كورونا، تقول فرانس 24، "فتحت حدود العراق أمام زيارة الأربعين لكن مع قيود على وصول كربلاء في محاولة لوقف انتشار فيروس كورونا". مشيرة "أصاب الفيروس العراق بشدة، حيث أصيب أكثر من 375 ألف شخص وحوالي 9500 حالة وفاة".

ولفت الموقع الفرنسي إلى أنه "في عام 2019، تدفق ما يقدر بنحو 14 مليون حاج شيعي على العراق لحضور الأربعين، بما في ذلك حوالي مليوني حاج من إيران المجاورة".

لكن هذا العام، سُمح لـ 1500 حاج فقط من كل دولة بالسفر إلى العراق ، في حين سُمح لإيران بإرسال 2500 حاج إضافيًا براً.

وقال عيسى الشمري، مدير مطار النجف، وهي مدينة مقدسة أخرى جنوبي كربلاء، "كل يوم، تهبط ما بين ست إلى عشر طائرات والمزيد في الأيام المقبلة"، وفقا للوكالة.

وتمشياً مع التقاليد، كان العراقيون يسيرون إلى كربلاء من أجل الأربعين من جميع أنحاء البلاد. وعلى الطرق المؤدية إلى المدينة، تم نصب خيام "المواكب" لتزويد الحجاج بالطعام والشراب والسكن مجانًا.

وقال الحاج علي هادي لوكالة فرانس برس لدى وصوله الى كربلاء قادماً من مدينة البصرة 500 كم جنوباً "تناولنا الطعام على طول الطريق وتمكّنّا من تطهير أنفسنا ببركة آل البيت عليهم السلام".

متابعات
تحرير: عامر الشيباني